الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
(10)}
64383 -
قال إسماعيل السُّدِّي: {وسَواءٌ عَلَيْهِمْ أأَنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} ، يعني: إن أنذرتَ الكفار أم لم تنذرهم فهو عليهم سواءٌ، يعني: الذين لا يؤمنون
(1)
. (ز)
64384 -
قال مقاتل بن سليمان: {وسَواءٌ عَلَيْهِمْ أأَنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} يا محمد، {لا يُؤْمِنُونَ} بالقرآن بأنّه مِن الله عز وجل، فلم يؤمن أحدٌ مِن أولئك الرهط مِن بني مخزوم، ثم نزل في أبي جهل:{أرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى، عَبْدًا إذا صَلّى} [العلق: 9 - 10]
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
64385 -
عن محمد بن شهاب الزهري، قال: دعا عمرُ بنُ عبد العزيز غيلانَ القدري، فقال: يا غيلان، بلغني أنّك تتكلم في القَدَر. فقال: يا أمير المؤمنين، إنهم يكذبون عَلَيّ. قال: يا غيلان، اقرأ أول سورة يس. فقرأ:{يس * والقُرْآنِ الحَكِيمِ} إلى قوله: {وسَواءٌ عَلَيْهِمْ أأَنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} . فقال غيلان: يا أمير المؤمنين، واللهِ، كأنِّي لم أقرأها قطُّ قبل اليوم، أُشْهِدُك -يا أمير المؤمنين- أنِّي تائبٌ مِمّا كنتُ أقولُ في القدر. فقال عمر بن عبد العزيز: اللهم، إن كان صادقًا فتُب عليه وثبِّته، وإن كان كاذبًا فسلِّط عليه مَن لا يرحمه، واجعله آية للمؤمنين. قال: فأخذه هشام، فقطع يديه ورجليه
(3)
. (ز)
{إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
(11)}
64386 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ} قال: اتباع الذكر: اتباع القرآن، {وخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالغَيْبِ} قال: خشي عذابَ الله ونارَه، {فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وأَجْرٍ كَرِيمٍ} قال: الجنة
(4)
. (12/ 329)
(1)
علقه يحيى بن سلام 2/ 802.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 574.
(3)
أخرجه الثعلبي 8/ 122، وابن عساكر في تاريخ دمشق 48/ 197.
(4)
أخرجه ابن جرير 19/ 408 بنحوه مقتصرًا على شطره الأول. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.