الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ساحر، وإنك شاعر، وإنك كاهن، وإنك مجنون، وإنك كاذب
(1)
. (ز)
64995 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} كفار مكة، {إنّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ} من التكذيب، {وما يُعْلِنُونَ} يُظهِرون مِن القول بألسنتهم حين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف يبعث الله هذا العَظْمَ؟! علانية
(2)
. (ز)
64996 -
قال يحيى بن سلّام: {إنّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ} مِن عداوتهم لك، {وما يُعْلِنُونَ} كفْرهم بما جئتهم به، فسنعصمك منهم، ونُذِلُّهم لك، ففعل الله ذلك به
(3)
. (ز)
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
(77)}
نزول الآية:
64997 -
عن المقدام، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أخذ أمية بن خلف عظمًا، ففتّه، ثم قال لصاحب له: أترى الله يحيي هذه وهي رميم. وأُنزلت هذه الآية: {مَن يُحْيِ العِظامَ وهِيَ رَمِيمٌ}، فلزم الحق بمنكبه»
(4)
. (ز)
64998 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: جاء العاصي بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل
(5)
، ففتَّه بيده، وقال: يا محمد، أيحيي الله هذا بعد ما أرى؟ قال:«نعم، يبعث الله هذا، ثم يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم» . فنزلت الآيات من آخر يس: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} إلى آخر السورة
(6)
. (12/ 377)
64999 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: جاء عبد الله بن أُبَيّ وفي يده عظم حائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فكسره بيده، ثم قال: يا محمد، كيف يبعثه الله
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 820.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 585.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 820.
(4)
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 3/ 380، من طريق نصر بن خزيمة، أن أباه حدثه، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، عن المقدام بن معديكرب به.
نصر بن خزيمة، وأبوه خزيمة بن عبادة، لم يذكرهما أحد بجرح أوتعديل، وبقيّة رواته ثقات.
(5)
عظم حائل: متغير، قد غيّره البِلى. النهاية 1/ 463.
(6)
أخرجه الحاكم 2/ 466 (3606)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 6/ 593 - .
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» .
وهو رميم؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبعث الله هذا، ويميتك، ثم يُدخلك جهنم» . قال الله: {قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}
(1)
[5457]. (12/ 378)
65000 -
عن عبد الله بن عباس، قال: جاء أُبَيُّ بن خلف الجمحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم نَخِر، فقال: أتَعِدُنا -يا محمد- إذا بَلِيَت عظامُنا فكانت رميمًا أنّ الله باعِثُنا خلقًا جديدًا؟! ثم جعل يفُتّ العظم، ويَذُرُّه في الريح، فيقول: يا محمد، مَن يُحْيِي هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نعم، يميتك الله، ثم يحييك، ويجعلك في جهنم» . ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا ونَسِيَ خَلْقَهُ} الآيتين
(2)
. (12/ 379)
65001 -
عن عبد الله بن عباس، قال: نزلت هذه الآيةُ في أبي جهل بن هشام، جاء بعظم حائِل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذرّاه، فقال: مَن يحيي العظام وهي رميم؟! فقال الله: يا محمد، {قل يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}
(3)
. (12/ 379)
65002 -
عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- قال: جاء العاص بن وائل السهمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل، ففتّه بين يديه، فقال: يا محمد، أيبعث الله هذا حيًّا بعد ما أرم؟! قال: «نعم، يبعث الله هذا، ثم يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك
[5457] انتقد ابن عطية (7/ 267) مستندًا إلى أحوال النزول والدلالة العقلية ما أفاده هذا الأثر عن ابن عباس من كون الآية نازلة في عبد الله بن أبي، فقال:«وهو وهمٌ ممن نسبه إلى ابن عباس؛ لأن السورة مكية، والآية مكية بإجماع، ولأن عبد الله بن أبي لم يجاهر قط هذه المجاهرة، واسْمُ أُبي هو الذي خلط على الرواة؛ لأن الصحيح هو ما رواه ابن وهب عن مالك، وقاله ابن إسحاق وغيره: من أن أبي بن خلف أخا أمية بن خلف هو الذي جاء بالعظم الرميم بمكة ففته في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: من يحيي هذا، يا محمد؟» .
وبنحوه قال ابنُ كثير (11/ 384).
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 19/ 487، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 168 - .
قال ابن كثير في تفسيره 6/ 594: «هذا منكر؛ لأن السورة مكية، وعبد الله ابن أبي إنما كان بالمدينة» .
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 168 - ، من طريق نهشل بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف؛ فيه نهشل بن سعيد بن وردان الورداني، قال عنه ابن حجر في التقريب (7198):«متروك، وكذّبه إسحاق بن راهويه» .
