‌ ‌ ‌ ‌{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٢

‌

‌

‌

‌{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ

(32)}

‌

‌نزول الآية:

39211 -

قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ولقد استهزئ برسل من قبلك} ، مِن الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم أخبروا قومَهم بنزول العذاب عليهم في الدنيا، فكذَّبوهم، واستهزءوا منهم بأنّ العذاب ليس بنازل بهم، فلما أخبر النبيُّ صلى الله عليه وسلم كفار مكة استهزءوا منه؛ فأنزل الله تعالى يُعَزِّي نبيَّه عليه السلام ليصبر على تكذيبهم إيّاه بالعذاب:{ولقد استهزئ برسل من قبلك}

(1)

. (ز)

‌

‌تفسير الآية:

39212 -

قال مقاتل بن سليمان: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت} يعني: فأَمْهَلْتُ للذين كفروا، فلم أُعَجِّل عليهم بالعقوبة، {ثم أخذتهم} بالعذاب، {فكيف كان عقاب} يعني: عذاب. أليس وجدوه حقًّا؟!

(2)

. (ز)

‌

‌آثار متعلقة بالآية:

39213 -

عن ابن عمر، قال: كان رجلٌ خَلْف النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُحاكِيه، ويَلْمِصُه

(3)

، فرآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«كذلك فكُنْ» . فرجع إلى أهله، فلُبِط

(4)

به مغشيًّا شهرًا، ثم أفاق حين أفاق، وهو كما حاكى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

(5)

. (8/ 461)