الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40424 -
قال مقاتل بن سليمان: {إخوانا على سرر متقابلين} في الزيارة، يرى بعضُهم بعضًا متقابلين على الأسِرَّة يتحَدَّثون
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
40425 -
عن كَثِير النَّوّاء، قال: دخلتُ على أبي جعفر محمد بن علي، فقلت: ولِيِّي ولِيُّكم، وسِلْمِي سِلْمُكم، وعدُوِّي عدُوُّكم، وحَرْبي حَرْبُكم، إنِّي أسألك بالله، أتْبَرْأُ مِن أبي بكر وعمر؟ فقال: قد ضللتُ إذًا وما أنا من المهتدين، تولَّهما يا كَثِير، فما أدركك فهو في رقبتي. ثُمَّ تلا هذه الآية:{إخوانا على سرر متقابلين}
(2)
. (ز)
{لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ
(48)}
40426 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله:{لا يمسهم فيها نصب} ، قال: المَشَقَّة، والأذى
(3)
. (8/ 630)
40427 -
قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عنهم سبحانه، فقال:{لا يمسهم فيها نصب} يقول: لا تصيبهم فيها مَشَقَّةٌ في أجسادهم كما كان في الدنيا، {وما هم منها} مِن الجنة {بمخرجين} أبدًا، ولا بميِّتين أبدًا
(4)
. (ز)
{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ
(50)}
نزول الآية، وتفسيرها:
40428 -
عن عطاء بن أبي رباح، عن رجل مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اطَّلعَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِن الباب الذي يدخل منه بنو شَيْبَة، فقال:«ألا أراكم تضحكون؟» . ثم أدْبَر، حتى إذا كان الحجرُ رَجَع إلينا القَهْقَرى، فقال: «إنِّي لَمّا
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 430 - 431.
(2)
أخرجه ابن جرير 14/ 80.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 431.
خرجتُ جاء جبريل، فقال: يا محمد، إنّ الله عز وجل يقول: لِمَ تُقَنِّطُ عبادي؟ {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم} »
(1)
[3615]. (8/ 631)
40429 -
عن عبد الله بن الزبير، قال: مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بنَفَر مِن أصحابه وقد عَرَض لهم شيءٌ يُضْحِكهم، فقال:«أتضحكون وذِكْرُ الجنة والنار بين أيديكم؟!» . فنزلت هذه الآية: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم}
(2)
. (8/ 631)
40430 -
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لو تعلمون ما أعلمُ لَضَحِكْتُم قليلًا، ولَبَكَيْتُم كثيرًا» . فقال: «هذا الملِك ينادي: لا تُقَنِّط عبادي»
(3)
. (8/ 632)
40431 -
عن مصعب بن ثابت، قال: مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على ناسٍ مِن أصحابه يضحكون، فقال:«اذكروا الجنة، واذكروا النارَ» . فنَزَلت: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم}
(4)
. (8/ 631)
40432 -
عن قتادة، في قوله:{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم* وأن عذابي هو العذاب الأليم} ، قال: بَلَغَنا: أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو يعلمُ العبدُ قَدْرَ عفوِ الله لَما تورَّع مِن حرام، ولو يعلم قَدْر عذابه لَبَخَعَ نفسَه»
(5)
. (8/ 632)
40433 -
قال عبد الله بن عباس، في قوله تعالى:{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} ، يعني: لِمَن تاب منهم
(6)
. (ز)
[3615] ذكر ابنُ عطية (5/ 297) هذا الحديث في سبب هذه الآية، ثم علَّق بقوله:«ولو لم يكن هذا السبب لكان ما قبلها يقتضيها، إذ قد تقدَّم ذِكْرُ ما في النار وما في الجنة، فأكَّد تعالى تنبيه الناس بهذه الآية» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 82. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
أخرجه البزار في مسنده 6/ 174 (2216)، والطبراني في الكبير 13/ 104 (248).
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا ابن الزبير، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، ولا نعلم أنّ مصعب بن ثابت سمع مِن ابن الزبير» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 45 - 46 (11108): «رواه الطبراني، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 4/ 458 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وقال ابن كثير: «مرسل» .
(5)
أخرجه ابن جرير 14/ 81 - 82. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
تفسير الثعلبي 5/ 343، وتفسير البغوي 4/ 383.