الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صالح، واسم القرية: الحِجر، وهو بوادي القُرى، يعني بالمرسلين: صالحًا وحده عليه السلام. يقول: كذَّبوا صالحًا
(1)
. (ز)
{وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (81) وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ
(82)}
40555 -
قال مقاتل بن سليمان: {وآتيناهم آياتنا} يعني: الناقة آية لهم، فكانت ترويهم مِن اللَّبَن في يوم شُرْبِها مِن غير أن يكلفوا مُؤْنة، {فكانوا عنها معرضين} حين لم يَتَفَكَّروا في أمر الناقة وابنها فيعتبروا. فأخبر عنهم، فقال سبحانه:{وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} مِن أن تقع عليهم الجبالُ إذا نحتوها وجَوَّفوها
(2)
[3624]. (ز)
{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83) فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(84)}
40556 -
قال مقاتل بن سليمان: {فأخذتهم الصيحة} يعني: صيحة جبريل عليه السلام {مصبحين} يومَ السبت، فخمدوا أجمعون، يقول الله عز وجل:{فما أغنى عنهم} مِن العذاب الذي نزل بهم {ما كانوا يكسبون} مِن الكفر والتكذيب، فعقروا الناقة يوم الأربعاء، فأهلكهم الله يوم السبت
(3)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
40557 -
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحِجْر: «لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم؛ أن يصيبكم مثل ما أصابهم»
(4)
. (8/ 644)
[3624] نقل ابنُ عطية (5/ 314) في معنى: {آمِنِينَ} ثلاثة أقوال: الأول: آمنين مِن انهدامها. الثاني: من حوادث الدنيا. الثالث: مِن الموت؛ لاغترارهم بطول الأعمار. ثم انتقدها قائلًا: «وهذا كله ضعيف» . ثم قال مرجِّحًا بالأصحّ الأظهر: «وأصحُّ ما يظهر في ذلك: أنهم كانوا يأمنون عواقب الآخرة، فكانوا لا يعملون بحسبها، بل كانوا يعملون بحسب الأمن منها» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 435 - 436.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 435 - 436.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 435 - 436.
(4)
أخرجه البخاري 1/ 94 (433)، 4/ 149 (3380، 3381)، 6/ 7 - 8 (4419، 4420)، 6/ 81 (4702)، ومسلم 4/ 2285 - 2286 (2980)، ويحيى بن سلام في تفسيره 2/ 553، وعبد الرزاق في تفسيره 2/ 84 (918)، وابن جرير 12/ 463، 14/ 103 - 104، وأورده الثعلبي 5/ 347.