الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(110)}
42182 -
تفسير إسماعيل السُّدِّيّ قوله: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} : يعني: من بعد ما عُذِّبوا في الدنيا
(2)
. (ز)
42183 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ إنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا} مِن مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة {مِن بَعْدِ ما فُتِنُوا} يعني: من بعد ما عذبوا على الإيمان بمكة، {ثُمَّ جاهَدُوا} مع النبي صلى الله عليه وسلم، {وصَبَرُوا إنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِها} يعني: من بعد الفتنة {لَغَفُورٌ} لما سلف من ذنوبهم، {رَحِيمٌ} بهم فيها
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
42184 -
عن الحسن البصري -من طريق يونس-: أن عيونًا لمسيلمة أخذوا رجلين من المسلمين، فأتوه بهما، فقال لأحدهما: أتشهد أنّ محمدًا رسول الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أني رسول الله؟ فأهوى إلى أُذُنيه، فقال: إني أصم. فأمَر به، فقُتل، وقال للآخر: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: نعم. فأرسله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال:«أمّا صاحبُك فمضى على إيمانه، وأمّا أنت فأخذت الرخصة»
(4)
. (9/ 125)
42185 -
عن معمر بن راشد -من طريق عبد الرزاق- قال: سمعت أنّ مسيلمة أخذ رجلين من أهل الإسلام، فقال لأحدهما: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم -وكان مسيلمة لا ينكر أن محمدًا رسول الله، يقول: هو نبيٌّ وأنا نبي-. قال: فقال له: أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟ قال: نعم. فتركه، ثم جيء بالآخر، فقال: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟ فقال: إني أصم. فقال: أسمعوه. فقال مثل مقالته الأولى، فقال: إذا
(1)
علقه ابن جرير 14/ 378.
(2)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 93.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 489.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 357.