الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
63731 -
قال يحيى بن سلّام: {ويَقْذِفُونَ بِالغَيْبِ مِن مَكانٍ بَعِيدٍ} كذبوا بالبعث وهو اليوم الذي عندهم بعيد؛ لأنهم لا يُقِرُّون به
(1)
. (ز)
{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}
63732 -
عن عبد الله بن عمر، أنّه شرب ماءً باردًا فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: ذكرتُ آيةً في كتاب الله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، فعرفتُ أنّ أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد، وقد قال الله:{أفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الماءِ} [الأعراف: 50]
(2)
. (12/ 248)
63733 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق خالد بن حوشب- قال: قلَّما قرأتُ هذه الآيةَ إلا ذكرتُ برْد الشراب: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ}
(3)
. (12/ 248)
63734 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى وورقاء، عن ابن أبي نجيح- في قوله:{وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: مِن مال، أو ولد، أو زهرة، أو أهل
(4)
. (12/ 242)
63735 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق شبل، عن ابن أبي نجيح- {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: مِن الرجوع إلى الدنيا؛ ليتوبوا
(5)
. (ز)
63736 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- في قوله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: حيل بينهم وبين الإيمان
(6)
. (12/ 241)
(1)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 771.
(2)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (4614).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 19/ 418 (36540).
(4)
تفسير مجاهد (556)، وأخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن 1/ 11 (19) بنحوه من طريق القاسم بن نافع، وابن جرير 19/ 322 من طريق ابن أبي نجيح، والفريابي -كما في تغليق التعليق 4/ 289 - . وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 772. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 322.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 19/ 395 (36452)، وابن أبي الدنيا في الأهوال 6/ 199 (154)، وابن جرير 19/ 321، كما أخرجه عبد الرزاق 2/ 133 من طريق الثوري عمَّن حدَّثه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
63737 -
عن عبد الصمد، قال: سمعتُ الحسنَ يقول: {وحيل بينهم وبين مايشتهون} ، قال: حيل بينهم وبين الأماني
(1)
. (ز)
63738 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} : كان القوم يشتهون طاعةَ الله أن يكونوا عمِلوا بها في الدنيا حين عاينوا ما عاينوا
(2)
. (ز)
63739 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- في قوله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: التوبة
(3)
. (12/ 242)
63740 -
قال مقاتل بن سليمان: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} مِن أن تُقبَل التوبة منهم عند العذاب
(4)
. (ز)
63741 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: الدنيا التي كانوا فيها والحياة
(5)
. (ز)
63742 -
عن سفيان بن عُيَيْنَة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} ، قال: بين التوبة. وقال ناس: وبين الرجوع إلى الدنيا وإلى عيشتهم فيها من شهواتهم، وأخذوا ما يشتهون من شهوة الدنيا ولذتها. قال سفيان: وقال آخر في قوله: {وحيل بينهم وبين مايشتهون} ، قال: المال والولد
(6)
. (ز)
63743 -
عن بعض العلماء -من طريق أسلم بن عبد الملك- {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} ، قال: التوبة
(7)
.
63744 -
قال يحيى بن سلّام: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} الإيمان، فلا يُقبل منهم عند ذلك. وقال بعضهم:{ما يَشْتَهُونَ} رجوعهم إلى الدنيا
(8)
[5355]. (ز)
[5355] اختلف في معنى: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} في هذه الآية على قولين: الأول: وحيل بينهم وبين ما يشتهون من الإيمان بما كانوا به في الدنيا يكفرون. الثاني: وحيل بينهم وبين ما يشتهون من مالٍ وولدٍ وزهرة الدنيا.
ورجَّح ابنُ جرير (19/ 323) مستندًا إلى دلالة السياق القول الأول، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة، والحسن، والسدي، ومقاتل، وعلَّل ذلك بقوله:«لأن القوم إنما تَمَنَّوا -حين عاينوا من عذاب الله ما عاينوا- ما أخبر الله عنهم أنهم تَمَنَّوه، وقالوا آمنّا به، فقال الله: وأنّى لهم تناوُشُ ذلك من مكانٍ بعيد وقد كفروا من قبل ذلك في الدنيا. فإذ كان ذلك كذلك فلأن يكون قوله: {وحِيلَ بَيْنَهُمْ وبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ} خبرًا عن أنه لا سبيل لهم إلى ما تَمَنَّوه أولى مِن أن يكون خبرًا عن غيره» .
ورجَّح ابنُ كثير (11/ 300) الجمع بين القولين، فقال:«والصحيح أنه لا منافاة بين القولين، فإنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الآخرة، فمنعوا منه» .
وذكر ابنُ عطية (7/ 198) قولًا ولم ينسبه: أنّ المعنى: حيل بينهم وبين الجنة ونعيمها. ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا يتمكن جدًّا على القول بأن الأَخْذَ والفزع المذكور هو يوم القيامة» .
_________
(1)
أخرجه إسحاق البستي ص 160، وأخرجه ابن جرير 19/ 321 بلفظ الإيمان كما في الأثر السابق.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال 6/ 200 (156)، وابن جرير 19/ 322. وعزا السيوطي نحوه إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7199).
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 539.
(5)
أخرجه ابن جرير 19/ 322.
(6)
أخرجه إسحاق البستي ص 159.
(7)
أخرجه ابن أبي الدنيا في قصر الأمل 3/ 350 (211)، وأخرجه أيضًا في التوبة 3/ 416 (146)، وكتاب الأهوال 6/ 200 (157).
(8)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 772 - 773.