الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
7382 -
عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يجمع الله الأوَّلين والآخرين لميقات يومٍ معلومٍ قيامًا، شاخصةً أبصارهم إلى السماء، ينظُرُون فصلَ القضاء، وينزِل الله في ظُلَلٍ من الغمام من العرش إلى الكرسي»
(1)
. (2/ 492)
7383 -
عن ابن عباس، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفًا بالملائكة، وذلك قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام}»
(2)
. (2/ 493)
7384 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي -من طريق أبي حازم- في هذه الآية، قال: يَهْبِطُ حين يَهْبِطُ وبينه وبين خلقه سبعون ألف حجاب؛ منها النور، والظلمة، والماء، فيُصَوِّت الماءُ في تلك الظُّلْمَة صوتًا تَنْخَلِعُ له القلوب
(3)
. (2/ 492)
7385 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في هذه الآية، قال: يأتي الله يوم القيامة في ظُلَلٍ من السحاب قد قُطِّعَتْ طاقات
(4)
. (2/ 493)
7386 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {في ظلل من الغمام} ، قال: هو غيرُ السحاب، ولم يكن قطُّ إلا لبني إسرائيل في تِيهِهِم، وهو
(1)
أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة 2/ 520 (1203)، والطبراني في الكبير 9/ 357 - 360 (9763) بنحوه مطولًا.
قال الذهبي في العلو ص 65، 91:«فيه انقطاع محتمل، إسناده حسن» . وقال ابن كثير في تفسيره 1/ 567: «وقد أورد الحافظ أبو بكر بن مردويه هاهنا أحاديث فيها غرابة والله أعلم؛ فمنها
…
» ثم ذكر الحديث. وقال الهيثمي في المجمع 10/ 340 - 343 (18352، 18353): «رواه كله الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح، غير أبي خالد الدالاني، وهو ثقة» .
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 606، 609 - 610، وابن عدي في الكامل 1/ 407 (81) في ترجمة إبراهيم بن المختار أبي إسماعيل التميمي. وأورده الديلمي في الفردوس 1/ 210 (800)، والثعلبي 2/ 128.
قال ابن عدي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار إلا من رواية ابن حميد عنه، وإبراهيم هذا ما أقل من روى عنه شيئًا غير ابن حميد، وذكروا: أنّ إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن حميد، وأنه من مجهول مشايخه، وهو ممن يُكْتَب حديثُه» . وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 4/ 2162 - 2163 (5024): «
…
وابن حميد متروك الحديث».
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 437، وابن أبي حاتم 2/ 372، وأبو الشيخ في العظمة (272، 286). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية (3911) -، وابن أبي حاتم 2/ 372. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، وهو الذي جاءت فيه الملائكةُ يوم بدر
(1)
. (2/ 493)
7387 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- {في ظلل من الغمام} قال: طاقات، {والملائكة} قال: والملائكةُ حولَه
(2)
[766]. (2/ 494)
7388 -
قال الحسن البصري: في سُتْرَةٍ من الغمام، فلا ينظر إليه أهل الأرض
(3)
. (ز)
7389 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: يأتيهم الله في ظُلَل من الغمام، وتأتيهم الملائكة عند الموت
(4)
[767]. (2/ 494)
7390 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} ، وذلك يوم القيامة
(5)
. (ز)
7391 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} الآية، قال: ذلك يوم القيامة، تأتيهم
[766] علَّق ابنُ جرير (3/ 609 بتصرف) على قول عكرمة، فقال:«وقول عكرمة هذا وإن كان موافقًا قول من قال: إنّ قوله: {في ظلل من الغمام} من صِلَةِ فعلِ الرب تبارك وتعالى؛ فإنه له مخالفٌ في صفة الملائكة؛ وذلك أنّ الواجب من القراءة على تأويل قول عكرمة هذا في الملائكة الخفض؛ لأنه تأوَّل الآية: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام، وفي الملائكة؛ لأنّه زعم أنّ الله تعالى يأتي في ظلل من الغمام، والملائكة حوله. هذا إن كان وجَّه قوله:» والملائكة حوله «إلى أنّهم حول الغمام، وجعل الهاء في» حوله «مِن ذكر الغمام. وإن كان وجّه قوله:» والملائكة حوله «إلى أنّهم حول الرب تبارك وتعالى، وجعل الهاء في قوله من ذكر الرب عز وجل، فقوله نظيرُ قولِ الآخرين غيرُ مخالفهم في ذلك» .
[767]
انتَقَدَ ابنُ جرير (3/ 613) قولَ قتادة مُسْتَنِدًا لمخالفته السنة؛ حيث إنه جاء في حديث الصور -الذي ساقه- عن أبي هريرة: أنّ الملائكة تأتيهم بعد قيام الساعة في موقف الحساب حين تَشَقَّق السماء.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 608، وابن أبي حاتم 2/ 372. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 608، وابن أبي حاتم 2/ 373 في آخره، أما أوَّله فأخرجه عن ابن عباس من طريق عكرمة كما تقدم. وفي رواية ابن جرير تعقيب عن ابن جريج، قال: وقال غيره: والملائكة بالموت.
(3)
تفسير الثعلبي 2/ 128، وتفسير البغوي 1/ 241.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 82، وابن جرير 3/ 595، وابن أبي حاتم 2/ 373.
(5)
أخرجه أبي حاتم 2/ 372 (1959).