الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأسها في السماء، كما أنّ النخلة لها فضل على الشجرة في الطول، والطيب، والحلاوة، فكذلك كلمة الإخلاص لها فضل على سائر الكلام
(1)
. (ز)
39674 -
قال عبد الملك ابن جُرَيْج: وقال آخرون: الكلمة الطيبة أصلها ثابت؛ هي ذات أصلٍ في القلب، {وفرعها في السماء} تعرج فلا تُحْجَب حتى تنتهي إلى الله
(2)
. (ز)
{تُؤْتِي أُكُلَهَا}
39675 -
عن عبد الله بن عباس، {تؤتي أكُلَها
كلَّ حين}
، قال: يكونُ أخضر، ثم يكونُ أصفرَ
(3)
. (8/ 515)
39676 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{تؤتي أكلها كلَّ حين} ، قال: جُذاذُ النخل
(4)
. (8/ 516)
{كُلَّ حِينٍ}
39677 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق محمد بن عبد الله بن حُنين، عن أبيه، عن جدِّه- قال: الحينُ: سِتَّة أشهر
(5)
. (8/ 516)
39678 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {تُؤتِي أكلها كلَّ حين بإذن ربِّها} ، يقولُ: يُذكر اللهُ كلَّ ساعةٍ مِن الليل والنهار
(6)
. (8/ 510)
39679 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- في قوله: {تُؤتي أُكلها كل حين} ، قال: بُكْرَةً وعَشِيَّةً
(7)
. (8/ 515)
39680 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{تُؤتي أكُلها كُلَّ حين} ، قال: كلَّ ساعةٍ؛ بالليل والنهار، والشتاء والصيف، وذلك مثلُ المؤمن؛ يُطيعُ ربَّه بالليل
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 404.
(2)
علَّقه ابن جرير 13/ 636.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه البيهقي في سُنَنِه 10/ 61.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 644. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 644. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
والنهار، والشتاء والصيف
(1)
. (8/ 515)
39681 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {تُوتي أُكلها كُلَّ حين} ، قال: تُطعِمُ في كلِّ ستة أشهرِ
(2)
.
(8/ 516)
39682 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- قال: الحينُ: قد يكونُ غُدوةً، وعَشِيَّة
(3)
. (8/ 516)
39683 -
عن سعيد بن جبير، قال: جاء رجلٌ إلى عبد الله بن عباس، فقال: إنِّي حلفتُ ألّا أُكَلِّم أخي حينًا. فقال ابنُ عباس: أوَقَّتَّ شيئًا؟ قال: لا. قال: فإنّ الله تعالى يقولُ: {تُؤتي أكلها كلَّ حين بإذن ربها} ، فالحينُ: سَنَةٌ
(4)
. (8/ 516)
39684 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه سُئِل: عن رجل حلَف لا يكلِّمُ أخاه حينًا. قال: الحينُ: ستةُ أشهرٍ. ثم ذكر النخلة؛ ما بين حملِها إلى صِرامِها ستةُ أشهرٍ
(5)
. (8/ 517)
39685 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: الحين حينان؛ حينٌ يُعرف، وحين لا يُعرَف؛ فأمّا الحين الذي لا يعرف فقوله:{ولتعلمنَّ نبأه بعد حين} [ص: 88]، وأما الحينُ الذي يُعرفُ فقوله:{تُؤتي أكُلها كلَّ حين}
(6)
. (8/ 517)
39686 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ميمون بن مهران- في قوله: {تؤتي أكلها كلَّ حين} ، قال: هو شجرُ جوز الهند، لا يتعطَّل من ثمره، يحملُ في كلِّ شهر
(7)
. (8/ 518)
39687 -
عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: سمعتُ سعيد بن المسيب -وسأله رجلٌ، فقال: إنِّي حلفتُ على امرأتي أن لا تدخل على أهلها حينًا؟ -، فقال: الحين: ما بين أن تَطْلُع النخل إلى أن تُثْمِر، وما بين أن تُثْمِر إلى أن تَطْلُع. فقال له
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 646. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه البيهقي في سننه 10/ 61.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) ص 47، وابن جرير 13/ 649 من طريق عطاء بن السائب، عن رجل منهم، وفي رواية أخرى لابن جرير 13/ 650 عن عطاء، قال: أتى رجل ابن عباس. وعزاه السيوطي إلى أبي عبيد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 647.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 648. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن مردويه -كما في فتح الباري 8/ 378، وعمدة القاري 19/ 5 - .
