الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد صلى الله عليه وسلم حين كذَّبوا بالبعث. ثم قال جل وعز: هم {فِي العَذابِ} في الآخرة، {والضَّلالِ البَعِيدِ} الشقاء الطويل. نظيرها في آخر «اقتربت الساعة»
(1)
(2)
. (ز)
63075 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: ثم قال بعضهم لبعض: {أفْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا أمْ بِهِ جِنَّةٌ} الرجل مجنون فيتكلم بما لا يعقل؟ فقال الله: {بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي العَذابِ والضَّلالِ البَعِيدِ} وأمره أن يحلف لهم ليعتبروا. وقرأ: {قُلْ بَلى ورَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ} [التغابن: 7]
(3)
. (ز)
63076 -
قال يحيى بن سلّام: {بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي العَذابِ} في الآخرة، {والضَّلالِ البَعِيدِ} في الدنيا، الذي لا يصيبون به خيرًا في الدنيا ولا الآخرة. وقال بعضهم: البعيد من الهُدى
(4)
[5291]. (ز)
{أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ
(9)}
63077 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أفَلَمْ يَرَوْا إلى ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ والأَرْضِ} ، قال: إنّك إن نظرت عن يمينك وعن شمالك ومِن بين يديك ومن خلفك؛ رأيتَ السماءَ والأرضَ
(5)
. (12/ 165)
63078 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {إلى ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ} يعني: أمامهم، {وما خَلْفَهُمْ
[5291] أورد ابنُ عطية (7/ 159) في قوله تعالى: {في العذاب} احتمالين، فقال:«{فِي العَذابِ} يريد: عذاب الآخرة؛ لأنهم يصيرون إليه. ويحتمل أن يريد: في العذاب في الدنيا بمكابدة الشرع ومكايدته، ومحاولة إطفاء نور الله تعالى، وهو يتم، وهذا كله عذاب» .
_________
(1)
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 524 - 525.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 216 - 217.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 746.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 126، وعبد بن حميد من طريقه -كما في تفسير ابن كثير 6/ 484 - وابن جرير 19/ 218 من طريق سعيد بلفظ: لينظروا عن أيمانهم، وعن شمائلهم، كيف السماء قد أحاطت بهم. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.