الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قراءات:
39474 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأعمش- أنّه كان يقرأ: {وإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} : (وإذْ قالَ رَبُّكُمْ)
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
39475 -
قال مقاتل بن سليمان: {وإذ تأذن ربكم} ، نظيرها في الأعراف [167]:{وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة} : وإذ قال ربُّكم
(2)
. (ز)
39476 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وإذ تأذن ربكم} : وإذ قال ربكم، ذلك التَّأذُّنُ
(3)
. (ز)
{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}
39477 -
عن عبد الله بن مسعود: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولَ: «من أُعطيَ الشكرَ لم يُحْرَمِ الزيادة؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {لئن شكرتُم لأزيدنكُم}. ومَن أُعْطِي التوبةَ لم يُحْرَم القبولَ؛ لأن الله يقولُ: {وهُو الَّذي يقبلُ التوبَةَ عن عبادِهِ} [الشورى: 25]»
(4)
. (8/ 494)
39478 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ مَن أُعطِيَهُنَّ لم يمُنع مِن الله أربعًا: مَن أُعطِيَ الدعاءَ لم يمُنَعِ الاجابة؛ قال الله تعالى: {ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]. ومن أُعطِي الاستغفار لم يُمنع المغفرة؛ قال الله تعالى: {استغفروا ربكم إنّه كان غفارًا} [نوح: 10]. ومَن أُعطِي الشكرَ لم يمُنَعِ الزيادة؛ قال الله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}. ومَن أُعطِي التوبةَ لم يُمْنَعِ القبولَ؛ قال الله تعالى: {وهُو الَّذي يقبلُ التوبَةَ عَنْ عبادِهِ ويعفُوا عنِ السيئاتِ} [الشورى: 25]»
(5)
. (8/ 494)
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 601.
وقراءة ابن مسعود شاذة. انظر: البحر المحيط 5/ 396.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 398.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 601.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 2/ 211.
39479 -
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أُلْهِمَ خمسةً لم يُحْرَمْ خمسة: مَن أُلْهِمَ الدعاءَ لم يُحْرَم الإجابة؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]. ومَن أُلْهِمَ التوبةَ لم يُحْرَم القبولَ؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {وهو الَّذي يقبلُ التوبة عن عباده} [الشورى: 25]. ومَن أُلْهِمَ الشكرَ لم يُحرَمِ الزيادةَ؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {لئن شكرتم لأزيدنكم} . ومَن أُلْهِمَ الاستغفارَ لم يُحْرَم المغفرة؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {استغفروا ربَّكم إنّه كان غفارًا} [نوح: 10]. ومَن أُلْهِمَ النفقةَ لم يُحْرَم الخَلَف؛ لأنّ الله تعالى يقولُ: {وما أنفقتم من شيء فهو يُخِلفُهُ} [سبأ: 29]
(1)
. (8/ 494)
39480 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: {لئن شكرتم لأزيدنكم} ، قال: مِن طاعتي
(2)
. (ز)
39481 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان الثوري، عن بعض أصحابنا- في قوله:{لئن شكرتم لأزيدنكم} ، قال: مِن طاعتي
(3)
. (ز)
39482 -
عن الحسن البصري -من طريق أبان بن أبي عياش- في قوله: {لئن شكرتُم لأزيدنكُم} ، قال: مِن طاعتي
(4)
.
(8/ 491)
39483 -
عن علي بن صالح -من طريق ابن المبارك-، مثله
(5)
. (8/ 492)
39484 -
عن الحسن البصري -من طريق محرز بن عمرو- أنّه ذكر أنّ الله أعطى هذه الأمة خمسًا، وذكر منها: إن شكروا أن يزيدهم، وذلك لقوله -جلَّ ثناؤه-:{لئن شكرتم لأزيدنكم}
(6)
. (ز)
39485 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{وإذ تأذَّن ربُّكم لئن شكرتُم لأزيدنَّكم} ، قال: حقٌّ على الله أن يعطي مَن سأله، ويزيد مَن شكره، والله منعمٌ يُحِبُّ الشاكرين، فاشكروا لله نعمه
(7)
. (8/ 491)
(1)
أخرجه أبو يعلى الفراء في كتاب جزء فيه ستة مجالس من أماليه ص 62 (24)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 5/ 192 (1814).
