الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39557 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال لهذا الجبار وهو في الدنيا: {من ورائه جهنم} مِن بعدهم، يعني: مِن بعد موته
(1)
[3549]. (ز)
{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ
(16)}
39558 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مُطَرِّف بن الشِّخِّير- في قوله: {من مّاءٍ صَديدٍ} ، قال: ما يسيلُ بينَ جِلدِ الكافرِ ولحمِه
(2)
. (8/ 503)
39559 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {من مّاءٍ صديدٍ} ، قال: دمٍ وقيحٍ
(3)
. (8/ 503)
39560 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق هشام، عمَّن ذَكَرَه- {ويسقى من ماء صديد} ، قال: يعني بالصديد: ما يخرج مِن جوف الكافر، قد خالط القَيْحُ
[3549] نقل ابنُ عطية (5/ 233) عن الطبري وغيره من المفسرين أنّ معنى: {مِن ورائِهِ} ، أي: مِن أمامه، وأنهم حملوا على ذلك قوله تعالى:{وكانَ وراءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79]، ثم انتقده (5/ 234) مستندًا إلى اللغة قائلًا:«وليس الأمر كما ذكر، و» الوراء «ها هنا على بابه، أي: هو ما يأتي بعدُ في الزمان، وذلك أنّ التقدير في هذه الحوادث بالأمام والوراء إنما هو بالزمان، وما تقدم فهو أمامٌ، وهو بين اليد، كما يقال في التوراة والإنجيل: إنهما بين يدي القرآن، والقرآن وراءَهما على هذا، وما تأخر في الزمان هو وراءَ المتقدم، ومنه قولهم لولد الولد: الوراء، وهذا الجبّار العنيد وجوده وكفره وأعماله في وقت مّا، ثم بعد ذلك في الزمان يأتيه أمر جهنم. وتلخيص هذا أن يُشَبَّه الزمان بطريق تأتي الحوادث من جهته الواحدة متتابعة، فما تقدم فهو أمام، وما تأخر فهو وراء المتقدم، وكذلك قوله: {وكانَ وراءَهُمْ} أي: غَصْبُه وتَغَلُّبه يأتي بعد حذرهم وتحفظهم» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 401. وفي تفسير الثعلبي 5/ 310، وتفسير البغوي 4/ 341 بنحوه مختصرًا عن مقاتل دون تعيينه.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة 13/ 522.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 618 - 619، والبيهقي في البعث والنشور (607). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.