الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
63411 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} : قال إبليس: إن آدم خُلق من تراب، ومن طين، ومن حمأ مسنون خلقًا ضعيفًا، وإني خُلِقتُ من نار، والنار تحرق كل شيء، {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إلّا قَلِيلًا} [الإسراء: 62]. قال: فصدّق ظنه عليهم، فاتبعوه {إلّا فَرِيقًا مِنَ المُؤْمِنِين} قال: هم المؤمنون كلهم
(1)
. (12/ 203)
63412 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} ، قال: على الناس إلا مَن أطاع ربه
(2)
. (12/ 204)
63413 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} : ظنَّ ظنًّا بهم، فوافق ظنَّه
(3)
. (12/ 204)
63414 -
عن الحسن البصري، قال: لَمّا أُهبط آدم من الجنة ومعه حواء هبط إبليس فرحًا بما أصاب منهما، وقال: إذا أصبتُ مِن الأبوين ما أصبتُ؛ فالذرية أضعف وأضعف. وكان ذلك ظنًّا من إبليس، فأنزل الله على نبيه: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 153. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 270 بلفظ: ظن ظنًّا فاتبعوا ظنه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، والفريابي.
ظَنَّهُ}. فقال إبليس عند ذلك: لا أفارق ابن آدم ما دام فيه الروح؛ أعِدُه وأُمنِّيه وأخدعه. فقال الله: وعِزَّتي، لا أحجب عنه التوبة ما لم يغرغر بالموت، ولا يدعوني إلا أجبتُه، ولا يسألني إلا أعطيُته، ولا يستغفرني إلا غفرتُ له
(1)
. (12/ 204)
63415 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} ، قال: واللهِ، ما كان إلا ظنًّا ظنَّه، واللهُ لا يصدِّق كاذبًا، ولا يكذِّب صادقًا
(2)
. (ز)
63416 -
عن معمر بن راشد، قال: قال قائل لا أحسبه إلا الكلبي: إنّ إبليس حين أزلَّ آدم ظنَّ أن ذريته ستكون أضعف منه، فذلك قوله تعالى:{ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ}
(3)
. (ز)
63417 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} وذلك أنّ إبليس خُلق من نار السموم، وخُلق آدم من طين، ثم قال إبليس: إنّ النار ستغلب الطين. فقال: {ولَأُغْوِيَنَّهُمْ أجْمَعِينَ * إلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخْلَصِينَ} [الحجر: 39 - 40]. فمِن ثَمَّ صدق ظنّه، يقول الله عز وجل:{فاتَّبَعُوهُ} ثم استثنى عباده المخلصين {إلّا فَرِيقًا مِنَ المُؤْمِنِينَ} لم يتّبعوه في الشرك، وهم الذين قال الله:{إنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ} [الحجر: 42]
(4)
. (ز)
63418 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} ، قال: أرأيتَ هؤلاء الذين كرّمتَهم عَلَيَّ، وفضّلتَهم وشرّفتَهم؟ لا تجد أكثرهم شاكرين. وكان ذلك ظنًّا منه بغير علم، فقال الله:{فاتَّبَعُوهُ إلّا فَرِيقًا مِنَ المُؤْمِنِينَ}
(5)
. (ز)
63419 -
عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقًا من المؤمنين} ، قال: إنّ الناس يظنون أنّ الفريق قليل وهم كثير، قال الله -جلَّ ذكره-:{فريق في الجنة وفريق في السعير} [الشورى: 7]
(6)
. (ز)
63420 -
قال يحيى بن سلّام: {ولَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إبْلِيسُ ظَنَّهُ} يعني: جميع
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 6/ 500 - 501 - .
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 270، وعبد الرزاق 2/ 126 من طريق معمر بلفظ: واللهِ، ما كان إلا ظنًّا ظنَّه، فنزل الناس عند ظنِّه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 130.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 530 - 531.
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 270.
(6)
أخرجه إسحاق البستي ص 154.