الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
{يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا}
41832 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ، قال: هي المساكن، والأنعام، وما يُرْزَقون منها، والسرابيلُ مِن الحديد، والثياب؛ تَعرِفُ هذا كفارُ قريش، ثم تُنكِرُه بأن تقولَ: هذا كان لآبائِنا، فوَرَّثونا إيّاها
(1)
. (9/ 94)
41833 -
قال مجاهد بن جبر: يعني: نعمته التي قصَّ في هذه السورة
(2)
. (ز)
41834 -
قال قتادة بن دعامة: يعني: ما عدَّ لهم مِن النِّعَم في هذه السورة، يُقِرُّون أنّها من الله، ثم إذا قيل لهم: تصدَّقوا، وامْتَثِلوا أمر الله فيها. ينكرونها، فيقولون: ورثناها من آبائنا
(3)
. (ز)
41835 -
عن عون بن عبد الله الهذلي -من طريق ليث- في قوله: {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها} ، قال: إنكارُهم إيّاها: أن يقولَ الرجلُ: لولا فلانٌ أصابني كذا وكذا، ولولا فلانٌ لم أُصِبْ كذا وكذا
(4)
. (9/ 94)
41836 -
عن ابن كثير المكي -من طريق ابن جريج- في الآية، قال: يَعلمون أنّ الله خلَقهم وأعطاهم ما أعطاهم، فهو معرفَتُهم نعمتَه، ثم إنكارُهم إيّاها كفرُهم بعد
(5)
. (9/ 94)
41837 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- في قوله: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ، قال: محمد صلى الله عليه وسلم
(6)
. (9/ 95)
41838 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله:{يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ، قال: هذا في حديث أبي جهل، والأَخْنس؛ حينَ سأل الأخنسُ أبا جهلٍ عن محمد صلى الله عليه وسلم.
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 325 - 326، كذلك من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: فروّحونا إياه. في آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 81.
(3)
تفسير الثعلبي 6/ 35، وتفسير البغوي 5/ 36.
(4)
أخرجه ابن جرير 14/ 326. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه ابن جرير 14/ 326.
(6)
أخرجه سفيان الثوري ص 166، وابن جرير 14/ 325. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
فقال: هو نبي
(1)
. (9/ 95)
41839 -
قال محمد بن السائب الكلبي: هو أنّه لما ذكر لهم هذه النعم قالوا: نَعَمْ، هذه كلها من الله، ولكنها بشفاعة آلهتنا
(2)
. (ز)
41840 -
قال مقاتل بن سليمان: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ} التي ذكَّرهم في هؤلاء الآيات مِن قوله عز وجل: {جَعَلَ لَكُمْ مِن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} إلى أن قال: {لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} . فتعرفون هذه النِّعَم أنها كلها من الله عز وجل. وذلك أنّ كفار مكة كانوا إذا سُئِلوا: من أعطاكم هذا الخير؟ قالوا: الله أعطانا. فإن دُعُوا إلى التوحيد للذي أعطاهم قالوا: إنما ورثناه عن آبائنا. فذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ يُنْكِرُونَها}
(3)
. (ز)
41841 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} ، يعرفون ويُقِرُّون أن الله الذي خلقهم، وخلق السموات والأرض، وأنه هو الرزاق، ثم ينكرونها بتكذيبهم
(4)
[3720]. (ز)
[3720] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} على أربعة أقوال: الأول: أن النعمة: ما ذُكِرَ في هذه السورة، وإنكارها: قولهم: ورثناها عن آبائنا. وهذا قول مجاهد. والثاني: أن النعمة: ما ذُكِرَ في هذه السورة، وإنكارها: قولهم: لولا فلان ما كان كذا وكذا، ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا. وهذا قول عون بن عبد الله. والثالث: أن النعمة: ما ذُكِرَ في هذه السورة، وإنكارها: قولهم: هذه بشفاعة آلهتنا. وهذا قول الكلبي، وغيره. والرابع: أن النعمة: نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم، وإنكارها: جحد نبوّته وتكذيبه. وهذا قول السّدّيّ.
ورجَّحَ ابنُ جرير (14/ 326 - 327) القولَ الرابعَ استنادًا إلى السياق، وقال مُعَلِّلًا اختياره:«وذلك أنّ هذه الآية بين آيتين كلتاهما خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما بُعِث به، فأولى ما بينهما أن يكون في معنى ما قبله وما بعده؛ إذ لم يكن معنى يدل على انصرافه عما قبله وعما بعده، فالذي قبل هذه الآية قوله: {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها} وما بعده: {ويوم نبعث من كل أمة شهيدا} وهو رسولها. فإذ كان ذلك كذلك فمعنى الآية: يعرف هؤلاء المشركون بالله نعمة الله عليهم يا محمد بك، ثم ينكرونك ويجحدون نبوتك» .
وذَهَبَ إلى ذلك أيضًا ابنُ القيم (2/ 118) مستندًا إلى دلالة عقلية، فقال:«هذا أقرب إلى حقيقة الإنكار؛ فإنه إنكار لما هو أجَلُّ النعم أن تكون نعمة» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
تفسير الثعلبي 6/ 35، وتفسير البغوي 5/ 36.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 481.
(4)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 80.