الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاجٍّ، أو معتمر
(1)
. (9/ 20)
40961 -
عن مطر الوراق: أنه كان لا يرى بركوب البحر بأسًا، وقال: ما ذكره الله في القرآن إلا بخير
(2)
. (9/ 20)
{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ}
40962 -
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لَمّا خلق اللهُ الأرضَ جعلت تميد، فجعل الجبال، فألقاها عليها، فاستقرت، فعجبت الملائكة مِن خلق الجبال، فقالت: هل مِن خلقك -يا رب- أشدُّ من الجبال؟ فقال: الحديد. فقالت: يا ربِّ، فهل مِن خلقك أشد من الحديد؟ قال: نعم، النار. فقالت: فهل مِن خلقك أشد من النار؟ قال: نعم، الماء. فقالت: يا رب، فهل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: نعم، الريح. قالت: يا رب، فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: نعم، ابن آدم؛ يتصدق بيمينه يخفيها من شماله»
(3)
. (ز)
40963 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق عبد الله بن حبيب- قال: لما خلق الله الأرض قمَصَتْ
(4)
، وقالت: أي ربِّ، أتجعل عليَّ بني آدم يعملون عليَّ الخطايا، ويجعلون عليَّ الخَبَثَ؟ قال: فأرسى الله عليها من الجبال ما ترون وما لا ترون، فكان قرارها كاللحم يترجرج
(5)
. (ز)
40964 -
عن قيس بن عُباد -من طريق قتادة، عن الحسن- قال: إن الله لما خلق الأرض جعلت تمور، فقالت الملائكة: ما هذه بمُقِرَّةٍ على ظهرِها أحدًا. فأصبحت صُبحًا وفيها رواسيها، فلم يَدرُوا من أين خُلِقت، فقالوا: ربَّنا، هل من خلقك شيء هو أشد من هذا؟ قال: نعم، خلقُ الحديد. فقالوا: هل من خلقِك شيء أشد من الحديد؟ قال: نعم، خلقُ النار. قالوا: ربَّنا هل من خلقِك شيء أشد من النار؟ قال:
(1)
أخرجه عبد الرزاق (9628).
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه أحمد 19/ 276 - 277 (12253)، والترمذي 5/ 552 - 553 (3664)، وابن أبي حاتم 7/ 2218 (12105)، 9/ 2908 - 2909 (16512)، من طريق العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أنس به.
في إسناده سليمان بن أبي سليمان، وهو مجهول؛ لذا فقد قال الترمذي:«هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه» .
(4)
قمصت: تزلزلت. لسان العرب (قمص).
(5)
أخرجه ابن جرير 14/ 189.
نعم، الماء. قالوا: ربَّنا، هل من خلقك شيء هو أشد من الماء؟ قال: نعم، الريح. قالوا: ربَّنا، هل من خلقِك شيء هو أشد من الريح؟ قال: نعم، الرجل. قالوا: ربنا، هل من خلقك شيء هو أشد من الرجل؟ قال: نعم، المرأة
(1)
[3649]. (9/ 24)
40965 -
(2)
. (ز)
40966 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في قوله: {وألقى في الأرض رواسي} ، قال: الجبال
(3)
. (ز)
40967 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{رواسي} ، قال: الجبال
(4)
. (9/ 24)
[3649] استدل ابن عطية (5/ 337، 338) بهذا الأثر على أن «ألقى» ليست بمعنى: خَلَقَ وجَعَلَ كما ذكر ذلك بعض المفسرين، بل هي أخَصُّ من ذلك؛ لأن «ألْقى» تقتضي أن الله أحدث الجبال ليس من الأرض، لكن من قدرته واختراعه، فقال:«ويؤيد هذا النظر ما روي في القصص عن الحسن عن قيس بن عباد أن الله تعالى لما خلق الأرض جعلت تمور، فقالت الملائكة: ما هذه بمُقرَّة على ظهرها أحدًا. فأصبحت ضحى وفيها رواسيها» . واستدل على ذلك أيضا بالإجماع على أن قوله تعالى: {وأَنْهارًا} «منصوب بفعل مضمر، تقديره: وجَعَلَ أو خَلَقَ أنهارًا» . فقال: «وإجماعهم على إضمار هذا الفعل دليل على خصوص {ألْقى}، ولو كان {ألْقى} بمعنى: خَلَقَ، لم يحتج إلى الإضمار» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 14189 مختصرًا إلى قوله: رواسيها. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 355.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره 2/ 354، وابن جرير 14/ 190.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2219، 9/ 2909، وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر. وعند عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن من طريق قتادة كما تقدم.