الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38946 -
قال مقاتل بن سليمان: {قل هو يستوى الأعمى} عن الهُدى، {والبصير} بالهُدى، يعني: الكافر والمؤمن، {أم هل تستوى الظلمات} يعني: الشرك، {والنور} يعني: الإيمان، ولا يستوي مَن كان في ظلمة كمَن كان في النور. ثم قال يعنيهم:{أم جعلوا لله شركاء}
(1)
. (ز)
{أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ}
38947 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن كثير- في قوله: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه} ، قال: ضُرِبَتْ مَثَلًا
(2)
. (8/ 417)
38948 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أم جعلوا لله شُركاءَ خلقُوا كخلقِهِ فتشابه الخلقُ عليهم} ، قال:{خلقوا كخلقه} فحَمَلهم ذلك على أن شكُّوا في الأوثان؟
(3)
. (8/ 417)
38949 -
قال مقاتل بن سليمان: {أم جعلوا} يعني: وصَفُوا {لله شركاء} مِن الآلهة، {خلقوا كخلقه} يقول: خلقوا كما خلق الله، {فتشابه الخلق عليهم} يقول: فتَشابَهَ ما خلقتِ الآلهة والأصنام، وما خلق الله عليهم، فإنّهم لا يقدرون أن يخلقوا، فكيف يعبدون ما لا يخلق شيئًا، ولا يملك، ولا يفعل كفعل الله عز وجل
(4)
. (ز)
{قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
(16)}
38950 -
قال مقاتل بن سليمان: {قل} لهم، يا محمد:{الله خالق كل شئٍ وهو الواحد} لا شريك له، {القهار} والآلهة مقهورة وذليلة
(5)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
38951 -
عن مَعْقِلِ بن يَسارٍ، قال: انطلقتُ مع أبي بكر الصِّدِّيق إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:«يا أبا بكرٍ، لَلشِّرْكُ فيكم أخفى مِن دبيب النَّمْلِ» . فقال أبو بكرٍ: وهل الشِّركُ
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 373.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 496.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 495. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 373.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 373.
إلا مَن جعل مع الله إلهًا آخر؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لَلشِّركُ فيكم أخفى مِن دبيب النمل، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا قُلْتَه ذهب قليلُه وكثيرُه؟» . قال: «قُل: اللهمَّ إني أعوذُ بك أن أُشْرِك بك وأنا أعلمُ، وأستغفرُك لما لا أعلمُ»
(1)
. (8/ 418)
38952 -
عن ابن جُرَيْج، في قوله تعالى:{أم جعلُوا لله شركاءَ خلقُوا كخلقه} ، قال: أخبرني ليثُ بن أبي سُليمٍ، عن أبي محمدٍ، عن حُذيفة بن اليمان، عن أبي بكر -إمّا حضر ذلك حُذيفةُ من النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مع أبي بكرٍ، وإمّا حدَّثه إيّاه أبو بكر-، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:«الشِّرك فيكم أخفى مِن دبيب النملِ» . قال أبو بكرٍ: يا رسول الله، وهل الشِّرك إلا ما عُبد مِن دون الله، أو ما دُعِي مَعَ الله؟ قال:«ثَكِلَتْك أمُّك، الشِّرك فيكم أخفى مِن دبيب النمل، ألا أُخْبِرُك بقولٍ يُذْهِبُ صغارَه وكبارَه؟ أو قال: صغيرَه وكبيرَه؟» . قال: بلى. قال: «تقول كلَّ يومٍ ثلاث مراتٍ: اللهمَّ، إنِّي أعوذ بك أن أُشرك بك وأنا أعلمُ، وأسْتَغْفِرُك لِما لا أعلم. والشِّرك أن تقولَ: أعطاني اللهُ وفلانٌ. والنِّدُّ أن يقول الإنسانُ: لولا فلانٌ، قتَلني فلانٌ»
(2)
. (8/ 417)
38953 -
عن أنس، قال: قالوا: يا رسول الله، إنّا نكون عندك على حالٍ، فإذا فارقناك كُنّا على غيره، فنخافُ أن يكون ذلك النِّفاق. قال:«كيف أنتم وربَّكم؟» . قالوا: الله ربُّنا في السِّرِّ والعلانية. قال: «كيف أنتم ونبيَّكم؟» . قالوا: أنت نبيُّنا في السِّرِّ والعلانية. قال: «ليس ذاكم بالنفاقِ»
(3)
. (8/ 416)
(1)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص 377 (716)، وأبو يعلى 1/ 62 (60، 61).
قال الهيثمي في المجمع 10/ 224 (17671): «رواه أبو يعلى عن شيخه: عمرو بن الحصين العقيلي، وهو متروك» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 6/ 513 (6304) بعد أن ذكر طرق الحديث: «مدار هذه الطرق على ليث - ابن أبي سليم - وقد ضعفه الجمهور» . وقال المتقي الهندي في كنز العمال 3/ 816 (8847): «سنده ضعيف» .
(2)
أخرجه أحمد بن علي المروزي في مسند أبي بكر ص 61 - 63 (17)، وأبو يعلى 1/ 60 (58).
قال الهيثمي في المجمع 10/ 224 (17670): «رواه أبو يعلى مِن رواية ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، وليث مدلس، وأبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود، أو الذي روى عن عثمان بن عفان؛ فقد وثَّقه ابن حبان، وإن كان غيرهما فلم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 6/ 513 (6304) بعد أن ذكر طرق الحديث: «مدار هذه الطرق على ليث -بن أبي سليم-، وقد ضعَّفه الجمهور» .
(3)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 332، والبيهقي في الشعب 2/ 345 (1029).
قال أبو نعيم: «هذا حديث ثابت» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 34 (86): «رواه أبو يعلى، والبزار
…
، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 8/ 86 (7538):«رواه مسدد، ورواته ثقات» . وأورده الألباني في الصحيحة 7/ 45 - 46 (3020).