الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسن الذي ترك عليه مِن بعده في الناس، {إنّا كَذلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ} هكذا نجزي كل محسن؛ فجزاه الله عز وجل بإحسانه الثناء الحسن في العالمين، {إنَّهُ مِن عِبادِنا المُؤْمِنِينَ} يعني: المصدِّقين بالتوحيد
(1)
. (ز)
{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ
(82)}
65543 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ثُمَّ أغْرَقْنا الآخَرِينَ} ، قال: أنجاه اللهُ ومَن معه في السفينة، وأغرق بَقِيَّة قومه
(2)
. (ز)
65544 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ أغْرَقْنا الآخَرِينَ} ، يعني: قوم نوح
(3)
. (ز)
65545 -
قال يحيى بن سلّام: قال: {ثُمَّ أغْرَقْنا الآخَرِينَ} ، يعني: مَن سِوى الذين كانوا معه في السفينة
(4)
[5495]. (ز)
{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ
(83)}
65546 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وإنَّ مِن شِيعَتِهِ} ، قال: مِن أهل دينه
(5)
. (12/ 423)
65547 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {وإنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإبْراهِيمَ} ،
[5495] ذكر ابنُ عطية (7/ 295) أن قوله تعالى: {ثُمَّ أغْرَقْنا الآخَرِينَ} يقتضي أنّه أغرق قومَ نوح وأُمَّته ومُكَذِّبيه، وأنه ليس في ذلك نصٌّ على أنّ الغرق عمَّ جميعَ أهل الأرض، ثم قال:«ولكن قد قال به جماعة من العلماء، وأُسندت به أحاديث أنه لم يبق إلا مَن كان معه في السفينة، وعلى هذا يترتب القول بأن الناس اليوم من ذريته، وقالوا: لم يكن الناس حينئذ بهذه الكثرة؛ لأن عهد آدم عليه السلام كان قريبًا، وكانت دعوة نوح عليه السلام ونبوءته قد بلغت جميعَهم لطول المدة واللّبث فيهم، فكان الجميعُ كفرةً عبَدَة أوثان، لم ينسبهم الحق إلى نفسه، فلذلك أغرق جميعهم» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 610 - 611.
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 563.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 611.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 835.
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 564، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 39 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.