الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5587 -
عن محمد بن إسحاق:
…
ابْتُدِئ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنزيل في شهر رمضان، يقول الله تبارك وتعالى:{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} إلى آخر الآية، وقال الله تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة القدر} إلى آخر السورة، وقال:{حم. والكتاب المبين. إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين} [الدخان: 3]، وقال:{إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان} [الأنفال: 41]، وذلك التقى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمشركين ببدر
(1)
. (ز)
5588 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك- في قوله: {شهرُ رَمضان الذي أنزل فيه القرآن} ، قال: كان يُنَزَّلُ من القرآن في ليلة القدر كلُّ شيء يُنَزَّلُ من القرآن في تلك السنة، فيتنَزَّل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا يُنَزِّلُ جبريلُ من ذلك على محمد إلا ما أمره به ربُّه. ومثل ذلك:{إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ} و {إنّا أنزلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ} [الدخان: 3]
(2)
. (ز)
5589 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- قال: بَلَغَنِي: أنّه كان ينزل فيه من القرآن حتى انقطع الوحي، وحتى مات محمد صلى الله عليه وسلم، فكان ينزل من القرآن في ليلة القدر كُلُّ شيءٍ يَنزِل من القرآن في تلك السنة، فينزل ذلك من السماء السابعة على جبريل في السماء الدنيا، فلا يَنزِلُ جبريل من ذلك على محمد إلا بما أمره ربُّه
(3)
[642]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
5590 -
عن واثلة بن الأسقع، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُنزِلَت صحفُ إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأُنزِلَت التوراةُ لِسِتٍّ مَضَيْن من رمضان، وأُنزِل الإنجيلُ لثلاث عشرة خَلَتْ من رمضان، وأُنزِل الزبورُ لثمان عشرة من رمضان، وأنزل اللهُ القرآنَ
[642] ذَهبَ ابنُ جرير (3/ 188) إلى أنّ القرآن «نزل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، في ليلة القدر من شهر رمضان، ثم أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم على ما أراد الله إنزاله إليه» . واستند في ذلك إلى السنّة، وأقوال أهل التأويل.
_________
(1)
سيرة ابن إسحاق ص 174 - 175.
(2)
أخرجه ابن جرير 3/ 191.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 1/ 311. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وفي المطبوع من ابن أبي حاتم 1/ 311: عن ابن نجيح، وهو تصحيف.
لأربع وعشرين خَلَتْ من رمضان»
(1)
. (2/ 231)
5591 -
عن عائشة، قالت: أُنزِلت الصحفُ الأولى في أول يوم من رمضان، وأنزلت التوراة في سِتٍّ من رمضان، وأنزل الإنجيل في اثنتي عشرة من رمضان، وأنزل الزبور في ثماني عشرة من رمضان، وأنزل القرآن في أربع وعشرين من رمضان
(2)
.
(2/ 232)
5592 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي مَلِيح- قال: أنزل الله صحف إبراهيم أوّل ليلة من رمضان، وأنزل التوراة على موسى لِسِتٍّ خَلَوْنَ من رمضان، وأنزل الزّبور على داود لاثنتي عشرة خَلَتْ من رمضان، وأنزل الإنجيل على عيسى لثماني عشرة خَلَتْ من رمضان، وأنزل الفرقان على محمد لأربع وعشرين خَلَتْ من رمضان
(3)
. (2/ 231)
5593 -
عن أبي الجَلْد -من طريق قتادة- قال: أُنزل صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لِسِتٍّ خَلَوْنَ من رمضان، وأنزل الزّبور لاثنتي عشرة خَلَتْ من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل لثماني عشرة خَلَوْنَ من شهر رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خَلَتْ من رمضان. وذُكِرَ لنا: أنّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُعْطِيت السبع الطُّوَل مكان التوراة، وأُعْطِيت المِئِينَ مكان الإنجيل، وأُعْطِيتُ المَثانِي مكان الزَّبُور، وفُضِّلت بالمُفَصَّل»
(4)
. (2/ 231)
5594 -
عن الحسن بن علي -من طريق جعفر، عن أبيه، عن جَدِّه- أنّه لما قُتِل عليٌّ قام خطيبًا، فقال: واللهِ، لقد قتلتم الليلة رجلًا، في ليلةٍ نزل فيها القرآن، وفيها رُفِع
(1)
أخرجه أحمد 28/ 191 (16984)، وابن جرير 3/ 189، وابن أبي حاتم 1/ 108 (519)، 1/ 310 (1649)، 2/ 587 (3137)، 5/ 1423 (8108)، 5/ 1582 (8337)، 8/ 2516 (14080).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 197 (959): «رواه أحمد،
…
وفيه عمران بن داوَر القطان، ضعّفه يحيى، ووثّقه ابن حبان، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وبقيّة رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة 4/ 104 (1575): «وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات» .
(2)
عزاه السيوطي إلى محمد بن نصر.
(3)
أخرجه أبو يعلى (2190) دون ذكر إنجيل عيسى، وبلفظ:
…
وأنزل الزبور على داود في إحدى عشرة ليلة خلت من رمضان. بدل:
…
اثنتي عشرة
…
، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير 1/ 309 - .
(4)
أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ص 74 - 75 (127) مرسلًا من طريق قتادة قال: حدثنا صاحبٌ لنا، عن أبي الجلد به.
وعليه فالإسناد على إرساله ضعيف؛ لوجود رجل مبهم.