الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرعد. قال ابن عباس: فقُلْنا، فعُوفِينا، ثم لقيت عمرَ بن الخطاب في بعض الطريق، فإذا بَرَدة قد أصابت أنفَه فأَثَّرَتْ به، فأخبرتُه بما قال كعب، فقال: أوَلا أعْلَمْتُمُونا حتى نقولَه
(1)
. (8/ 406)
38865 -
عن الأسود بن يزيد -من طريق أبي صخرة- أنّه كان إذا سمع الرعد قال: سبحان مَن سبَّحْتَ له، أو سبحان الذي يُسَبِّح الرعدُ بحمده، والملائكة مِن خيفته
(2)
. (ز)
38866 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس، وعبد الكريم- أنّه كان إذا سمع الرعد قال: سبحان مَن سَبَّحْتَ له
(3)
. (ز)
38867 -
عن عبد الله بن أبي زكريا -من طريق الأوزاعي- قال: بلغني: أنّ مَن سمِع صوتَ الرعد فقال: سبحان اللهِ وبحمده. لم تُصِبْه صاعِقةٌ
(4)
. (8/ 406)
{وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ}
نزول الآية:
38868 -
عن علي بن أبي طالب، قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمدُ، حدِّثني عن إلهك هذا الذي تدعو إليه؛ أياقوتٌ هو، أذهبٌ هو، أم ما هو؟ فنزلت على السائل صاعِقَةٌ، فأحرقته؛ فأنزل الله تعالى:{ويرسل الصَّواعق فَيصيبُ بها مَن يشاءُ}
(5)
. (8/ 409)
38869 -
عن أنس بن مالك: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا مِن أصحابه إلى رأس مِن رؤساءِ المشركين يدْعُوه إلى الله، فقال المشركُ: هذا الإلهُ الذي تدْعوني إليه أمِن ذهبٍ هو، أم من فضةٍ، أم من نُحاسٍ؟ فتَعاظَمَ مقالتَه، فرجع إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المطر والرعد والبرق والريح -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 8/ 438 (104) -، وأبو الشيخ في العَظَمَة (788).
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 477.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 478.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 215 من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وابن جرير 13/ 478، وأبو الشيخ (789).
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 480، من طريق سيف بن عمر، عن أبي روق، عن أبي أيوب، عن علي به.
إسناده ضغيف؛ فيه سيف بن عمر، قال عنه ابن حجر في التقريب (2724):«ضعيف في الحديث» .
فأخبره، فقال:«ارْجِع إليه» . فرجع إليه، فأعاد عليه القولَ الأول، فرجع، فأعاده الثالثة، فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث اللهُ سحابةً حِيال رأسِه، فرعدت وأبرقت، ووقعت منها صاعقةٌ، فذهبت بقِحْفِ رأسه؛ فأنزل الله تعالى:{ويرسلُ الصَّواعقَ فيُصيبُ بها مَن يشاءُ} الآية
(1)
. (8/ 407)
38870 -
عن عبد الرحمن بن صُحارٍ العبديِّ: أنّه بلغه أنّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى جبّار يدعوه، فقال: أرأيتُكُم ربَّكم أذَهَبٌ هو، أم فضةٌ هو، ألؤلؤٌ هو؟ قال: فبينما هو يجادلهُم إذ بعث الله سحابةً، فرعدت، فأرسل الله عليه صاعقةً، فذَهَبَتْ بقِحْفِ رأسه؛ فأنزل الله:{ويرسلُ الصواعق فيصيبُ بها من يشاءُ وهم يجادلون في الله وهو شديدُ المحال}
(2)
. (8/ 408)
38871 -
عن ليث، عن مجاهد، قال: جاء يهوديٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أخبِرْني عن ربِّك؛ مِن أي شيءٍ هو؟ أمِن لؤلؤ، أم ياقوتٍ؟ فجاءته صاعقةٌ فأَخَذَتْه؛ فأنزل الله:{ويُرسل الصَّواعق فيُصيبُ بها من يشاءُ} الآية
(3)
. (8/ 409)
38872 -
سُئِل الحسن، عن قوله عز وجل:{ويرسل الصواعق} الآية، قال: كان رجلٌ مِن طواغيت العرب بعث إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم نفرًا يدعونه إلى الله ورسوله. فقال لهم: أخبِروني عن ربِّ محمد هذا الذي تدعونني إليه مِمَّ هو؟ مِن ذهب، أو فضة، أو حديد، أو نحاس؟ فاسْتَعْظَمَ القومُ مقالتَه، فانصرفوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا رجلًا أكفر قلبًا ولا أعْتى على الله مِنه؟ فقال:«ارجعوا إليه» . فرجعوا إليه، فجعل لا يزيدُهم على مثل مقالته الأولى، وقال: أُجيبُ محمدًا إلى ربٍّ لا أراه ولا أعرفه. فانصرفوا، وقالوا: يا رسول الله، ما زادَنا على مقالته الأولى وأَخْبَث. فقال:«ارجعوا إليه» . فرجعوا، فبينما هم عنده يُنازِعونه ويدعونه،
(1)
أخرجه النسائي في الكبرى 10/ 137 (11195)، وأبو يعلى 6/ 87 - 89 (3341، 3342)، 6/ 183 (3468)، وابن جرير 13/ 480.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 42 (11092): «رواه أبو يعلى، والبزار
…
ورواه الطبراني في الأوسط
…
، ورجال البزار رجال الصحيح، غير ديلم بن غزوان وهو ثقة، وفي رجال أبي يعلى والطبراني علي بن أبي سارة، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة 6/ 225 - 226 (5741) عن رواية أبي يعلى:«هذا إسناد ضعيف» .
