الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
38752 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-، نحوه
(1)
. (8/ 391 - 393)
38753 -
عن عطاء بن يسار -من طريق زيد بن أسلم- قال: أنزل اللهُ في عامر وأَرْبَد ما كانا هَمّا به مِن النبي صلى الله عليه وسلم قولَه:
{له معقبات
من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}
(2)
. (ز)
تفسير الآية:
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ}
38754 -
عن كنانة العَدَوِيِّ، قال: دخل عثمانُ بنُ عفانَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أخبِرْني عن العبد، كم معه مِن مَلَك؟ فقال:«ملَكٌ عن يمينك على حسناتك، وهو أميرٌ على الذي على الشمال، إذا عملتَ حسنة كُتِبَتْ عشرًا، فإذا عملت سيئةً قال الذي على الشمال للذي على اليمين: أكتُبُ؟ قال: لا، لعلَّه يستغفر اللهَ ويتوبُ. فإذا قال ثلاثًا، قال: نعم، اكتبه، أراحنا الله منه فبئس القرينُ، ما أقل مراقبته لله، وأقل استحياؤه منه. يقول الله: {وما يلفظُ من قول إلا لديه رقيب عتيدٌ} [ق: 18]، وملَكان مِن بين يديك ومِن خلفك، يقول الله: {له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}. وملك قابِض على ناصيتك، فإذا تواضعتَ لله رفعك، وإذا تجَبَّرْتَ على الله قَصَمك، وملكان على شفتيك ليس يحفظان عليك إلا الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومَلَك قائمٌ على فِيك لا يدع أن تدخل الحية في فيك، وملكان على عينيك، فهؤلاء عشرةُ أملاك على كل بني آدمَ، ينزلون ملائكة الليل على ملائكة النهار؛ لأنّ ملائكة الليل سوى ملائكة النهار، فهؤلاء عشرون ملكًا على كل آدميٍّ، وإبليس بالنهار، وولده بالليل»
(3)
. (8/ 389)
38755 -
عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وُكِّل بالمؤمن ستون وثلاثمائة
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 467، وابن أبي حاتم 7/ 2230 من طريق أصبغ بن الفرج. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وسيأتي بطوله في تفسير الآية.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2232.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 456 - 457.
قال ابن كثير في تفسيره 4/ 438: «حديث غريب جدًّا» .
ملَكٍ، يدفعون عنه ما لم يُقدَّر عليه مِن ذلك، للبصر سبعةُ أملاكٍ يَذبُّون عنه كما يُذَبُّ عن قَصْعَةِ العسل مِن الذباب في اليوم الصّائِف، وما لو بدا لكم لرأيتموه على كلِّ سَهْلٍ وجبل، كلُّهم باسطٌ يديه، فاغِرٌ فاه، وما لو وكل العبدُ فيه إلى نفسه طَرْفَة عين لاخْتَطَفَتْه الشياطينُ»
(1)
. (8/ 389)
38756 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {له معقبات} ، قال: الملائكة
(2)
. (8/ 383)
38757 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {له معقبات} الآية، يعني: ولِيُّ السلطان
(3)
، يكون عليه الحُرّاس يحفظونه مِن بين يديه ومِن خلفه
(4)
. (8/ 384)
38758 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {له معقبات} الآية، قال: الملوك يَتَّخِذُون الحَرَس؛ يحفظونه مِن أمامه ومِن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، يحفظونه مِن القتل، ألم تسمع أنّ الله تعالى يقول:{وإذا أراد الله بقومٍ سوءًا فلا مردَّ له} . أي: إذا أراد سوءًالم يُغْنِ الحرسُ عنه شيئًا
(5)
. (8/ 384)
38759 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: {له معقباتٌ} ، قال: هم الملائكةُ، تُعَقِّبُ بالليل والنهار، وتكتُبُ على ابن آدمَ
(6)
. (8/ 385)
38760 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- أنّه قال: {له معقبات} ، يعني: لمحمد صلى الله عليه وسلم حُرّاس مِن الرحمن مِن بين يديه ومِن خلفه
(7)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن قانِع في معجم الصحابة 2/ 7 مختصرًا، والطبراني في الكبير 8/ 167 (7704) ولفظه:«تسعون ومئة ملك» ، والثعلبي 10/ 179 واللفظ له.
قال الزَّيْلَعِي في نصب الراية 1/ 434: «أخرجه الطبراني في معجمه عن عفير بن معدان، وهو ضعيف» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 917 (3): «أخرجه ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان، والطبراني في المعجم الكبير، إسناد ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 209 (11903): «رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف» .
