الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منه
(1)
. [5369](ز)
63964 -
قال يحيى بن سلّام: {إنْ تَدْعُوهُمْ} يعني: تنادوهم {لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ} نداءكم، {ولَوْ سَمِعُوا ما اسْتَجابُوا لَكُمْ ويَوْمَ القِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} بعبادتكم إياهم، {ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} وهو الله
(2)
. (ز)
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
(15)}
63965 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله عز وجل: {يا أيُّها النّاسُ} يعني: كفار مكة، {أنْتُمُ الفُقَراءُ إلى اللَّه} يعني: إلى ما عند الله تعالى، {واللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ} عن عبادتكم، {الحَمِيدُ} عند خلقه
(3)
. (ز)
63966 -
قال يحيى بن سلّام: {يَأَيُّها النّاسُ أنْتُمُ الفُقَراءُ إلى اللَّهِ واللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ} عنكم، {الحَمِيدُ} المستحمد إلى خلقه، استوجب عليهم أن يحمدوه
(4)
. (ز)
{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
(16)}
63967 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} أي: ويأتِ بغيركم
(5)
. (ز)
[5369] ذكر ابنُ عطية (7/ 210 - 211) في قوله تعالى: {يَكْفُرُونَ} احتمالين: الأول: «أن يكون بكلام وعبارة يقدر الله الأصنام عليها، ويخلق لها إدراكًا يقتضيها» . والثاني: «أن يكون بما يظهر هناك من جمودها وبطولها عند حركة كل ناطق، ومدافعة كل محتج» . ووجَّهه بقوله: "فيجيء هذا على طريق التجوز، كقول ذي الرمة:
وقَفْتُ على رَبْعٍ لِمَيَّةَ ناطِقٍ
…
تُخاطِبُني آثارُهُ وأُخاطِبُه
وأَسْقيه حتى كاد مما أبُثُّهُ
…
تُكَلِّمُني أحْجارُه ومَلاعِبُه".
وذكر (7/ 211 بتصرف) في معنى قوله تعالى: {ولا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يكون من تمام ذكر الأصنام» . ووجَّهه بقوله: «كأنه قال: ولا يخبرك مثلُ من يُخبِر عن نفسه، وهي قد أخبرت عن نفسها بالكفر بهؤلاء» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 554 - 555.
(2)
علقه يحيى بن سلّام 2/ 782.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 555.
(4)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 783.
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 353.