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 479، والخرائطى (568 - منتقى). وعزاه السيوطي إلى الخرائطيِّ في مكارم الأخلاق.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 479. وعزاه السيوطي إلى الحكيم الترمذي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وهو يقول هذه المقالة؛ إذ ارتفعت سحابة، فكانت فوق رؤوسهم، فرعدت، وبرقت، ورَمَتْ بصاعقة، فاحترق الكافرُ، وهم جلوس، فجاؤوا يَسْعَوْن ليخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقبلهم قومٌ مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا لهم: احترق صاحبُكم. فقالوا: مِن أين علمتم؟ فقالوا: أوحى اللهُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله}
(1)
. (ز)
38873 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ذُكِر لنا: أنّ رجلًا أنكَر القرآنَ، وكذَّب النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله عليه صاعقةً، فأهلكته؛ فأنزل الله فيه:{وهُمْ يجادلُون في الله} الآية
(2)
. (8/ 409)
38874 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في قوله: {ويرسل الصواعق} ، قال: نزلت في عامر بن الطُّفيل، وفي أرْبَدَ بن قيس، أقبل عامرٌ فقال: إنّ لي حاجةً. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اقتَرِب» . فاقتَرَب حتى حنى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسَلَّ أرْبَدُ بعضَ سيفه، فلما رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بَرِيقَهُ تعوَّذ بآيةٍ مِن القرآن كان يتعوَّذ بها، فأَيْبَسَ اللهُ يد أرْبَدَ على السيف، وأرسل عليه صاعقةً، فاحترق، فذلك قولُ أخيه:
أخشى على أرْبِدَ الحتوفَ
…
ولا أرْهبُ نَوْءَ السِّماك والأسدِ
فجَّعني البرق والصواعق بالـ
…
ـفارس يومَ الكريهة النَّجِدِ
(3)
. (8/ 410)
38875 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ويرسل الصواعق} ، هذا أُنزِل في أمر عامر، والأَرْبَدُ بن قيس، حين أراد قتلَ النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أنّ عامر بن الطفيل العامري دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أُسْلِمُ على أنّ لكَ المَدَر ولي الوَبَر؟ فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنّما أنت امرؤٌ مِن المسلمين، لك ما لهم، وعليك ما عليهم» . قال: فلَكَ الوَبَر، ولي المَدَر. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلك، قال:«فلي الأمرين مِن بعدك» . قال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله الأول: «لك ما لهم، وعليك ما عليهم» . فغضب عامر، فقال: لَأَمْلَأنّها عليك خيلًا، ورِجالًا، ألفُ أشْقَرَ عليها ألْفُ أمْرَدَ. ثم خرج مُغْضَبًا، فلقي ابنَ عمه أرْبَدَ بن قيس العامري، فقال عامر لأَرْبَدَ: ادخل بنا على محمد، [فأَلْهِهِ] في الكلام، وأنا أقتله، وإن شئتَ ألْهَيْتُهُ بالكلام وقتلتَه أنتَ. قال
(1)
أورده الثعلبي 5/ 280، والبغوي 4/ 304.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 481. وعزاه السيوطي إلى الخرائطي.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 481 - 482. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.