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 458، وابن أبي حاتم 7/ 2232. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أورده في الدر بلفظ: ولي الشيطان. وذكر محققو ابن جرير أنه كذلك في بعض النسخ.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 460، 461، 465.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 460 شطره الأول فقط مختصرًا، وابن أبي حاتم 7/ 2229، 2230، 2233 شطره الأول من طريق سعيد مختصرًا، وشطره الأخير من طريق الضحاك. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2230. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
تفسير البغوي 4/ 301.
38761 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {له معقبات} ، قال: ملائكةٌ يحفظونه مِن بين يديه ومِن خلفه، فإذا جاء قَدَرُه خَلَّوْا عنه
(1)
. (8/ 386)
38762 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار-: {لَهُ مُعَقِّباتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ} رُقَباء {مِن خَلْفِهِ} مِن أمْرِ اللهِ {يَحْفَظُونَهُ}
(2)
. (ز)
38763 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه} ، قال: الملائكة. =
38764 -
قال ابن جُرَيْج، {معقبات} ، قال: الملائكة تعاقب الليل والنهار، وبلغنا: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجتمعون فيكم عند صلاة العصر وصلاة الصبح» . وقوله: {من بين يديه ومن خلفه يحفظونه} قال ابن جريج: مثل قوله: {عن اليمين وعن الشمال قعيد} [ق: 17]، قال: الحسنات مِن بين يديه، والسيئات من خلفه، الذي عن يمينه يكتب الحسنات، والذي عن شماله يكتب السيئات
(3)
. (ز)
38765 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء بن يسار- {له معقباتٌ من بين يديه ومنْ خلفه} ، قال: المُعَقِّبات مِن أمر الله، يحفظون محمدًا
(4)
. (8/ 383)
38766 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- في قوله: {له معقباتٌ من بين يديهِ ومن خلفهِ يحفظونهُ} ، قال: هذه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم خاصَّةً
(5)
. (8/ 383)
38767 -
عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الرَّبَعي -من طريق عمرو بن مالك- في هذه الآية: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} ، قال: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصَّة
(6)
. (ز)
38768 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: {له معقبات} ، قال: الملائكةُ
(7)
. (8/ 384)
(1)
أخرجه عبد الرزاق 1/ 332، وابن جرير 13/ 458، وابن أبي حاتم 7/ 2232. وعزاه السيوطي إلى الفريابيّ، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 463.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 459 - 460.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2229، والطبراني (10760)، وفي الأوسط (9127)، وأبو نعيم في الدلائل (157). وتقدم مطولًا في نزول الآية.
(5)
أخرجه الطبراني (12789). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر،، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن مردويه. وعند ابن أبي حاتم من قول أبي الجوزاء كما في الأثر التالي.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2229.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 463.
38769 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- في هذه الآية، قال: الحَفَظَة
(1)
. (ز)
38770 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- في قوله: {له معقبات} الآية، قال: الملائكة مِن أمر الله
(2)
. (8/ 384)
38771 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن عبيد الله- في قوله: {له معقباتٌ} ، قال: الحفظةُ هم مِن أمر الله
(3)
. (8/ 385)
38772 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {له معقباتٌ} ، قال: الملائكة تعاقبُ الليل والنهار. وبلغني: أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يجتمعون فيكم عند صلاة العصر، وصلاة الصبح»
(4)
. (8/ 385)
38773 -
عن عبيد بن سليمان، قال: سمعتُ الضَّحّاك بن مُزاحِم يقول في قوله: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} ، قال: هو السلطان المُحْتَرِس مِن أمر الله، وهم أهل الشِّرْك
(5)
. (8/ 385)
38774 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شَرَقيٍّ- في قوله: {له معقباتٌ} ، قال: هؤلاءِ الأمراءُ
(6)
. (ز)
38775 -
عن عمرو بن نافع، قال: سمعتُ عكرمة مولى ابن عباس يقول: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه} ، قال: المواكب مِن بين يديه، ومِن خلفه
(7)
[3491].
[3491] وجَّه ابنُ كثير (8/ 116) قول ابن عباس من طريق العوفي، والضحاك، وعكرمة من طريق شرقي بقوله:«والظاهر -والله أعلم- أنّ مراد ابن عباس، وعكرمة، والضحاك بهذا: أنّ حرس الملائكة للعبيد يُشْبِه حرس هؤلاء لملوكهم وأمرائهم» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 459 بلفظ: ملائكة، 13/ 464.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 464.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 463. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 461.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 461.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 461.
