الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار متعلقة بالآية:
64046 -
عن عائشة: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، فرخّص فيه، فتنَزّه عنه قومٌ، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فخطب، فحمد الله، ثم قال:«ما بالُ أقوامٍ يتنَزّهون عن الشيء أصنعه؟! فواللهِ، إنِّي لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية»
(1)
. (ز)
64047 -
عن سعيد بن المسيب، قال: وضع عمر بن الخطاب للناس ثماني عشرة كلمة، حِكَمٌ كلها، قال: ما عاقبتَ مَن عصى الله فيك مثل أن تطيع الله فيه، وضعْ أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك، ولا تظنن بكلمةٍ خرجتْ مِن مسلم شرًّا وأنت تجد لها في الخير محملًا، ومَن عرّض نفسه للتهمة فلا يلومن مَن أساء به الظن، ومَن كتم سِرَّه كانت الخِيرة في يده، وعليك بإخوان الصدق تعِشْ في أكنافهم؛ فإنهم زينة في الرخاء عدة في البلاء، وعليك بالصدق وإن قتلك، ولا تَعرِض فيما لا يعني، ولا تسأل عمّا لم يكن؛ فإنّ فيما كان شغلًا عما لم يكن، ولا تطلبن حاجتك إلى مَن لا يُحِبُّ نجاحها لك، ولا تهاون بالحلف الكاذب فيهلكك الله، ولا تصحبِ الفجار لتعْلم مِن فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خشي الله، وتخشَّع عند القبور، وذِلَّ عند الطاعة، واستعصمْ عند المعصية، واستشِر في أمرك الذين يخشون الله؛ فإن الله تعالى يقول:{إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ}
(2)
. (12/ 282)
64048 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق عون- قال: ليس العلم مِن كثرة الحديث، ولكن العلم من الخشية
(3)
. (12/ 278 - 280)
64049 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم بن عبد الرحمن- قال: كفى
(1)
أخرجه البخاري 8/ 26 (6101)، 9/ 97 (7301)، ومسلم 4/ 1829 (2356).
(2)
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (141).
(3)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 786، وأحمد في الزهد (158) بنحوه، وابن عدي 1/ 38، والطبراني (8534). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
بخشية الله علمًا، وكفى باغترارٍ بالله جهلًا
(1)
[5378]. (12/ 280)
64050 -
عن حذيفة بن اليمان، قال: بحسب المؤمن مِن العلم أن يخشى الله
(2)
. (12/ 281)
64051 -
عن وهب بن مُنَبِّه، قال: أقبلتُ مع عكرمة أقودُ ابن عباس بعدما ذهب بصره، حتى دخل المسجد الحرام، فإذا قوم يمترون في حلقة لهم عند باب بني شيبة، فقال: أمِل بي إلى حلقة المراء. فانطلقنا به حتى أتاهم، فسلَّم عليهم، فأرادوه على الجلوس، فأبى عليهم، وقال: انتسبوا إلَيَّ أعرِفْكم. فانتسبوا إليه، فقال: أما علِمتم أنّ لله عِبادًا أسكتتهم خشيته مِن غير عِيٍّ ولا بُكم، إنهم لَهُمُ الفصحاءُ النطقاء النبلاء العلماء بأيام الله، غير أنهم إذا ذكروا عظمة الله طاشتْ مِن ذلك عقولهم، وانكسرت قلوبهم، وانقطعت ألسنتهم، حتى إذا استقاموا من ذلك سارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية، فأين أنتم منهم؟! ثم تولّى عنهم، فلم يُر فيها بعد ذلك رجلان
(3)
. (12/ 281)
64052 -
عن مسروق بن الأجدع الهمداني، قال: كفى بالمرء علمًا أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلًا أن يُعجب بعمله
(4)
. (12/ 279)
64053 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: الفقيه مَن يخاف الله
(5)
. (12/ 280)
64054 -
قال عامر الشعبي -من طريق صالح بن مسلم الليثي-: إنّما العالم مَن خشي الله عز وجل
(6)
. (ز)
[5378] قال ابنُ تيمية (5/ 306): «وقوله تعالى: {إنَّما يَخْشى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ} يقتضي: أنّ كل من خشي الله فهو عالم؛ فإنه لا يخشاه إلا عالم. ويقتضي أيضًا: أنّ العالم من يخشى الله كما قال السلف. قال ابن مسعود: كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار جهلًا» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 291، وأحمد في الزهد (158)، والطبراني (8927) واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 378.
(3)
أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (140).
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 291. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه الثعلبي 8/ 106. وينظر: تفسير البغوي 6/ 419.