الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمدُ- قبل أن نُعَذِّبهم في الدنيا، يعني: كُفّار مكة، {فإنما عليك} يا محمد {البلاغ} مِن الله إلى عباده، {وعلينا الحساب} يقول: وعلينا الجزاء الأوفى في الآخرة، كقوله عز وجل في الشعراء [113]:{إن حسابهم إلا على ربي} ، يعني: ما جزاؤهم إلا على ربي
(1)
. (ز)
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}
39336 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {ننقصها من أطرافها} ، قال: ذهابُ العُلَماء
(2)
. (8/ 478)
39337 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {ننقُصُها منْ أطرافها} ، قال: مَوْتُ علمائِها وفقهائِها، وذهابُ خيارِ أهلِها
(3)
. (8/ 478)
39338 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: أولم يروا أنّا نفتح لمحمد الأرضَ بعد الأرض
(4)
. (8/ 479)
39339 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {أو لم يَروا أنّا نأتي الأرضَ ننقصها من أطرافها} ، قال: أولم يروا إلى القرية تخربُ حتى يكون العُمرانُ في ناحية منها؟
(5)
. (8/ 481)
39340 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، يعني بذلك: ما فَتَحَ اللهُ على محمد صلى الله عليه وسلم، فذلك نُقصانُها
(6)
. (8/ 479)
39341 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {ننقصُهُا من أطرافها} ، يقولُ: نُقصانُ أهلِها وبَرَكتِها
(7)
. (8/ 480)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 383.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (690)، وابن جرير 13/ 578 - 579، والحاكم 2/ 350. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 574. وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويه.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 576. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 575.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 577. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
39342 -
عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: إنّما تنقصُ الأنفسُ والثمراتُ، وأمّا الأرضُ فلا تنقُصُ
(1)
. (8/ 480)
39343 -
عن سعيد بن جبير -من طريق هلال بن خباب- في قول الله تعالى: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: موت عُلمائِها، وخيار أهلها
(2)
. (ز)
39344 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {ألم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: الموت
(3)
. (ز)
39345 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ننقصها من أطرافها} ، قال: مَوْت أهلِها
(4)
. (ز)
39346 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الوهاب- في قوله: {ننقصها من أطرافها} ، قال: مَوْت العلماء
(5)
. (8/ 479)
39347 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {ننقصها من أطرافها} ، قال: في الأنفس، وفي الثمرات، وفي خَراب الأرض
(6)
. (ز)
39348 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعرج- في قوله: {ننقُصُها من أطرافها} ، قال: خرابُها
(7)
. (8/ 481)
39349 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، {أولمْ يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: أو لم يروا أنّا نفتحُ لمحمدٍ أرضًا بعدَ أرضٍ؟!
(8)
. (8/ 480)
39350 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سلمة بن نُبَيْط- قال: ما تَغَلَّبْتَ عليه مِن أرضِ العَدُوِّ
(9)
. (ز)
39351 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {أو لم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: يعني: أنّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم كان يُنتقص له ما حوله من الأرضين، ينظرون إلى ذلك فلا يَعْتَبِرُون. وقال الله في سورة الأنبياء [44]: {نأتي
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه بحشل في تاريخ واسط ص 133.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 577.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 577.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 579. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 577.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 576. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(8)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(9)
أخرجه ابن جرير 13/ 575.
الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون}. قال: بل نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه هم الغالبون
(1)
. (8/ 479)
39352 -
عن قتادة، في قوله:{أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: كان عكرمة مولى ابن عباس يقول: هو قَبْضُ الناس
(2)
. (8/ 479)
39353 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الزُّبَيْر بن الحارث- في الآية، قال: هو الموتُ، لو كانت الأرضُ تَنقُصُ لم نجدْ مكانًا نجلسُ فيه
(3)
. (8/ 481)
39354 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي جعفر الفرّاء- قوله: {أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: نخرب مِن أطرافها
(4)
. (ز)
39355 -
عن عامر الشعبي -من طريق طلحة القَنّاد- في الآية، قال: لو كانت الأرض تنقُصُ لَضاقَ عليك حُشُّكَ
(5)
، ولكن تنقص الأنفسُ والثمراتُ
(6)
. (8/ 481)
39356 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق حصين- {ننقُصُها من أطرافها} ، قال: القريةُ التي تخربُ ناحيةٌ منها
(7)
. (8/ 481)
39357 -
عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: هو ظهور المسلمين على المشركين
(8)
. (8/ 479)
39358 -
عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- {ننقصها من أطرافها} ، قال: الموت
(9)
. (ز)
39359 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق طلحة بن عمرو- قال: {أولم يروا أنا
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (1175 - تفسير)، وابن جرير 13/ 575. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 339، وابن جرير 13/ 578. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 577، وفي 13/ 578 من طريق أبي رجاء بلفظ: الموت.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 576.
