الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
(157)}
4569 -
عن أنس، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا اتَّخَذَ قِبالًا من حديد، فقال:«أمّا أنت أطَلْتَ الأمل، إنّ أحدكم إذا انقطع شِسْعُه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. كان عليه من ربه الصلاة والهدى والرحمة، وذلك خير له من الدنيا»
(1)
. (2/ 79)
4570 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق مجاهد عن سعيد بن المسيب-، قال: نِعْمَ العِدْلان، ونِعْمَ العِلاوة
(2)
: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة} نِعْمَ العَدْلان، {وأولئك هم المهتدون} نِعْم العِلاوة
(3)
. (2/ 74)
4571 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {الَّذِينَ إذا أصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إنّا لِلَّهِ وإنّا إلَيْهِ راجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِن رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} ، قال: أخْبَر اللهُ أنّ المؤمن إذا سَلَّم لأمر الله، ورجَّع، واسترجع عند المصيبة؛ كتب الله له ثلاثَ خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبل الهدى. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَنِ استرجع عند المصيبة جَبَر اللهُ مصيبته، وأَحْسَنَ عُقْباه، وجعل له خَلَفًا صالِحًا يرضاه»
(4)
. (2/ 71)
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب قصر الأمل ص 30 (8)، من طريق الهيثم بن خالد البصري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى بن أنس، قال: حدثني رجل من آل أنس، عن أنس به.
في إسناده جهالة شيخ عبد الله بن المثنى.
(2)
قوله: العِدلان -بكسر المهملة- أي: المِثلان، وقوله: العلاوة -بكسرها-أي: ما يعلق على البعير بعد تمام الحمل. [يعني: الزيادة
…
]. فتح الباري 3/ 172.
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 270، والبيهقي في شعب الإيمان (9688). كما أخرجه سعيد بن منصور (233) من طريق مجاهد، وعبد بن حميد -كما في الفتح 3/ 172 - من طريق نعيم بن أبي هند. وعلقه البخاري في كتاب الجنائز، باب الصبر عند الصدمة الأولى. وعزاه السيوطي إلى وكيع، وابن أبي الدنيا في كتاب العزاء، وابن المنذر.
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 255 (13027)، والبيهقي في الشعب 12/ 178 (9240)، وابن جرير 2/ 707 - 708، وابن أبي حاتم 1/ 264 - 265 (1421).
قال الهيثمي في المجمع 2/ 330 - 331 (3944): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه علي بن أبي طلحة، وهو ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 5 (5001): «ضعيف» .
4572 -
قال عبد الله بن عباس: {عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ من ربهم} : مغفرة، {ورحمة}: ونِعْمَة
(1)
. (ز)
4573 -
عن مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير: أنّه مات ابنه عبد الله، فخرج وهو مُترجِّلٌ، في ثياب حسنة، فقيل له في ذلك؟ فقال: قد وعدني الله على مصيبتي ثلاث خصال، كل خصلة منها أحب إلَيَّ من الدنيا كلها؛ قال الله:{الذين إذا أصابتهم مصيبة} إلى قوله: {المهتدون} ، أفَأَسْتَكِينُ لها بعد هذا؟!
(2)
. (2/ 86)
4574 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِن رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ} ، يقول: فالصلوات والرحمة على الذين صبروا واسترجعوا
(3)
. (ز)
4575 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {أولئك عليهم} يعني: على مَن صبر على أمر الله عند المصيبة {صلوات} يعني: مغفرة من ربهم، {ورحمة} يعني: رحمة لهم، وأَمَنَة من العذاب، {وأولئك هم المهتدون} يعني: من المهتدين بالاسترجاع عند المصيبة
(4)
. (2/ 72)
4576 -
عن قتادة بن دِعامة: {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} ، قال: مَن استطاع أن يَسْتَوْجِب لله في مصيبته ثلاثًا: الصلاة، والرحمة، والهدى؛ فلْيَفْعَل، ولا قوة إلا بالله؛ فإنّه مَنِ اسْتَوْجَبَ على الله حقًّا بحقٍّ أحقَّه الله له، ووَجَدَ اللهَ وفيًّا
(5)
. (2/ 73)
4577 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {أولئك عليهم صلواتٌ من ربّهم ورحمة} ، يقول: الصلوات والرحمة على الذين صبروا واسترجعوا
(6)
. (ز)
4578 -
عن جُوَيْبِر: في هذه الآية: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة} ، قال: هي لمن أخذ بالتقوى، وأدّى الفرائض
(7)
. (ز)
4579 -
قال مقاتل بن سليمان: {أولئك عليهم صلوات من ربهم} يعني: مغفرة، كقوله سبحانه:{وصلّ عليهم} يعني: استغفر لهم؛ {إن صلاتك} يعني: استغفارك {سكن
(1)
تفسير الثعلبي 2/ 23.
(2)
أخرجه ابن سعد 7/ 244.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 266 (1428).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 265 - 266.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 2/ 708.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 265 (1427). كذا أورده ابن أبي حاتم عند هذه الآية عن جويبر، وأورده بنصه عن جويبر عن الضحاك عند الآية السابقة، وقد تقدّم.