الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
(37)}
62300 -
عن عائشة -من طريق عمرة- قالت: {وإذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه الدنيا الشرفّ الذي لا يبلغه شرف؛ إنّ الله زوجَّها نبيَّه صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ونطق به القرآن
(1)
.
(12/ 56)
62301 -
عن أم سلمة، عن زينب، قالت: إنِّي -والله- ما أنا كأحد من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنهن زُوِّجن بالمهور، وزَوَّجهن الأولياء، وزوَّجني الله ورسوله، وأُنزل فيَّ الكتاب يقرأه المسلمون، لا يُبدَّل ولا يتغير:{وإذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ}
(2)
. (12/ 55)
62302 -
عن محمد بن عبد الله بن جحش، قال: تفاخرت زينبُ وعائشة، فقالت زينب: أنا الذي نزل تزويجي من السماء. وقالت عائشة: أنا نزل عُذري مِن السماء في كتابه حين حملني ابن المعطل على الراحلة. فقالت لها زينب: ما قلتِ حين ركبتِيها؟ قالت: قلتُ: حسبي الله ونعم الوكيل. قال: قلتِ كلمة المؤمنين
(3)
. (12/ 61)
62303 -
عن أنس بن مالك -من طريق ثابت- قال:
…
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أوْلمَ على امرأة مِن نسائه ما أوْلمَ عليها؛ ذبح شاة، {فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنها وطَرًا زَوَّجْناكَها} فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكّن أهاليكن، وزوَّجني الله مِن فوق سبع سموات
(4)
. (12/ 52)
62304 -
عن أنس بن مالك -من طريق ثابت- قال: {وإذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} ، لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد:«اذهب، فاذكرها عليَّ» . فانطلق، قال: فلما رأيتُها عظُمتْ في صدري، فقلتُ: يا زينبُ، أبشري، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئًا حتى أؤامر ربي. فقامت
(1)
أخرجه ابن سعد 8/ 103، وابن عساكر 3/ 212.
(2)
أخرجه ابن سعد 8/ 103، وابن عساكر 3/ 212.
(3)
أخرجه الحكيم الترمذي 2/ 185، وابن جرير مختصرًا 19/ 118.
(4)
أخرجه البخاري (7420)، والحاكم 2/ 417، والبيهقي في سننه 7/ 57. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه. وأخرجه النسائي في الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) 7/ 162 (7707)، من طريق عيسى بن طَهْمان بزيادة: قال يحيى: تريد قول الله: {زَوَّجْناكَها} .
إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل عليها بغير إذن، ولقد رأيتنا حين دخلتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس، وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته، فجعل يتتبع حُجَر نسائه يسلم عليهن، ويقلن: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أُخبر، فانطلق حتى دخل البيت، فذهبتُ أدخل معه، فألقى الستر بيني وبينه، ونزل الحجاب، ووُعظ القوم بما وُعظوا به:{لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النبي إلّا أنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ} الآية
(1)
. (12/ 52)
62305 -
عن عكرمة مولى ابن عباس: كان الناس يقولون مِن شِدَّة ما يرون مِن حُبِّ النبي صلى الله عليه وسلم لزيد: إنه ابنه. فأراد الله أمرًا، قال الله:{فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنها وطَرًا زَوَّجْناكَها} يا محمد؛ {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أزْواجِ أدْعِيائِهِمْ} . وأنزل الله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ ولَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وخاتَمَ النبيينَ} . فلما طلقها زيدٌ تزوَّجها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فعندها قالوا: لو كان زيد ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تزوج امرأة ابنه
(2)
. (12/ 60)
62306 -
عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند- قال: كانت زينبُ تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: أنا أعظم نسائك عليك حقًّا؛ أنا خيرهن مَنكَحًا، وأكرمهن سِترًا، وأقربهن رُحمًا، وزوَّجنيك الرحمن مِن فوق عرشه، وكان جبريل هو السفير بذلك، وأنا بنت عمتك ليس لك من نسائك قريبة غيري
(3)
. (12/ 55)
62307 -
عن عامر الشعبي -من طريق مغيرة- قال: كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لَأدِلُّ
(4)
عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدِلُّ بهن: أن جَدِّي وجَدّك واحد، وأني أنكحنيك الله من السماء، وإن السفير لجبرائيل
(5)
. (12/ 55)
62308 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَلَمّا قَضى زَيْدٌ مِنها وطَرا} قال: طلقها زيد {زَوَّجْناكَها} فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم تقول: أما أنتن فزوَّجكن آباؤكن، وأما أنا فزوَّجني ذو العرش. {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي
(1)
أخرجه مسلم 2/ 1048 (1428) بنحوه.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
أخرجه الحاكم 4/ 25.
(4)
أدَلَّ عليه وتدَلَّل: انبَسَط، وهو من الدَّلال والدّالَّةِ على من لكَ عنده مَنزِلة. اللسان (دلل).
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 118.