سعيد: {ضرب الله مثلا كلمة} إلى قوله: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}
(1)
. (ز)
39688 -
عن سعيد بن المسيب -من طريق إبراهيم بن ميسرة- قال: الحينُ: يكونُ شهرين، والنخلةُ إنما يكونُ حملُها شهرين
(2)
. (8/ 517)
39689 -
عن سعيد بن جبير -من طريق طارق بن عبد الرحمن- في قوله: {تؤتي أُكلها كل حين} ، قال: الحين: السَّنَة
(3)
. (ز)
39690 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} ، قال: يعني: كل ستة أشهر
(4)
. (ز)
39691 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كلَّ حين} ، قال: كلَّ سنةٍ
(5)
. (8/ 517)
39692 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {تؤتي أكُلها كلَّ حين} ، قال: تُخْرِج ثمرتَها كلَّ حين
(6)
. (8/ 511)
39693 -
قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: كل ساعة ليلًا ونهارًا، شتاءً وصيفًا، تُؤكل في جميع الأوقات. كذلك المؤمن لا يخلو مِن الخير في الأوقات كلها
(7)
. (ز)
39694 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- أنّه سُئِل: عن رجل حلَف ألّا يصنع كذا وكذا إلى حين. فقال: إنّ مِن الحين حينًا يُدرَكُ، ومِن الحين حينًا لا يُدرَكُ؛ فالحينُ الذي لا يُدرَك قولُه:{ولتعلمنَّ نبأهُ بعدَ حين} [ص: 88]، والحينُ الذي يُدرَكُ:{تُؤتي أكلها كلَّ حين بإذن ربها} ، وذلك مِن حين تُصرَمُ
(8)
النخلةُ إلى حين تَطْلُع، وذلك ستةُ أشهرٍ
(9)
. (8/ 516)
39695 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن غَسيل- قال: أرسَل إلَيَّ عمرُ بن عبد العزيز، فقال: يامولى ابن عباس، إنِّي حلَفتُ ألّا أفعل كذا وكذا حينًا،
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 7/ 596 (12610)، وابن حزم في المحلى 8/ 58.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) ص 47، وابن جرير 13/ 650 بنحوه، والبيهقي 10/ 62 واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه الثوري في تفسيره ص 156.
(4)
تفسير مجاهد ص 411.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 649.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 645.
(7)
تفسير الثعلبي 5/ 315.
(8)
الصِّرام: قطْع الثمرة واجتناؤها من النخلة. النهاية (صرم).
(9)
أخرجه ابن جرير 13/ 646. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
فما الحينُ الذي يُعرَفُ به؟ فقلتُ: إنّ مِن الحين حينًا لا يُدرَكُ، ومِن الحين حينٌ يُدْرَكُ؛ فأمّا الحين الذي لا يُدرَك فقول الله:{هل أتى على الانسان حينٌ من الدَّهر لم يكن شيئا مذكورًا} [الإنسان: 1]، واللهِ، ما يَدرِي كم أتى له إلى أنْ خُلِق. وأمّا الحينُ الذي يُدرك فقوله:{تؤتي أكلها كل حين} فهو مابين العام إلى العام المقبل. فقال: أصبتَ، يا مولى ابن عباس، ما أحسن ما قلتَ
(1)
. (8/ 517)
39696 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي مكين-: أنّه نذر [رجل] أن يقطع يد غلامِه أو يحبسه حينًا. قال: فسألني عمرُ بن عبد العزيز. فقلت: لا تقطع يده، ويحبسه سنة، والحين سنة. ثم قرأ:{ليسجننه حتى حين} [يوسف: 35]، وقرأ:{تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}
(2)
. (ز)
39697 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق أبي جعفر- قال: الزَّمان شهران
(3)
. (ز)
39698 -
عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها} ، قال: ما بين الستة الأشهر والسبعة. يعني: الحين
(4)
. (ز)
39699 -
عن محمد بن علي بن الحسين [أبي جعفر الباقِر]-من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري- أنه سُئِل: في رجل حلَف على امرأته أن لا تفعل فعلًا ما إلى حين. فقال: أي الأحيان أردت؛ فإنّ الأحيان ثلاثة: قال الله عز وجل {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} : كل ستة أشهر، وقوله تعالى:{ليسجننه حتى حين} [يوسف: 35]، فذلك ثلاثة عشر عامًا، وقوله تعالى:{ولتعلمن نبأه بعد حين} [ص: 88]، فذلك إلى يوم القيامة
(5)
. (ز)
39700 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- {تؤتي أكلها كلَّ حين} ، قال:
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 649 - 650، والبيهقي في سننه 10/ 62.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 648، وابن أبي حاتم 7/ 2141 دون ذكر آية سورة إبراهيم، وما بين المعقوفين إضافة مهمة منه.
(3)
أخرجه ابن حزم في المحلى 8/ 58 في تفسير قول الله تعالى: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} [إبراهيم: 25].
(4)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 342، وابن جرير 13/ 647. وأخرجه ابن حزم في المحلى 8/ 58 بلفظ: ما بين ستة أشهر إلى تسعة أشهر.
(5)
أخرجه ابن حزم في المحلى 8/ 58.
