الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ}
41589 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه
فيه شفاء للناس}
، يعني: العسل
(1)
. (9/ 73)
41590 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، وفي قوله:{يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه} ، قال: هذا العسلُ
(2)
. (9/ 73)
41591 -
قال مقاتل بن سليمان: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِها شَرابٌ} يعني: عملًا
(3)
، {مُخْتَلِفٌ ألْوانُهُ} أبيض وأصفر، وأحمر
(4)
. (ز)
41592 -
قال يحيى بن سلّام: {يخرج من بطونها شراب} يعني: العسل، {مختلف ألوانه}
(5)
. (ز)
41593 -
عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان لا يشكُو قُرْحَةً ولا شيئًا إلا جعَل عليه عسَلًا، حتى الدُّمَّلَ إذا كان به طَلاه عسَلًا، فقلنا له: تُداوِي الدُّمَّلَ بالعسل؟ فقال: أليس يقولُ الله: {فيه شفاءٌ للناس} ؟
(6)
[3702]. (9/ 75)
41594 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- {فيه شفاء للناس} ، قال: في القرآن شفاء
(7)
. (ز)
[3702] قال ابنُ عطية (5/ 381): «وقوله: {فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ} الضمير للعسل، قاله الجمهور، ولا يقتضي العموم في كل علة، وفي كل إنسان، بل هو خبر عن أنه يشفي كما يشفي غيره من الأدوية في بعض، وعلى حال دون حال، ففي الآية إخبار منبه على أنه دواء لمّا كَثُرَ الشفاء به، وصار خليطًا ومعينًا للأدوية والأشربة والمعاجين» . ثم ذكر هذا الأثر عن ابن عمر، وعلّق عليه بقوله:«وهذا يقتضي أنه يرى الشفاء به على العموم» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 291.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
كذا في مطبوعة المصدر، ولعلها: عسلًا.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 476.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 74.
(6)
عزاه السيوطي إلى حميد بن زَنجُويه.
(7)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 486، وابن جرير 14/ 289.
41595 -
عن مجاهد بن جبر، في قوله:{شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} ، قال: هو العسلُ فيه الشِّفاءُ، وفي القرآن
(1)
. (9/ 74)
41596 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ثابت- في قوله: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} ، قال: يعني: القرآن
(2)
. (ز)
41597 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس} : ففيه شفاء -كما قال الله تعالى- من الأدواء، وقد كان ينهى عن تغريق النحل، وعن قتلها
(3)
. (ز)
41598 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله:{يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه} قال: هذا العسلُ، {فيه شفاء للناس} يقول: فيه شفاءُ الأوجاع التي شِفاؤُها فيه
(4)
. (9/ 73)
41599 -
قال مقاتل بن سليمان: {فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ} ، يعني: العسل شفاء لبعض الأوجاع
(5)
. (ز)
41600 -
قال يحيى بن سلّام: {يخرج من بطونها شراب} يعني: العسل، {مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} دواء
(6)
[3703]. (ز)
[3703] اختلف السلف فيما عنى الله بقوله: {فيه شفاء للناس} على قولين: الأول: أنه القرآن. الثاني: أنه العسل.
وقد رجّح ابنُ جرير (14/ 291) القول الثاني مستندًا إلى السياق، وعلل ذلك بقوله:«لأن قوله: {فيه} في سياق الخبر عن العسل، فأن تكون الهاء من ذكر العسل إذ كانت في سياق الخبر عنه أولى من غيره» .
وكذا ابنُ كثير (8/ 326 - 329) مستندًا إلى السنة، وذكر عدة أحاديث في كون العسل شفاء.
وبنحوهما ابنُ القيم (2/ 113 بتصرف)، حيث قال:«الصحيح: رجوع الضمير إلى الشراب، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، والحسن، وقتادة، والأكثرين، فإنه هو المذكور، والكلام سيق لأجله، ولا ذكر للقرآن في الآية، وهذا الحديث الصحيح وهو قوله: «صدق الله» كالصريح فيه».
وذكر ابنُ كثير (8/ 326) القول الأول عن مجاهد، ثم انتقده مستندًا للسياق قائلًا:«وهذا قول صحيح في نفسه، ولكن ليس هو الظاهر هاهنا من سياق الآية؛ فإن الآية إنما ذكر فيها العسل، ولم يتابع مجاهد على قوله هاهنا، وإنما الذي قاله ذكروه في قوله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} الآية [الإسراء: 82]، وقوله تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} [يونس: 57]» .
وذكر ابنُ عطية (5/ 381) قولًا ثالثًا، وانتقده مستندًا لدلالة العقل، فقال:«وذهب قوم من أهل الجهالة إلى أن هذه الآية إنما يراد بها: أهل البيت ورجال بني هاشم، وأنهم النحل، وأن الشراب: القرآن والحكمة، وقد ذكر بعضهم هذا في مجلس المنصور أبي جعفر العباسي: فقال له رجل ممن حضر: جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطون بني هاشم. فأضحك الحاضرين، وبهت الآخر، وظهرت سخافة قوله» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء 3/ 51 (783).
(3)
أخرجه ابن جرير 14/ 290.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 476.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 74.