نار جهنم». قال: فنزلت الآيات: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} إلى آخر الآية
(1)
. (ز)
65003 -
عن عروة بن الزبير، قال: لما أنزل الله على رسوله: إن الناس يحاسبون بأعمالهم، ويُبعثون يوم القيامة. أنكروا ذلك إنكارًا شديدًا، فعمد أُبَيّ بن خلف إلى عظم حائل قد نخِر وبلي، ففتّه، ثم ذراه في الريح، ثم قال: يا محمد، إذا بَلِيَتْ عظامُنا إنا لمبعوثون خلقًا جديدًا؟! فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن استقباله إيّاه بالتكذيب والأذى في وجهه وجْدًا شديدًا، فأنزل الله على رسوله:{قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ} الآية
(2)
. (12/ 381)
65004 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا} ، قال: أُبَيّ بن خلف
(3)
. (12/ 379)
65005 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: أتى أُبَيّ بن خلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظمٍ بالٍ، فقال: أيحيي الله هذا وهو رميم؟! قال يحيى: فبلغني: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يحييك الله بعد موتك، ثم يدخلك النار» . فأنزل الله: {قُلْ يُحْيِيها الَّذِي أنْشَأَها أوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}
(4)
. (12/ 379)
65006 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق سفيان بن عيينة-: أتى أُبَيُّ بن خلف الجمحي النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعظم بالٍ قد أتى عليه حين، ففتَّه بيده، ثم قال: يا محمدُ، أيعيدنا إذا كنا مثل هذا؟! فأنزل الله تبارك وتعالى:{أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم}
(5)
. (ز)
65007 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: جاء أُبَيّ بن خلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده عظم حائل، فقال: يا محمد، أنّى يحيي الله هذا؟! فأنزل الله:{وضرب لنا مثلا ونسي خلقه} . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلْقها قبل أن تكون أعجب من إحيائها، وقد كانت»
(6)
. (12/ 380)
(1)
أخرجه ابن جرير 19/ 487.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مجاهد (561)، وأخرجه ابن جرير 19/ 486.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 820، وإسحاق البستي ص 195 بنحوه من طريق سفيان بن عيينة. وعزا السيوطي نحوه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه إسحاق البستي ص 195.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
65008 -
عن أبي مالك، قال: جاء أُبَيّ بن خلف بعظم نخِرة، فجعل يفتّه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، قال: مَن يحيي العظام وهي رميم؟! فأنزل الله: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} إلى قوله: {وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}
(1)
. (12/ 379)
65009 -
قال الحسن البصري: {أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ} هو أمية بن خلف
(2)
. (ز)
65010 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وضَرَبَ لَنا مَثَلًا} ، قال: نزلت في أُبَيّ بن خلف، جاء بعظم نخِر، فجعل يذُرُّه في الريح، فقال: أنّى يُحيي اللهُ هذا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم، يُحْيِي اللهُ هذا، ويُدخلك النار»
(3)
. (12/ 380)
65011 -
عن إسماعيل السُدِّيّ، في قوله:{أوَلَمْ يَرَ الإنْسانُ أنّا خَلَقْناهُ مِن نُطْفَةٍ} ، قال: نزلت في أُبَيّ بن خلف، أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومعه عظْم قد بَلي، فجعل يفتُّه بين أصابعه، ويقول: يا محمد، أنت الذي تُحَدِّث أنّ هذا سيَحيا بعد ما قد بَلى؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نعم، ليُميتن الآخر، ثم ليحيينه، ثم ليدخلنه النار»
(4)
. (12/ 380)
65012 -
قال مقاتل بن سليمان: نزلت في أُبَيّ بن خلف الجمحي في أمر العظم، وكان قد أضحكهم بمقالته، فهذا الذي أعلنوا، وذلك أنّ أبا جهل، والوليد بن المغيرة، وعتبة وشيبة ابني ربيعة، وعقبة، والعاص بن وائل، كانوا جلوسًا، فقال لهم أُبَيّ بن خلف، قال لهم في النفر من قريش: إنّ محمدًا يزعم أن الله يحيي الموتى، وأنا آتيه بعظم، فأسأله: كيف يبعث الله هذا؟ فانطلق أُبَيّ بن خلف، فأخذ عظْمًا باليًا حائلًا نخِرًا، فقال: يا محمد، تزعم أنّ الله يحيى الموتى بعد إذ بَلِيَتْ عظامنا وكنا ترابًا، تزعم أن الله يبعثنا خلقًا جديدًا؟! ثم جعل يفتّ العظم، ثم يذريه في الريح، ويقول: يا محمد، مَن يحيي هذا؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«يحيي الله عز وجل هذا، ثم يميتك، ثم يبعثك، ثم يدخلك نار جهنم» . فأنزل الله عز وجل في أبي بن خلف:
(1)
أخرجه البيهقي في البعث -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 167 - . وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر. كما أخرجه الواحدي بنحوه في أسباب النزول (ت: الفحل) 1/ 365 من طريق حصين.
(2)
تفسير الثعلبي 8/ 137.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 146، وابن جرير 19/ 486 بلفظ مقارب، وزاد في آخره: فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.