تؤكلُ ثمرتها في الشتاءِ والصيفِ
(1)
. (8/ 518)
39701 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {تؤتي أكُلها كل حين} ، قال: في كلِّ سبعة أشهر
(2)
. (8/ 518)
39702 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} ، والحين: ما بين السبعة والستة، وهي تُؤكَل شتاءً وصيفًا
(3)
. (ز)
39703 -
قال شعبة: سألت حماد [بن أبي سليمان] =
39704 -
والحكم [بن عتيبة]: عن رجل حلفَ ألا يُكَلِّم رجلًا إلى حين. قالا: الحين: سَنَة
(4)
. (ز)
39705 -
عن الرَّبيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {تُؤتِي أكُلها كلَّ حين} ، قال: يصعد عملُه أوَّل النهارِ وآخره
(5)
. (8/ 510)
39706 -
قال الربيع بن أنس، في قوله:{كل حين} ، أي: كل غدوة وعشِيَّة؛ لأنّ ثمر النخل يؤكل أبدًا؛ ليلًا ونهارًا، صيفًا وشتاءً، إمّا تمرًا أو بسرًا، كذلك عمل المؤمن يصعد أول النهار وآخره، وبركة إيمانه لا تنقطع أبدًا، بل تصل إليه في كل وقت
(6)
. (ز)
39707 -
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنّه قال: الحين: سَنَة
(7)
. (ز)
39708 -
قال مقاتل بن سليمان: {تؤتي أكلها كل حين} ، يقول: إنّ النخلة تؤتي ثمرها كل ستة أشهر
(8)
. (ز)
39709 -
عن ابن وهب، عن مالك: أنّه شكَّ في الدهر أن يكون سنة، فأمّا الحين والزمان فقال: سنة،
…
قال الله تبارك وتعالى: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس} فهو سَنَة
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 342، وابن جرير 13/ 647 من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه البيهقي في سننه 10/ 62.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 647.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 648.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 645.
(6)
تفسير الثعلبي 5/ 315، وتفسير البغوي 4/ 347.
(7)
المدونة للإمام مالك 1/ 591. وعلَّقه البيهقي في السنن الكبرى 10/ 62.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 404.
(9)
المدونة للإمام مالك 1/ 591.
39710 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {تؤتي أكلها كل حين} ، قال: كُلُّ سَنَة
(1)
[3561]. (ز)
[3561] اختُلِف في معنى «الحين» في قوله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ} على أقوال: الأول: تؤتي أكلها كل غداة وعشية، وكل ساعة. الثاني: كل ستة أشهر، من طلوعها إلى جذاذها. الثالث: كل سنة. الرابع: كل شهرين.
ورجَّح ابنُ جرير (13/ 650 - 651) مستندًا إلى الدلالة العقلية القولَ الأول، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي ومن طريق أبي ظبيان وما في معناه، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنّ الله -تعالى ذِكْره- ضرب ما تؤتي هذه الشجرة كل حين مِن الأُكُل لعمل المؤمن وكلامه مثلًا، ولا شكَّ أنّ المؤمن يرتفع له إلى الله في كلِّ يومٍ صالح مِن العمل والقول، لا في كلِّ سنة، أو في كلِّ ستة أشهر، أو في كلِّ شهرين، فإذ كان ذلك كذلك، فلا شك أنّ المَثَل لا يكون خلافًا للمُمَثَّل به في المعنى
…
فإن قال قائل: فأيُّ نخلةٍ تؤتي في كلِّ وقت أُكُلًا صيفًا وشتاءً؟ قيل: أمّا في الشتاء فإنّ الطَّلْعَ مِن أُكُلِها، وأمّا في الصيف فالبلح والبُسْرُ والرُّطَب والتمر، وذلك كلُّه من أُكُلِها». واستند إلى الآثار عن قتادة، والربيع بن أنس في أنّ النخلة يؤكل ثمرها في الشتاء والصيف.
ووجَّه ابنُ عطية القول الثاني والثالث والرابع بأن مَن «قال: الحين سنة. راعى أنّ ثمر النخلة وجناها إنما يأتي كل سنة، ومن قال: ستة أشهر. راعى مِن وقت جداد النخل إلى حملها مِن الوقت المقبل. وقيل: إنّ التشبيه وقع بالنخل الذي يثمر مرتين في العام. ومن قال: شهرين. قال: هي مدة الجني في النخل. وكلهم أفتى بقوله في الإتيان على الحين» .
ورجَّح ابنُ كثير (8/ 197) مستندًا إلى دلالة السياق القول الأول، فقال:«والظاهر من السياق: أن المؤمن مثله كمثل شجرة لا يزال يوجد منها ثمر في كل وقت، من صيف أو شتاء، أو ليل أو نهار، كذلك المؤمن لا يزال يرفع له عمل صالح آناء الليل وأطراف النهار، في كل وقت وحين» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 649.