(5)
الحُش: الكُنُف ومواضع قضاء الحاجة. النهاية (حشش).
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 577. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(7)
أخرجه سعيد بن منصور (1176 - تفسير). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(8)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 339، وابن جرير 13/ 575. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(9)
أخرجه أبو حاتم الرازي في الزهد ص 59.
نأتي الأرض ننقص من أطرافها}، قال: ذهاب فقهائها، وخيار أهلها
(1)
. (ز)
39360 -
عن عطاء، في قوله:{أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} ، قال: نقصانها موت العلماء، وذهاب الفقهاء
(2)
. (ز)
39361 -
عن عطية العوفي، في الآية، قال: نقصها اللهُ مِن المشركين للمسلمين
(3)
. (8/ 480)
39362 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله:{ننقُصُها من أطرافها} ، قال: نفتحها لك مِن أطرافها
(4)
. (8/ 480)
39363 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج-: خرابها، وهلاك الناس
(5)
. (ز)
39364 -
قال مقاتل بن سليمان، في قوله:{أولم يروا} يعني: كفار مكة {أنا نأتي الأرض} يعني: أرض مكة، {ننقصها من أطرافها} يعني: ما حولها. يقول: لا يزال النبيُّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يغلبون على ما حول مكة مِن الأرض، فكيف لا يعتبرون بما يرون أنه ينقص مِن أهل الكفر، ويزاد في المسلمين
(6)
[3533]. (ز)
[3533] اختُلِف في معنى إنقاص الأرض مِن أطرافها المذكور في الآية على أقوال: الأول: ما ينقص من أرض المشركين بفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين له وغَلَبَتِهم عليه. الثاني: بخرابها بعد العمارة. الثالث: ننقص من بركتها وثمرتها. الرابع: موت أهلها. الخامس: موت فقهائها وخيارها.
وبيَّن ابنُ عطية (5/ 215) أنّ الأرض على القول الثاني مراد بها اسم الجنس، وأنها على القول الأول يراد بها أرض الكفار المذكورين في الآيات. وبيَّن أنّ القول الأول لا يتأتى القول به إلا بأن يقدر نزول هذه الآية بالمدينة.
ورجَّح ابنُ جرير (13/ 579) مستندًا إلى السياق (13/ 579) وابنُ عطية (5/ 215)، وابنُ كثير (8/ 170) مستندًا إلى النظائر القولَ الأول، وهو قول ابن عباس من طريقي عكرمة والعوفي، وقول الضحاك، والحسن، وعطية العوفي، والسدي، ومقاتل بن سليمان، وعلَّل ذلك بقوله، فقال:«وذلك أنّ الله تَوَعَّد الذين سألوا رسولَه الآياتِ مِن مشركي قومه بقوله: {وإنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أو نتوفينك}، ثم وبَّخهم -تعالى ذِكْرُه- بسوء اعتبارهم ما يعاينون من فعل الله بضربائهم من الكفار، وهم مع ذلك يسألون الآيات، فقال: {أو لم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} بقهر أهلها، والغلبة عليها من أطرافها وجوانبها، وهم لا يعتبرون بما يرون من ذلك» .
وقال ابنُ عطية (5/ 215) بعد بيانه أنّ كل ما ذكر مِن الأقوال يدخل في لفظ الآية: «وأليق ما يقصد لفظ الآية هو تنقص الأرض بالفتوح على محمد» .
وقال ابنُ كثير (8/ 170): «والقول الأول أولى، وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية، كقوله تعالى: {ولَقَدْ أهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ القُرى} [الأحقاف: 27] الآية» .
_________
(1)
أخرجه وكيع في الزهد 1/ 269، وأبي نعيم في أخبار أصبهان 1/ 332 من طريق سلمة بن كلثوم.
(2)
تفسير البغوي 4/ 327.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 576.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 383.