الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوتي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة
(1)
[738]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
7079 -
عن أنس، قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهُمَّ ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذاب النار»
(2)
. (2/ 448)
7080 -
عن أنس: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم غادر رجلًا من المسلمين قد صار مثلَ الفَرْخِ
[738] اختلف السلف في حسنة الدنيا التي ذكر الله على أقوال كثيرة، وقد جمع ابنُ جرير وابنُ عطية وابنُ كثير بين كل تلك الأقوال، وبيَّنوا أنّه لا منافاة بينها، وأنّها مُندَرِجَةٌ تحت عموم معنى الحسنة، وأنّ حسنة الآخرة الجنة بإجماع.
وقال ابنُ عطية (1/ 492) مُعَلِّقًا على الأقوال الواردة في تفسير الحسنة: «واللفظة تقتضي هذا كله [يعني: جميع ما أورده المفسرون]، وجميع محابّ الدنيا، وحسنة الآخرة الجنة بإجماع» .
وعَلَّق ابنُ كثير (1/ 558)، فقال:«ولا منافاة بينها؛ فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا» .
ولا ينافي قول السدي وابن حيان أنّ حسنة الآخرة المغفرة والثواب الإجماع على أنّها الجنة، فقد قال ابنُ كثير (1/ 558):«وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة» .
_________
(1)
تفسير الثعلبي 2/ 116، وتفسير البغوي 1/ 232.
(2)
أخرجه البخاري 6/ 28 (4522)، 8/ 83 (6389) واللفظ له، ومسلم 4/ 2070 - 2071 (2690).
المَنتُوف، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هل كنتَ تدعو الله بشيء؟» . قال: نعم، كنتُ أقول: اللهمَّ، ما كنت مُعاقِبي به في الآخرة فعَجِّلْه لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«سبحان الله! إذن لا تُطِيقُ ذلك ولا تستطيعه، فهلّا قلتَ: ربنا آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار» . ودعا له، فشفاه الله
(1)
. (2/ 448)
7081 -
عن عبد الله بن السائب، أنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما بين الرُّكْنِ اليَمانِيِّ والحجر:«ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار»
(2)
. (2/ 449)
7082 -
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مررت على الرُّكْنِ إلا رأيتُ عليه مَلَكًا يقول: آمين. فإذا مررتم عليه فقولوا: ربَّنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار»
(3)
. (2/ 450)
7083 -
عن عطاء بن أبي رباح، أنّه سُئِل عن الركن اليماني وهو في الطواف. فقال: حدثني أبو هريرة، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«وُكِّل به سبعون ملكًا، فمَن قال: اللهُمَّ، إنِّي أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار. قال: آمين»
(4)
. (2/ 450)
(1)
أخرجه مسلم 4/ 2068 (2688)، وابن جرير 3/ 545، وابن أبي حاتم 9/ 2822 (15996). وأورده الثعلبي 2/ 116.
(2)
أخرجه أحمد 24/ 118 - 119 (15398)، 24/ 120 (15399)، وأبو داود 3/ 273 (1892)، والحاكم 1/ 625 (1673)، 2/ 304 (3098)، وابن خزيمة 4/ 374 (2721)، وابن حبان 9/ 134 (3826).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح» . وقال النووي في المجموع 8/ 37 - 38: «رواه أبو داود والنسائي بإسناد فيه رجلان لم يتكلم العلماء فيهما بجرح ولا تعديل، ولم يُضَعِّفه أبو داود؛ فيقتضي أنه حديث حسنٌ عنده» . وقال ابن كثير 1/ 559: «وفي سنده ضعف» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 6/ 141 (1653): «حديث حسن» .
(3)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 5/ 82، والخطيب في تاريخه 14/ 141 (4129).
قال الألباني في الضعيفة 8/ 333 (3873): «ضعيف جِدًّا» .
(4)
أخرجه ابن ماجه 4/ 182 (2957).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 123 (1760): «حَسَّنه بعض مشايخنا» . وقال ابن المُلَقِّن في البدر 6/ 201: «بإسناد ضعيف» . وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 3/ 195 (8301): «إسناد ضعيف» . وقال ابن كثير في تفسيره 1/ 559: «في سنده ضعف» . وقال القاري في شرح مسند أبي حنيفة 1/ 26: «رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف؛ لكنه قوي حيث يُعْمَل به في فضائل الأعمال» . وقال في مرقاة المفاتيح 5/ 1797 (2590): «بسند ضعيف؛ إلا أنه مقبول في فضائل الأعمال» . وقال الرباعي في فتح الغفار 2/ 1030 (3181): «رواه ابن ماجه، وفي إسناده إسماعيل بن عياش، وفيه مقال، وفي إسناده أيضًا هشام بن عمار، وهو ثقة تغير بآخره» . وقال الشوكاني في الدراري 2/ 193: «أخرجه ابن ماجه بإسناد فيه إسماعيل بن عياش، وهشام بن عمار، وهما ضعيفان» .
