الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المتنوعة، الكثيرة، المجودة، وصفاته الكبار والصغار، التي احتوت على غالب العلوم، ومفرداته في الاختيارات التي نصرها بالكتاب والسنة، وأفتى بها.
وبالجملة كان رحمه الله من كبار العلماء، وممن يخطئ ويصيب، ولكن خطأه بالنسبة إلى صوابه كنقطة في بحر لجي، وخطأه أيضا مغفور له، كما في «صحيح البخاري»:«إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر» فهو مأجور.
وقال الامام مالك بن أنس: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر) ا. هـ.
نقوله عن الشيخ:
الحافظ ابن كثير من المتوسطين في نقل أقوال الشيخ، وإن كان من المكثرين في نقل أخباره.
فنقل عنه في «التفسير» في ثمانية مواضع (1/ 39 ط. دار الفكر
(1)
، 1/ 659، 712؛ 2/ 252، 362؛ 4/ 62، 395؛ 8/ 508).
وذكره في «البداية والنهاية» في (124) موضعا، جلها في ذكر أخباره وأحواله، وبقية المواضع فيها بعض الاختيارات والفوائد العلمية المتعلقة بالعقيدة والرد على المبتدعة (انظر: 2/ 179، 11/ 292، 14/ 41 - 42) ، وبالحديث (انظر: 5/ 369؛ 6/ 91، 93، 94، 280، 281؛ 14/ 12)، والفقه (انظر: 14/ 30) ، وأخبار الرجال والحكم عليهم (انظر: 9/ 35؛
(1)
هذا الموضع يوجد في بعض الطبعات دون بعض.
11/ 216؛ 14/ 6، 92، 217) ، وأخبار الأماكن والمواضع (انظر: 9/ 172، 179).
وذكره أيضا في كتابه «اختصار علوم الحديث» (1/ 127؛ 2/ 643) ، وفي كتابه «الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم» في موضع واحد (1/ 336).
*وقد ذكر رحمه الله جملة من مؤلفات شيخ الإسلام رحمه الله، هي:
1 -
إبطال التحليل:
قال في «تفسيره» (1/ 712): (وقد صنف الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية كتابا في إبطال التحليل تضمن النهي عن تعاطي الوسائل المفضية إلى كل باطل، وقد كفى في ذلك وشفى، فرحمه الله ورضي عنه) ا. هـ.
2 -
الرد على الرافضة (منهاج السنة):
قال في «البداية والنهاية» (14/ 144) تحت وفيات سنة 726: (وممن توفي فيها من الأعيان: ابن المطهر الشيعي، جمال الدين أبو منصور حسن بن يوسف بن مطهر الحلي، العراقي، الشيعي، شيخ الروافض بتلك النواحي
…
وله كتاب «منهاج الاستقامة في إثبات الإمامة» ، خبط فيه في المعقول والمنقول، ولم يدر كيف يتوجه، إذ خرج عن الاستقامة.
وقد انتدب في الرد عليه الشيخ الإمام العلامة شيخ الاسلام تقي الدين أبو العباس ابن تيمية في مجلدات، أتى فيها بما يبهر العقول من الأشياء المليحة الحسنة، وهو كتاب حافل) ا. هـ.
وذكره أيضا في موضعين آخرين (6/ 94؛ 7/ 281).
3 -
الرد على فرق النصارى واليهود (الجواب الصحيح).
قال في «البداية والنهاية» (6/ 78): (وما أحسن ما ذكره شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية رحمه الله في كتابه الذي رد فيه على فرق النصارى واليهود وما أشبههم من أهل الكتاب وغيرهم، فإنه ذكر في آخره دلائل النبوة، وسلك فيها مسالك حسنة صحيحة منتجة، بكلام بليغ، يخضع له كل من تأمله وفهمه).
4 -
الصارم المسلول على ساب الرسول:
قال في «البداية والنهاية» (13/ 396): (وصنف الشيخ تقي الدين بن تيمية في هذه الواقعة
(1)
كتابه «الصارم المسلول على ساب الرسول» ).
وقال في «الفصول» (ص 336): (وقد صنف في ذلك الشيخ الإمام أبو العباس بن تيمية كتابه «الصارم المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم» وهو من أحسن الكتب المؤلفة في ذلك، والله أعلم).
5 -
الرد على اعتراضات السروجي على الشيخ في علم الكلام:
قال في «البداية والنهاية» (14/ 67): (وله
(2)
اعتراضات على الشيخ تقي الدين ابن تيمية في علم الكلام أضحك فيها على نفسه، وقد رد عليه الشيخ تقي الدين في مجلدات وأبطل حجته) ا. هـ.
6 -
رسالة في قوله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} [يوسف: 52].
قال في «تفسيره» (4/ 395): ({ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} تقول:
(1)
يقصد واقعة عساف النصراني الذي سب الرسول صلى الله عليه وسلم.
(2)
أي: أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي الحنفي.
إنما اعترفت بهذا على نفسي، ذلك ليعلم زوجي أني لم أخنه في نفس الأمر
…
وهذا القول هو الأشهر، والأليق والأنسب بسياق القصة، ومعاني الكلام، وقد حكاه الماوردي في «تفسيره» ، وانتدب لنصره الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأفرده بتصنيف على حدة) ا. هـ.
7 -
جزء في الطريقة الأحمدية:
قال في «البداية والنهاية» (14/ 41): (وصنف الشيخ
(1)
جزءا في طريقة الأحمدية وبين فيه أحوالهم ومسالكهم وتخيلاتهم، وما في طريقتهم من مقبول ومردود بالكتاب، وأظهر الله السنة على يديه وأخمد بدعتهم، ولله الحمد والمنة) ا. هـ.
8 -
فصل فيما وقع في المناظرة حول العقيدة الواسطية.
قال في «البداية والنهاية» (14/ 42): (وقد رأيت فصلا من كلام الشيخ تقي الدين في كيفية ما وقع في هذه المجالس الثلاثة من المناظرات
(2)
) ا. هـ.
9 -
مصنف في تحريم إغارة العرب بعضهم على بعض:
قال في «البداية والنهاية» (14/ 200) في وفيات سنة: (735): (الأمير سلطان العرب حسام الدين مهنا بن عيسى بن مهنا، أمير العرب بالشام
…
وكان يحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية حبا زائدا، هو وذريته وعربه، وله عندهم منزلة وحرمة وإكرام، يسمعون قوله ويمتثلونه، وهو الذي نهاهم أن يغير بعضهم على بعض، وعرفهم أن ذلك حرام، وله في ذلك مصنف جليل) ا. هـ.
(1)
أي: ابن تيمية.
(2)
يشير إلى المناظرات التي وقعت حول «العقيدة الواسطية» .