الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن تُضِلَّهم، وكقوله:{ومن يهد الله فما له من مضل} [الزمر: 37]
(1)
[3743]. (ز)
{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
(99)}
42072 -
قال مقاتل بن سليمان: {وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ، يقول: بالله يتقون
(2)
. (ز)
{إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ}
42073 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {إنما سلطانه على الذين يتولّونه} ، يقول: سلطان الشيطان على مَن تولّى الشيطان، وعمل بمعصية الله
(3)
. (9/ 113)
42074 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إنما سلطانه على الذين يتولّونه} ، قال: حُجَّته
(4)
. (9/ 113)
[3743] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا} على أربعة أقوال: الأول: أنه ليس له قدرة على أن يحملهم على ذنب لا يغفر. والثاني: أنه ليس له حجة على ما يدعوهم إليه من المعاصي. والثالث: أنه ليس له عليهم سلطان؛ لاستعاذتهم بالله منه. والرابع: أنه ليس له عليهم سلطان بحال؛ لأن الله تعالى صرف سلطانه عنهم.
ورجَّحَ ابنُ جرير (14/ 360) القولَ الثالثَ استنادًا إلى السياق، والنظائر، وقال مُعَلِّلًا اختياره:«إنما قلنا ذلك أولى التأويلات بالآية لأن الله -تعالى ذكره- أتبع هذا القولَ: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، وقال في موضع آخر: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، إنه سميع عليم} [الأعراف: 200]، فكان بيِّنًا بذلك أنه إنما ندب عباده إلى الاستعاذة منه في هذه الأحوال؛ ليعيذهم من سلطانه» .
والظاهر من كلام ابن عطية (5/ 407) أنه اختار الأول، واستدرك على الثاني استنادًا إلى القرآن، حيث قال:«أخبر الله تعالى أن إبليس ليس له ملكة ولا رياسة، هذا ظاهر» السلطان «عندي في هذه الآية، وذلك أن» السلطان «إن جعلناه» الحجة «فليس له حجة في الدنيا على أحد لا مؤمن ولا كافر، اللهم إلا أن يتأوَّلَ متأوِّل: ليس له سلطان يوم القيامة. فيستقيم أن يكون بمعنى الحجة؛ لأن إبليس له حجة على الكافرين أنه دعاهم بغير دليل فاستجابوا له مِن قِبَل أنفسهم، وهؤلاء الذين لا سلطان ولا رياسة لإبليس عليهم هم المؤمنون أجمعون؛ لأن الله لم يجعل سلطانه إلا على المشركين الذين يتولونه، والسلطان منفي هاهنا في الإشراك؛ إذ له عليهم ملكة ما في المعاصي، وهم الذين قال الله فيهم: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} [الحجر: 42]، وهم الذين قال إبليس فيهم: {إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 40]» . غير أنه ذكر له وجْهًا يمكن أن يحمل عليه، فقال:«اللهم إلا أن يتأوَّلَ متأوِّل: ليس له سلطان يوم القيامة. فيستقيم أن يكون بمعنى الحجة؛ لأن إبليس له حجة على الكافرين أنه دعاهم بغير دليل فاستجابوا له مِن قِبَل أنفسهم» .
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 89.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 486.
(3)
أخرجه ابن جرير 14/ 359. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مجاهد ص 425، وأخرجه يحيى بن سلام 1/ 89 من طريق ابن مجاهد، وابن جرير 14/ 360. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
42075 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قوله: {إنما سلطانه على الذين يتولونه} ، قال: يطيعونه
(1)
. (ز)
42076 -
قال الحسن [البصري]: من غير أن يستطيع أن يكرههم هو عليه. =
42077 -
قال يحيى بن سلّام: وهو مثل قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} بمُضِلِّين، {إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163]. وكقوله: {ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون} [الأعراف: 178]
(2)
. (ز)
42078 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إنما سلطانه على الذين يتولونه} ، يقول: الذين يطيعونه ويعبدونه
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 358.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 89.
(3)
أخرجه ابن جرير 14/ 359. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 89.