7084 -
عن جابر بن عبد الله: أنَّ فتًى من الأنصار يُقال له: ثَعْلَبَة بن عبد الرحمن، وكان يَحِفُّ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه في حاجَةٍ، فَمَرَّ بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأة الأنصاريِّ تَغْتَسِل، فكَرَّرَ النَّظَر، وخاف الوحي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم -في حديث طويل-، وفيه: أنّه انطلق هائِمًا على وجهه بين الجبال، فأرسل إليه الرسول صلى الله عليه وسلم عمر وسلمان، فأَتَيا به، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«يا ثَعْلَبَةُ، ما غَيَّبَكَ عَنِّي؟» . فقال: ذَنبِي، يا رسول الله. فقال:«أدُلُّكَ على آيةٍ تَمْحُو الذُّنوب والخطايا؟» . قال: بلى. قال: «قُلْ: {ربنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ} [البقرة: 201]» . قال: ذَنبِي -يا رسول الله- أعْظَمُ. قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «بَلْ كلام الله أعظم» . فأمره النبيُّ بالانصراف إلى منزله،
…
إلخ، في قصة طويلة
(1)
. (ز)
7085 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ مَلَكّا مُوكَلًا بالرُّكْنِ اليَمانِيِّ منذ خلق الله السموات والأرض يقول: آمين آمين. فقولوا: ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار
(2)
. (2/ 450)
7086 -
عن ابن أبي نَجِيح، قال: كان أكثر كلامِ عمرَ =
7087 -
وعبد الرحمن بن عوف في الطَّواف: ربنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
(3)
. (2/ 450)
7088 -
عن حبيب بن صُهْبان الكاهلي، قال: كنتُ أطوف بالبيت، وعمر بن الخطاب يطوف، ما له قولٌ إلا: ربنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار. ما له هِجِّيرى غيرها
(4)
. (2/ 450)
(1)
أخرجه مُطَوَّلًا الشجري في ترتيب الأمالي 1/ 254 - 255 (870)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/ 498 - 500 (1410).
قال ابن حجر في الإصابة 1/ 520 - 521 (946) في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن: «قال ابن مندة -بعد أن رواه مختصرًا-: تفرّد به منصور، وفيه ضعف، وشيخه أضعف منه، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر؛ لأن نزول {ما ودعك ربك وما قلى} كان قبل الهجرة بلا خلاف» . وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/ 260): «موضوع» .
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 368، والبيهقي في الشُّعَب (4046).
(3)
أخرجه الأزرقي 1/ 258.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 262، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص 117، وعبد الرزاق 5/ 52 (8966) بنحوه عن مَعْمَر عن رجل.
7089 -
عن عمير بن سعد، قال: كان عبد الله يدعو بهذه الدعوات بعد التشهد: اللهُمَّ، إنِّي أسألك من الخير كله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، ما علمتُ منه وما لم أعلم. اللهُمَّ، إنِّي أسألك خيرَ ما سألك عبادُك الصالحون، وأعوذ بك من شرِّ ما عاذ منه عبادُك الصالحون:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ، {ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد} [آل عمران: 193 - 194]
(1)
. (ز)
7090 -
عن أبي شُعْبَة، عن ابن عمر أنّه كان يقول عند الركن أو الحجر:{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}
(2)
. (ز)
7091 -
عن أنس، أنّ ثابتًا قال له: إنّ إخوانك يُحِبُّون أن تدعو لهم. فقال: اللَّهُمَّ ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار. فأعاد عليه، فقال: تريدون أن أُشَقِّق لكم الأمور؟! إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، ووقاكم عذاب النار؛ فقد آتاكم الخير كله
(3)
. (2/ 449)
7092 -
عن عكرمة مولى ابن عباس أنّه كان يستحب أن يُقال في أيام التشريق: ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار
(4)
. (2/ 451)
7093 -
وقال عبد الملك ابن جُرَيج: بَلَغَنِي: أنّه كان يُؤْمَر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف: اللَّهُمَّ ربَّنا، آتِنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار
(5)
[739]. (ز)
[739] ذكَر ابنُ عطية (1/ 493) أنّ قوله: {وقنا عذاب النار} دعاء في أنْ لا يكون المرء ممن يدخلها بِمعاصيه، وتُخْرِجه الشفاعة. ثم ساق احتمالًا آخر، فقال:«ويُحتمل أن يكون دعاءً مؤكدًا لطلب دخول الجنة، لتكون الرغبة في معنى النجاة، والفوز من الطرفين، كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: أنا إنما أقول في دعائي: اللهم، أدخلني الجنة، وعافني من النار، ولا أدري ما دَنْدَنُتَك، ولا دَنْدَنة معاذ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حولها نُدَندِن» ».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 15/ 130 (29868).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 15/ 320 (30250).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 356، والبخاري في الأدب (633)، وابن أبي حاتم 2/ 359.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
تفسير الثعلبي 2/ 116.