الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يا نارُ كُونِي بَرْدًا وسَلامًا عَلى إبْراهِيمَ} [الأنبياء: 69]
(1)
. (ز)
65629 -
قال يحيى بن سلّام: {قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيانًا} يقوله بعضهم لبعض {فَأَلْقُوهُ فِي الجَحِيمِ} أي: في النار. بلغني: أنّهم رموا به في المنجنيق، فكان ذلك أول ما صُنع المنجنيق
(2)
. (ز)
{فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ
(98)}
65630 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَأَرادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْناهُمُ الأَسْفَلِينَ} ، قال: فما ناظرهم اللهُ بعد ذلك حتى أهلكهم
(3)
. (12/ 425)
65631 -
قال مقاتل بن سليمان: {وأَرادُوا بِهِ كَيْدًا} سوءًا، الآية [الأنبياء: 70]، وعلاهم
(4)
إبراهيم عليه السلام، وسلَّمه الله عز وجل، وحجزهم عنه، فلم يلبثوا إلا يسيرًا حتى أهلكهم الله عز وجل، فما بقيت يومئذ دابةٌ إلا جعلتْ تُطْفِئ النار عن إبراهيم عليه السلام، غير الوزغ؛ كانت تنفخ النار على إبراهيم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتْلها
(5)
. (ز)
65632 -
قال يحيى بن سلّام: {فَأَرادُوا بِهِ كَيْدًا} تحريقهم إيّاه، {فَجَعَلْناهُمُ الأَسْفَلِينَ} في النار
(6)
. (ز)
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ
(99)}
65633 -
عن سليمان بن صرد -من طريق أبي إسحاق- يقول: لَمّا أرادوا أن يلقوا إبراهيم في النار {قالَ إنِّي ذاهِبٌ إلى رَبِّي سَيَهْدِينِ} . فجُمِع الحطب، فجاءت عجوز على ظهرها حطب، فقيل لها: أين تريدين؟ قالت: أريد أذهب إلى هذا الرجل الذي يُلقى في النار. فلما ألقي فيها قال: حسبي الله عليه توكلت، أو قال: حسبي الله ونعم الوكيل. قال: فقال الله: {يا نارُ كُونِي بَرْدًا وسَلامًا عَلى إبْراهِيمَ} . قال: فقال ابن لوط، أو ابن أخي لوط: إنّ النار لم تحرقه مِن أجلي. وكان بينهما قرابة، فأرسل الله
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 613.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 837.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 576. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
كذا، ولعلها مفهوم قول الله تعالى:{فَجَعَلْناهُمُ الأَسْفَلِينَ} .
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 613.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 838.
عليه عُنُقًا مِن النار، فأحرقته
(1)
. (ز)
65634 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وقالَ إنِّي ذاهِبٌ إلى رَبِّي سَيَهْدِينِ} ، قال: حين هاجر
(2)
[5502]. (12/ 427)
65635 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وقالَ إنِّي ذاهِبٌ إلى رَبِّي} ، قال: ذاهب بعمله، وقلبه، ونيته
(3)
. (12/ 425)
65636 -
قال مقاتل بن سليمان: {وقالَ} وهو ببابل: {إنِّي ذاهِبٌ} يعني: مهاجر {إلى رَبِّي} إلى رِضا ربي بالأرض المقدسة، {سَيَهْدِينِ} لدينه. وهو أول من هاجر من الخلق، ومعه لوط وسارة
(4)
. (ز)
65637 -
قال يحيى بن سلّام: {وقالَ إنِّي ذاهِبٌ إلى رَبِّي سَيَهْدِينِ} الطريق، يعني: الهجرة، هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام. قال قتادة: وكان يُقال: إنّ الشام عماد دار الهجرة
(5)
. (ز)
[5502] قال ابنُ جرير (19/ 576 - 577): «قال آخرون في ذلك: إنما قال إبراهيم: {إني ذاهب إلى ربي} حين أرادوا أن يلقوه في النار» . وذكر أثر سليمان بن صرد السابق، ثم اختار القول الأول أنه قال ذلك حين أراد الهجرة مستندًا إلى النظائر، وقال:«إنما اخترت القول الذي قلت في ذلك لأن الله? ذكر خبره وخبر قومه في موضع آخر، فأخبر أنه لما نجاه مما حاول قومه من إحراقه قال: {إني مهاجر إلى ربي} [العنكبوت: 26] ففسر أهل التأويل ذلك أن معناه: إني مهاجر إلى أرض الشام، فكذلك قوله: {إني ذاهب إلى ربي}؛ لأنه كقوله: {إني مهاجر إلى ربي}» .
وذَهَبَ إلى الأول أيضًا ابنُ عطية (7/ 300) مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال:«الأول أظهر في نمط الآية عما بعده؛ لأن الهداية معه تترتب، والدعاء في الولد كذلك، ولا يصح مع ذهاب الفناء» .
وإلى ذلك أيضًا ذهب ابنُ كثير (12/ 37).
_________
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات 4/ 494 (240)، وابن جرير 19/ 576 - 577.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وذكر محققو الدر المنثور أنه جاء في بعض نسخه بعد هذا الأثر: وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 576. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 613.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 838.