الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ
(25)}
41062 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يُضلونهم بغير علم} ، يقول: يحملون مع ذنوبهم ذنوب الذين يُضلُّونهم بغير علم. وذلك مثل قوله: {وأثقالًا مع أثقالهم} [العنكبوت: 13]
(1)
[3657]. (9/ 41)
41063 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} الآية، قال: حمَّلَهم ذنوب أنفسِهم، وذنوب مَن أطاعهم، ولا يخفِّفُ ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئًا
(2)
. (9/ 41)
41064 -
تفسير الحسن البصري: {ليحملوا أوزارهم} : آثامهم
(3)
. (ز)
41065 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} ، أي: ذنوبهم، وذنوب الذين يُضِلُّونهم بغير علم
(4)
. (ز)
41066 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {ليحملوا أوزارهم} آثامهم، {ومن أوزار الذين يضلونهم} ومن آثام الذين يضلونهم
(5)
. (ز)
41067 -
عن زيد بن أسلم -من طريق ابن المبارك، عن رجل- أنّه بلغه: أنه يَتَمَثَّلُ للكافر عملُه في صورة أقبح ما خلق الله وجهًا، وأنتنِه ريحًا، فيجلس إلى جنبه، كلَّما أفزعه شيء زاده، وكلما تخوَّف شيئًا زاده خوفًا، فيقول: بئس الصاحب
[3657] ذكر ابن عطية (5/ 344) في لام {لِيَحْمِلُوا} ثلاثة احتمالات: الأول: «أن تكون لام العاقبة؛ لأنهم لم يقصدوا بقولهم: {أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} أن يحملوا الأوزار» . والثاني: «أن تكون صريح لام كي، على معنى: قَدَّرَ هذا» . والثالث: «أن تكون لام الأمر، على معنى: الحتم عليهم بذلك والصغار الموجب لهم» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 201. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه ابن جرير 14/ 200. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
علَّقه يحيى بن سلام 11/ 59.
(4)
أخرجه ابن جرير 14/ 201. وعلقه يحيى بن سلام 11/ 59.
(5)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 59، وعقّب على قوله وقول قتادة قبله بقوله: وهو واحد.
أنت، ومن أنت؟ فيقول: وما تعرفُني؟ فيقول: لا. فيقول: أنا عملك، كان قبيحًا فلذلك تراني قبيحًا، وكان مُنتِنًا فلذلك تراني مُنتنًا، طَأطِئ إليَّ أركبك فطالما ركبتني في الدنيا. فيركبه، وهو قوله:{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة}
(1)
. (9/ 42)
41068 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر الرازي- في قوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} الآية، قال: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: «أيُّما داعٍ دعا إلى ضلالة فاتُّبِع كان عليه مثل أوزار من اتبعه، من غير أن يَنقُصَ من أوزارهم شيء، وأيُّما داعٍ دعا إلى هدى فاتُّبِع فله مثل أجورهم، من غير أن ينقُصَ من أجورهم شيء»
(2)
. (9/ 41)
41069 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول الله تعالى: قالوا ذلك {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} يعني: يحملوا خطيئتهم كاملة يوم القيامة، {ومن أوزار الذين} يعني: من خطايا الذين {يضلونهم} يعني: يستنزلونهم {بغير علم} يعلمونه، فيها تقديم، قال عز وجل:{ألا ساء ما يزرون} يعني: ألا بئس ما يحملون، يعني: يعملون
(3)
[3658]. (ز)
41070 -
قال يحيى بن سلّام: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} يعني: الذين قالوا: أساطير الأولين
…
، {ومِن أوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بغير علم ألا ساء ما يزرون} أي: بئس ما يحملون، يحملون آثام أنفسهم ومثل آثام الذين دعوهم إلى الضلال واتبعوهم عليه. وهو كقوله:{وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم} [العنكبوت: 13] يحملون آثام أنفسهم، ومثل آثام الذين دعوهم إلى الضلالة فاتبعوهم عليها إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أوزار الذين اتبعوهم شيء. أبو الأشهب، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما داع دعا إلى هدى فاتُّبع فله مثل أجر مَن اتبعه، ولا ينقص ذلك من أجورهم، وأيما داع دعا إلى ضلالة فاتُّبع فعليه مثل وزر من
[3658] ذكر ابنُ عطية (5/ 344) في معنى: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} احتمالين: الأول: «أن يريد بها: المضِلّ، أي: أضلَّ بغير برهان قام عنده» . والثاني: «أن يريد: بغير علم مِن المقلدين الذين يضلونهم» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 6/ 224 - 225 (212) - مطولًا، وابن جرير 14/ 201 - 202.
(2)
أخرجه ابن جرير 14/ 201. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. والحديث عند مسلم (2674) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 465.