الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ
(11)}
قراءات:
38747 -
عن قتادة، قال: في قراءة أُبَيِّ بن كعبٍ: (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ ورَقِيبٌ مِّنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِن أمْرِ اللَّهِ)
(1)
.
38748 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه كان يقرأ: (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ ورُقَبَآءُ مِن خَلْفِهِ مِن أمْرِ اللهِ يَحْفَظُونَهُ)
(2)
. (8/ 388)
38749 -
عن الجارود بن أبي سَبْرةَ، قال: سمعني عبد الله بن عباس أقرأُ: {لَهُ مُعَقِّباتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ ومِن خَلْفِهِ} . فقال: ليست هناك، ولكن:(لَهُ مُعَقِّباتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ ورَقِيبٌ مِّنْ خَلْفِهِ)
(3)
. (8/ 388)
38750 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- وفي بعض القراءة: (يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللهِ)
(4)
. (8/ 384)
نزول الآية:
38751 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاءِ بن يسارِ-: أنّ أرْبَدَ بن قيس، وعامر بن الطُّفيل، قدِما المدينةَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيا إليه وهو جالسٌ، فجلسا بين يديه، فقال عامرٌ: ما تجعلُ لي إن أسلمتُ؟ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم» . قال: أتجعلُ لي -إن أسلمتُ- الأمرَ من بعدك؟ قال: «ليس
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 459.
(2)
أخرجه ابن وهب في الجامع 1/ 44 (92)، وسعيد بن منصور (1159 - تفسير)، وابن أبي حاتم 7/ 2230. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وأخرجه ابن جرير 13/ 463 كتفسير للآية دون إشارة للقراءة، كما سيأتي.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (1160 - تفسير)، وابن جرير 13/ 463 - 464، وابن أبي حاتم 7/ 2230.
(4)
أخرجه ابن جرير 13/ 464.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وغيرهما. انظر: المحتسب 1/ 355، والبحر المحيط 5/ 364.
لك، ولا لقومك، ولكن لك أعِنَّةَ الخيل». قال: فاجعل لي الوَبَرَ
(1)
، ولك المدَرُ
(2)
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا» . فلما قَفّى مِن عنده قال: لَأَمْلَأَنَّها عليكَ خيلًا ورجالًا. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يمنعُك الله» . فلما خرج أرْبَدُ وعامرٌ قال عامرٌ: يا أرْبَدُ، إنِّي سأُلْهِي محمدًا عنك بالحديث، فاضربه بالسيف؛ فإنّ الناس إذا قتلتَ محمدًا لم يزيدوا على أن يَرْضَوا بالدِّيَة، ويكرهوا الحرب، فسَنُعْطِيهم الدِّيَة. فقال أرْبَدُ: أفعل. فأقبلا راجِعَيْن، فقال عامرٌ: يا محمدُ، قُم معي أكلمك. فقام معه، فخليا إلى الجدار، ووقف معه عامرٌ يكلِّمه، وسلَّ أرْبَدُ السيف، فلمّا وضع يده على سيفه يَبِستْ على قائم السيف، فلم يستطع سلَّ سيفه، وأبطأ أرْبَدُ على عامر بالضرب، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى أرْبَدَ وما يصنع، فانصرف عنهما، وقال عامرٌ لأَرْبَدَ: ما لَكَ حُشِمْتَ
(3)
؟. قال: وضعتُ يدي على قائم السيف، فيَبِسَتْ. فلما خرج عامرٌ وأَرْبَدُ مِن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كانا بحرَّة -حرَّةِ واقمٍ- نزلا، فخرج إليهما سعدُ بن معاذ وأسيد بن حضير، فقال: اشخصا، يا عدُوَّي الله، لعنكما الله. وقع بهما، فقال عامرٌ: مَن هذا، يا سعدُ؟ فقال سعدٌ: هذا أُسيدُ بن حُضَيْر الكَتائِبِ
(4)
. قال: أما -والله- إن كان حُضيرٌ صديقًا لي. حتى إذا كانا بالرَّقَمِ
(5)
أرسل الله على أرْبَد صاعقةً، فقتلته، وخرج عامرٌ حتى إذا كان بالجَرِيب
(6)
أرسل الله عليه قَرْحةً، فأدركه الموت؛ فأنزل الله:{الله يعلمُ ما تحملُ كل أنثى} إلى قوله: {له معقباتٌ من بين يديه ومنْ خلفه} . قال: المعقِّبات مِن أمر الله يحفظون محمدًا صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر أرْبَد وما قتله، فقال:{هو الذي يريكُمُ البرقَ} إلى قوله: {وهو شديدُ المحالِ}
(7)
. (8/ 381 - 383)
(1)
الوبر: صوف الإبل والأرانب ونحوها، عنى به أهل البوادي؛ لأن بيوتهم يتخذونها من وبر الإبل. لسان العرب (وبر).
(2)
المدر: قِطع الطين اليابس، عنى به المدن أو الحضر؛ لأن مبانيها إنما هي بالمدر. لسان العرب (مدر).
(3)
حُشمت: من الحِشْمَة، وهي الانقباض. لسان العرب (حشم).
(4)
وحضيرُ الكتائب من سادات العرب، وكان فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج. ينظر: أسد الغابة 1/ 111، وسير أعلام النبلاء 1/ 340، وتاج العروس (حضر).
(5)
الرَّقَم: موضع بالمدينة تنسب إليه الرّقميّات. وقيل: جبال دون مكة بديار غطفان، وماء عندها أيضًا. معجم البلدان 2/ 801.
(6)
الجَرِيبُ: اسم وادٍ عظيم يصب في بطن الرُّمَّة من أرض نجد. معجم البلدان 2/ 131.
(7)
أخرجه الطبراني 10/ 312 (10760) واللفظ له، وأبو نعيم في الدلائل ص 206 - 208 (157) دون ذكر الآيات.
وقال الهيثمي في المجمع 7/ 41 - 42 (11091): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه،
…
وفي إسنادهما عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف».