‌ ‌ ‌ ‌{لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} 41483 - عن عبد الله - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٢

[3690] ذكر ابن كثير (8/ 322) هذا القول، وعلّق عليه بقوله:«وهذا كقوله تعالى: {فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا} [الأعراف: 51]» .

[3691]

ذكر ابنُ عطية (5/ 375) هذا القول، وعلّق عليه بقوله:«وهذا قريب من الذي قبله» . يعني: قول من قال: معناه: منسيون في النار.

_________

(1)

أخرجه ابن جرير 14/ 263.

(2)

تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 475.

(3)

تفسير يحيى بن سلام 1/ 71.

(4)

تفسير البغوي 5/ 26.

(5)

أخرجه ابن جرير 14/ 264. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. كما أخرجه يحيى بن سلام 1/ 71، وابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 19/ 407 (36502)، وابن جرير 14/ 264 بلفظ: مَنسِيُّون مُضَيَّعون.

(6)

أخرجه ابن جرير 14/ 266.

[3692] ذكر ابنُ كثير (8/ 322) قول قتادة، وعلّق عليه، فقال:«وعن قتادة أيضًا: {مفرطون} أي: معجلون إلى النار، من الفرط، وهو السابق إلى الورد» .

[3693]

اختلف السلف في تفسير قوله: {وأنهم مفرطون} على أقوال: الأول: أنهم متروكون في النار. الثاني: أنهم معجلون إلى النار مقدمون إليها. الثالث: أنهم مبعدون في النار.

وعلّق ابنُ جرير (14/ 265) على القول الثاني، فقال: "وقال آخرون: معنى ذلك: معجلون إلى النار، مقدمون إليها. وذهبوا في ذلك إلى قول العرب: أفرطنا فلانًا في طلب الماء. إذا قدموه لإصلاح الدلاء والأرشية، وتسوية ما يحتاجون إليه عند ورودهم عليه، فهو مفرط، فأما المتقدم نفسه فهو فارط، يقال: قد فرط فلان أصحابه يفرطهم فرطًا وفروطًا: إذا تقدمهم، وجمع فارط فراط، ومنه قول القطامي:

واستعجلونا وكانوا من صحابتنا

…

كما تعجل فراط لورادومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا فرطكم على الحوض» . أي: متقدمكم إليه، وسابقكم حتى تردوه".

وقد رجّح ابنُ جرير (14/ 266) القول الأول، وانتقد القول الثاني مستندًا إلى دلالة العقل، واللغة، وعلل ذلك بقوله:«وذلك أن الإفراط الذي هو بمعنى التقديم إنما يقال فيمن قدم مقدمًا لإصلاح ما يقدم إليه إلى وقت ورود من قدمه عليه، وليس بمقدم من قدم إلى النار من أهلها لإصلاح شيء فيها لوارد يرد عليها فيها فيوافقه مصلحًا، وإنما تقدم من قدم إليها لعذاب يعجل له، فإذا كان معنى ذلك الإفراط الذي هو تأويل التعجيل ففسد أن يكون له وجه في الصحة؛ صح المعنى الآخر، وهو الإفراط الذي بمعنى التخليف والترك، وذلك أن يحكى عن العرب: ما أفرطت ورائي أحدًا، أي: ما خلفته، وما فرطته، أي: لم أخلفه» .

وذكر ابنُ كثير (8/ 322) الأول والثاني، وعلّق عليهما بقوله:«ولا منافاة؛ لأنهم يعجل بهم يوم القيامة إلى النار، وينسون فيها، أي: يخلدون» .

_________

(1)

أخرجه ابن جرير 14/ 264 - 265. وهو في تفسير مجاهد ص 422 بلفظ: منسيون في النار. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 18/ 513 (35316)، وابن جرير 14/ 265 بلفظ: متروكون في النار.

(3)

علَّقه يحيى بن سلام 1/ 71. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

(4)

أخرجه ابن جرير 14/ 265.

(5)

أخرجه عبد الرزاق 1/ 357، وابن جرير 14/ 266 من طريق معمر وسعيد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

(6)

علَّقه يحيى بن سلام 1/ 71.

(7)

أخرجه ابن جرير 14/ 265.

(8)

تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 475. وفي تفسير الثعلبي 6/ 24، وتفسير البغوي 5/ 27 بنحوه مختصرًا منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.