38776 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق شَرَقيٍّ- في قوله: {يحفظونه من أمر الله} ، قال: الجَلاوِزَة
(1)
. (ز)
38777 -
عن عطاء الخراساني -من طريق يونس- {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} ، قال: هم الكرام الكاتبون، حَفَظَةٌ مِن الله عز وجل على بني آدم، أُمِرُوا بذلك
(2)
. (8/ 386)
38778 -
عن الحسن البصري -من طريق منصور بن زاذان- في قوله: {له معقبات} ، قال: الملائكةُ
(3)
. (8/ 383)
38779 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {له معقبات} ، قال: ملائكة الليل يَعْقُبون ملائكةَ النهار
(4)
. (ز)
38780 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قوله: {له معقبات من بين يديه} ، قال: ملائكة يَتَعاقَبُونه
(5)
. (ز)
38781 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال لهذا الإنسان المستخفى بالليل، السارب بالنهار: مَعَ عِلْمِي بعَمَلِه {له معقبت} مِن الملائكة
(6)
[3492]. (ز)
[3492] اختُلِف في معنى: {لَهُ مُعَقِّباتٌ} في هذه الآية من جهتين: الأولى: اختُلِف في مرجع الضمير في {لَهُ} على ثلاثة أقوال: الأول: أنّها ترجع إلى الله تعالى. الثاني: أنها ترجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. الثالث: أنها ترجع إلى الملِك مِن ملوك الدنيا. والثانية: اختلف في معنى: «المعقبات» على قولين: الأول: الملائكة التي تتعقب على العبد لحفظه وحفظ أعماله. الثاني: الحرس الذي يتعاقب على الأمير.
ورجَّح ابنُ جرير (13/ 461 - 462) مستندًا إلى اللغة، وإلى دلالة السياق أن «الهاء في قوله:{لَهُ مُعَقِّباتٌ} مِن ذِكْر» مَن «التي في قوله: {ومَن هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ}، وأنّ المعقِّبات من بين يديه ومِن خلفه، هي حَرَسُه وجَلاوِزَتُه» . وعلَّل ذلك بقوله: «وإنما قلنا ذلك أولى التأويلين بالصواب لأنّ قوله: {لَهُ مُعَقِّباتٌ} أقرب إلى قوله: {ومَن هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ} منه إلى: {عالِمُ الغَيْبِ}، فهي لقربها منه أولى بأن تكون من ذِكْرِه، وأن يكون المعنيُّ بذلك هذا، مع دلالة قول الله: {وإذا أرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ} على أنّهم المعنيُّون بذلك، وذلك أنّه -جلَّ ثناؤه- ذَكَر قومًا أهل معصيةٍ له وأهل ريبة، يستخفون بالليل ويظهرون بالنهار، ويمتنعون عند أنفسهم بحرس يحرسهم، ومَنَعَةٍ تمنعهم من أهل طاعته، أن يحولوا بينهم وبين ما يأتون من معصية الله، ثم أخبر أنّ الله -تعالى ذِكْره- إذا أراد بهم سوءًا لم ينفعهم حرسهم، ولا يدفع عنهم حفظهم» .
وذكر ابنُ عطية (5/ 184 - 185) أنه على القول بعود الضمير على اسم الله تعالى المتقدم ذكره تكون «المعقِّبات» : الملائكة الحفظة على العباد أعمالهم، والحفظة لهم أيضًا. وعلى القول بعود الضمير على المذكور في قوله:{ومَن جَهَرَ بِهِ ومَن} وكذا باقي الضمائر التي في الآية، تكون «المعقِّبات»: حرس الرجل وجلاوزته الذين يحفظونه، والآية على هذا في الرؤساء الكافرين. وذكر ابنُ عطية قولًا رابعًا في عود الضمير «في {لَهُ} للعبد المؤمن، على معنى: جعل الله له» . وبيَّن أن هذا القول إنّما يصِحُّ على القول بكون «المعقبات» هي الملائكة، ثم رجَّحه مستندًا إلى الدلالة العقلية قائلًا:«وهذا التأويل عندي أقوى؛ لأنّ غرض الآية إنّما هو التنبيه على قدرة الله تعالى، فذكر استواء مَن هو مُستَخْف ومَن هو سارِبٌ وأنّ له معَقِّبات مِن الله تحفظه في كل حال، ثم ذكر أن الله لا يُغيِّر هذه الحالة من الحفظ للعبد حتى يُغيِّر ما بنفسه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 465.
(2)
أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص 112 (تفسير عطاء الخراساني).وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ منسوبًا إلى عطاء دون تعيينه.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 456.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 459.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 459.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 369.