الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوائلهم من الأمم الخالية من قبل هؤلاء
(1)
. (ز)
63750 -
قال يحيى بن سلّام: {كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِن قَبْلُ} أشياعهم على منهاجهم ودينهم الشرك لما كذبوا رسلهم جاءهم العذاب، فآمنوا عند ذلك، فلم يُقبَل منهم، وهو قوله:{فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنّا بِاللَّهِ وحْدَهُ وكَفَرْنا بِما كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ} . قال الله: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا} عذابنا، {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ} مضت {فِي عِبادِهِ} [غافر: 85] المشركين، إنهم إذا كذَّبوا الرسل أهلكهم الله بعذاب الاستئصال، ولا يقبل منهم الإيمان عند نزول العذاب، وآخر عذاب كفار هذه الأمة إلى النفخة الأولى بالاستئصال، بها يكون هلاكهم
(2)
. (ز)
{إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ
(54)}
63751 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{إنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} ، قال: إيّاكم والشكَّ والريبةَ؛ فإنّه مَن مات على شكٍّ بُعث عليه، ومَن مات على يقين بُعِث عليه
(3)
. (12/ 248)
63752 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ} مِن العذاب بأنّه غيرُ نازل بهم في الدنيا، {مُرِيبٍ} يعني: بمريب أنّهم لا يعرفون شكَّهم
(4)
. (ز)
63753 -
قال يحيى بن سلّام: {إنَّهُمْ كانُوا} قبل أن يجيئهم العذاب {فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} من الريبة، وذلك أن جحودهم بالقيامة وبأنّ العذاب لا يأتيهم إنما ظنٌّ منهم، فهو منهم شكٌّ، ليس عندهم بذلك علم
(5)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
63754 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: كان رجل من بني إسرائيل فاتحًا -أي: الله فتح له مالًا-، فمات، فورثه ابنٌ له تافه -أي: فاسد-، فكان يعملُ في مال أبيه بمعاصي الله، فلمّا رأى ذلك إخوانُ أبيه أتوا الفتى، فعذلوه
(6)
ولاموه، فضجر الفتى، فباع عقاره
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 539 - 540.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 772 - 773.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 540.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 772 - 773.
(6)
العذل: اللوم. اللسان (عذل).