الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فيموت إبليسُ أربعين سنة
(1)
. (8/ 615)
40347 -
عن إسماعيل السُّدِّي، في قوله:{قال فإنك من المنظرين} ، قال: فلم يُنظِره إلى يوم البعث، ولكن أنظَرَهُ إلى الوقت المعلوم
(2)
. (8/ 615)
40348 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون} يعني: يُبْعَث الناسُ بعد الموت. يقول: أجِّلْني إلى يومِ النفخة الثانية، كقوله سبحانه:{فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280] يعني: فأجِّلْه إلى ميسرة، {قال فإنك من المنظرين} لا تموت {إلى يوم الوقت المعلوم} يعني: إلى أجل موقوت، وهي النفخة الأولى. وإنما أراد عدوُّ اللهِ الأجلَ إلى يوم يبعثون لِئَلّا يذوقَ الموت؛ لأنّه قد علِم أنّه لا يموت بعد البعث
(3)
[3606]. (ز)
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
(39)}
40349 -
قال مقاتل بن سليمان: {قال} إبليس: {رب بما أغويتني} يقول: أما إذ أضللتني {لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين} يعني: ولَأُضِلَّنَّهم عن الهدى أجمعين
(4)
[3607]. (ز)
[3606] ذكر ابنُ عطية (5/ 292) في معنى إنظار الله لإبليس إلى يوم الوقت المعلوم ثلاثة أقوال: الأول: «إلى يوم القيامة» . ووجَّهه بقوله: «أي: يكون آخر مَن يموت مِن الخلق» . والثاني: «إلى وقت غير معين ولا مرسوم بقيامة ولا غيرها، بل عِلْمُه عند الله وحده» . والثالث: «أنّ أمره كان إلى يوم بدر، وأنّه قتل يوم بدر» . ثم انتقده قائلًا: «وهذا -وإن كان رُوِي- فهو ضعيف» . ولم يذكر مستندًا.
[3607]
نقل ابنُ عطية (5/ 292) في معنى: {بِما أغْوَيْتَنِي} عن أبي عبيدة وغيره قوله: «أقسم بالإغواء» . ووجَّهه بقوله: «كأنه جعله بمنزلة قوله: ربِّ، بقدرتك عليَّ وقضائك» . ثم ذكر احتمالين لمعنى القسم، ووجَّههما، فقال:«ويحتمل أن يكون بالسبب، كأنه قال: ربِّ، واللهِ، لأغوينهم بسبب إغوائك لي ومِن أجله وكفاءً له. ويحتمل أن يكون المعنى: تجلُّدًا منه ومبالغة في الجد، أي: بحالي هذه وبعدي عن الخير -واللهِ- لأفعلن ولأغوينَّ» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 429.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 429.