الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في حدود الحرم:
3822 -
عن محمد بن الأسود بن خلف، عن أبيه: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَه أن يُجَدِّد أنصاب الحرم
(1)
.
(1/ 642)
3823 -
عن ابن عباس، قال: أوَّل من نَصَب أنصاب الحرم إبراهيمُ عليه السلام، يُرِيه ذلك جبريلُ عليه السلام، فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم تميمَ بن أسد الخزاعي، فجدد ما رَثَّ منها
(2)
. (1/ 642)
3824 -
عن حسين بن القاسم، قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: إنَّه لَمّا خاف آدمُ على نفسه من الشيطان استعاذ بالله، فأرسل اللهُ ملائكتَه حَفُّوا بمكة من كل جانب، ووقفوا حواليها، قال: فحَرَّم الله الحرمَ من حيث كانت الملائكة وقفت. قال: ولَمّا قال إبراهيم عليه السلام: ربنا، أرِنا مناسكنا. نزل إليه جبريل، فذهب به، فأراه المناسك، ووقفه على حدود الحرم، فكان إبراهيم يَرْضِمُ
(3)
الحجارة، وينصب الأَعْلام، ويَحْثِي عليها التراب، وكان جبريل يقفه على الحدود. قال: وسمعتُ أن
(1)
أخرجه البزار كما في كشف الأستار 2/ 42 (1160)، والطبراني في الكبير 1/ 280 (816).
قال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام 4/ 291: «وما مثله صحح؛ فإن الأسود بن خلف لا يعرف روى عنه إلا ابنه محمد، وابنه محمد لا يعرف حاله، وإنما روى عنه عبدالله بن عثمان بن خثيم
…
». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 6/ 73: «محمد بن أسود بن خلف، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد أنصاب الحرم. لا يُعْرَف هو ولا أبوه، تفرد عنه عبدالله بن عثمان بن خثيم» . وقال الهيثمي في المجمع 3/ 297 (5767): «وفيه محمد بن الأسود، وفيه جهالة» .
(2)
أخرجه ابن سعد 2/ 104، والأزرقي في أخبار مكة 2/ 127 واللفظ له.
وفي إسناد الأزرقي إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى، وهو متروك، قال عنه الذهبي في الميزان 1/ 183:«عن أحمد بن حنبل، قال: تركوا حديثه، قدري معتزلي، يروي أحاديث ليس لها أصل. وقال البخاري: تركه ابن المبارك والناس. وقال البخاري أيضًا: كان يرى القدر، وكان جهميًّا. وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: قدري جهمي، كل بلاء فيه، ترك الناس حديثه» . وتنظر ترجمته أيضًا في: تهذيب الكمال 2/ 184.
(3)
الرَّضْمُ، ويُحَرَّك: صخور عِظام يُرْضَمُ بعضُها فوق بعضٍ في الأَبْنِيَةِ. القاموس (رضم).