الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَأَلْتُمُوهُ)
(1)
[3570]. (ز)
تفسير الآية:
39847 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{وءاتاكم من كل ما سألتموه} ، قال: من كلِّ شيء رَغِبتُم إليه فيه
(2)
. (8/ 552)
39848 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جُرَيْج-، مثلَه
(3)
. (8/ 552)
39849 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- أنّه كان يقرأ: (وآتاكُم مِّن كُلٍّ مّا سَأَلْتُمُوهُ). ويُفسِّره: أعطاكم أشياء ما سألتموها، ولم تلتمسوها، ولكن أعطيتكم برحمتي وسَعَتي. قال الضحاك: فكم مِن شيء أعطانا اللهُ ما سألْنا، ولا طَلَبْناه
(4)
.
(8/ 553)
39850 -
عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- {وءاتاكم من كل ما سألتموه} ، قال: مِن كُلِّ الذي سألتموه
(5)
. (8/ 548)(8/ 552)
[3570] اختلف القرأة في قراءة قوله تعالى: {وآتاكُمْ مِن كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ} على قراءتين: الأولى: إضافة {كُلِّ} إلى {ما} ، بمعنى: وآتاكم مِن سؤلكم شيئًا. الثانية: تنوين (كُلٍّ) وترك إضافتها إلى (مّا)، بمعنى: وآتاكم مِن كل شيء لم تسألوه ولم تطلبوه منه. ووجَّه ابنُ عطية (5/ 252) القراءة الثانية بقوله: «والمعنى: وآتاكم من كل هذه المخلوقات المذكورات قبلُ ما من شأنه أن يُسأَل لمعنى الانتفاع به، فـ {ما} في قوله: {ما سَأَلْتُمُوهُ} مفعول ثانٍ بـ {آتاكُمْ}» .
ورجَّح ابنُ جرير (13/ 685) القراءة الأولى، وعلَّل ذلك بقوله:«لإجماع الحُجَّة مِن القرأة عليها، ورفضهم القراءة الأخرى» .
ونقل ابنُ عطية (5/ 252) عن بعض الناس في القراءة الثانية: أنّ «(مّا) نافية على هذه القراءة، أي: أعطاكم من كلٍّ شيئًا، ما سألتموه، والمفعول الثاني هو قولنا: شيئًا» . ثم وجَّه ذلك بقوله: «فعدَّد -على هذه- النِّعمةَ في تفضله بما لم يسأله البشر من النِّعَم، وكأن ما سألوه لم يعرض له. وهذا تفسير الضحاك» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 685.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 683. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 685.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 684.