(2)
أخرجه الخرائطي في فضل الشكر لله ص 39 (20).
(3)
تفسير الثوري ص 156.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 602.
(5)
أخرجه ابن المبارك في الزهد (320)، وابن جرير 13/ 601، والبيهقي (4530) في شعب الإيمان. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصبر -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 4/ 32 (56) -.
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
39486 -
عن الربيع [بن أنس] في قوله: {وإذ تأذَّن ربُّكم لئن شكرتُم لأزيدنَّكم} . قال: أخبرهم موسى عليه السلام عن ربِّه عز وجل؛ أنّهم إن شكَروا النعمةَ زادَهم مِن فضله، وأوسع لهم في الرزق، وأظهرهم على العالمين
(1)
. (8/ 491)
39487 -
قال مقاتل بن سليمان: {لئن شكرتم لأزيدنكم} ، يعني: لئن وحَّدتُم الله عز وجل -كقوله سبحانه: {وسَيَجْزِي اللَّهُ الشّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] يعني الموحدين- لأزيدنكم خيرًا في الدنيا
(2)
. (ز)
39488 -
عن سفيان الثوريِّ -من طريق أبي أحمد- في قوله: {لئن شكرتُم لأزيدنكُم} ، قال: لا تذهب أنفسُكم إلى الدنيا، فإنّها أهْوَنُ على الله مِن ذلك، ولكن يقولُ: لَئِن شكرتُم هذه النعمةَ أنّها مِنِّي لأزيدنكُم مِن طاعتي
(3)
[3545]. (8/ 492)
[3545] انتقد ابنُ جرير (13/ 602) مستندًا إلى السياق قول الحسن من طريق أبان بن أبي عياش، وقول علي بن صالح، وسفيان، أنّ معنى:{لأزيدنكم} أي: مِن طاعتي، فقال:«ولا وجْه لهذا القول يُفْهَم؛ لأنه لم يَجْرِ للطاعة في هذا الموضع ذكرٌ، فيقال: إن شكرتموني عليها زدتكم منها، وإنما جرى ذِكْرُ الخبر عن إنعام الله على قوم موسى بقوله: {وإذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [إبراهيم: 6]، ثم أخبرهم أن الله أعلمهم إن شكروه على هذه النعمة زادهم، فالواجب في المفهوم أن يكون معنى الكلام: زادهم من نِعَمِه، لا مِمّا لم يَجْرِ له ذِكْرٌ من الطاعة» . غير أنّه ذكر له وجْهًا يمكن أن يُحمَل عليه، فقال:«إلّا أن يكون أُريد به: لئن شكرتم فأطعتموني بالشكر لأزيدنكم مِن أسباب الشكر ما يعينكم عليه، فيكون ذلك وجْهًا» .
ورجَّح ابنُ عطية (5/ 226) قول سفيان والحسن، وانتقد تضعيفَ ابن جرير له، فقال:«وحكى الطبريُّ عن سفيان، وعن الحسن أنهما قالا: معنى الآية: لئن شكرتم لأزيدنكم من طاعتي. وضعَّفه الطبري، وليس كما قال: بل هو قويٌّ حسنٌ، فتأمَّله» .
ونقل ابنُ عطية (5/ 225) عن بعض العلماء قولهم: «الزيادة على الشكر ليست في الدنيا، وإنما هي من نعم الآخرة، والدنيا أهون من ذلك» . ثم علَّق عليه بقوله: «وصحيحٌ جائزٌ أن يكون ذلك، وأن يزيد الله تعالى المؤمن على شكره من نِعَم الدنيا، وأن يزيده أيضًا منهما جميعًا» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 398.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 601 - 602 مختصرًا بلفظ: مِن طاعتي، ولم يذكر ما قبله. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.