الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}
38659 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه} ، قال: هذا قولُ مشركي العرب
(1)
. (8/ 373)
38660 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويقول الذين كفروا} بتوحيد الله: {لولا} يعني: هَلّا {أنزل عليه} على محمد {آيَةٌ مِن رَبِهِ} محمد
(2)
. (ز)
{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
(7)}
38661 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {إنّما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هادٍ} وضَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدَه على صدره، فقال:«أنا المنذرُ، ولكل قوم هاد» . وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ، فقال:«أنت الهادي، يا عليُّ، بك يهتدي المهتدون مِن بعدي»
(3)
. (8/ 375)
38662 -
عن يَعْلى بن مُرَّةَ، قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إنما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هادٍ} . فقال: «أنا المنذرُ، وعليٌّ الهاد»
(4)
. (8/ 375)
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 438، وابن أبي حاتم 7/ 2224 من طريق سعيد بن بشير. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 368.
(3)
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/ 87 - 88 (344) مختصرًا، وابن عساكر في تاريخه 42/ 359، وابن جرير 13/ 442 - 443 واللفظ له.
قال ابن كثير في تفسيره 4/ 434: «وهذا الحديث فيه نكارة شديدة» . وقال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية 7/ 139: «هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث» . وقال الألباني في الضعيفة 10/ 535 (4899): «موضوع» .
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
38663 -
عن أبي بَرْزةَ الأسْلَميِّ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إنما أنت مُنذرٌ} ، ووضع يدَه على صدر نفسه، ثم وضعها على صدر عليِّ ويقولُ:{ولكلِّ قوم هادٍ}
(1)
. (8/ 375)
38664 -
عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«المنذِرُ أنا، والهادي عليُّ بنُ أبي طالب»
(2)
. (8/ 376)
38665 -
عن عليِّ بن أبي طالب -من طريق السدي، عن عبد خير- في قوله:{إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} ، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذِرُ، وأنا الهادي. وفي لفظٍ: الهادي رجلٌ مِن بني هاشمٍ. يعني: نفسه
(3)
. (8/ 376)
38666 -
وعن أبي جعفر محمد بن علي، نحو ذلك
(4)
. (ز)
38667 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {ولكل قوم هادٍ} ، قال: داعٍ
(5)
. (8/ 374)
38668 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {إنما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هادٍ} ، يقول: أنت -يا محمد- منذرٌ، وأنا هادي كلِّ قومٍ
(6)
. (8/ 374)
38669 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} ، قال: هو المنذر، وهو الهاد. يعني: النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
. (ز)
38670 -
عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: إنما أنت منذرٌ وهادٍ لكلِّ قومٍ. وفي لفظٍ: رسولُ الله هو المنذِرُ، وهو الهادي
(8)
. (8/ 375)
38671 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- {إنما أنت منذر ولكل قوم
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
(2)
أخرجه الضياء المقدسي في المختارة 10/ 159 (158)، بلفظ:«المنذر والهاد علي» .
(3)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 2/ 306 (1041)، وعلَّقه ابن أبي حاتم 7/ 2224 بلفظ: أن المنذر النبي صلى الله عليه وسلم، والطبراني في الأوسط (1361)، والحاكم 3/ 129، وابن عساكر 42/ 359. وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
(4)
علَّق ابن أبي حاتم 7/ 2225 الشطر الثاني مختصرًا.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 443، وابن أبي حاتم 7/ 2225 من طريق علي بن أبي طلحة. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 440. وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 7/ 2224.
(8)
عزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
هاد}، قال: الهادي: القائد، والقائد الإمام، والإمام العمل
(1)
. (ز)
38672 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هادٍ} ، قال: محمدٌ المنذِرُ، والهادي الله عز وجل
(2)
. (8/ 374)
38673 -
عن أبي الضُّحى مسلم بن صبيح -من طريق منصور- =
38674 -
وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق السدي- في قوله: {إنما أنت منذرُ ولكل قوم هاد} ، قالا: محمدٌ هو المنذر، وهو الهادي
(3)
. (8/ 375)
38675 -
عن أبي الضُّحى مسلم بن صبيح =
38676 -
وعكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{ولكل قوم هاد} ، أي: نبي
(4)
. (ز)
38677 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {إنّما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هادٍ} قال: المنذر: محمد صلى الله عليه وسلم، {ولكل قوم هادٍ}: نبيٌّ يدعوهم إلى الله
(5)
. (8/ 374)
38678 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس- في قوله: {إنما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هادٍ} ، قال: المنذِرُ النبيُ صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل هادي كلِّ قومٍ
(6)
. (8/ 374)
38679 -
عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان-، مثلَه
(7)
. (8/ 374)
38680 -
عن يحيى بن رافع -من طريق إسماعيل- في قوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} ، قال: قائِد
(8)
. (ز)
38681 -
عن أبي صالح باذام -من طريق جابر بن نوح، عن إسماعيل بن أبي خالد- {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} ، قال: إنما أنت -يا محمد- منذر، ولكل قوم قادة
(9)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 13/ 442، وابن أبي حاتم 7/ 2225.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 439، وعلَّق ابن أبي حاتم 7/ 2224 شطره الأول، وأخرج الثاني من طريق عطاء بن السائب. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه ابن جرير 13/ 438. وعلَّق ابن أبي حاتم 7/ 2224 الشطر الأول.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 7/ 2225.
(5)
أخرجه ابن جرير 13/ 439 - 440، وعلَّق ابن أبي حاتم 7/ 2224 شطره الأول، وأخرج الثاني 7/ 2225 من طريق عبد الملك بن قيس. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(6)
أخرجه ابن جرير 13/ 439.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 440. وعلَّق ابن أبي حاتم 7/ 2224 الشطر الأول.
(8)
أخرجه ابن جرير 13/ 442، وابن أبي حاتم 7/ 2226.
(9)
أخرجه ابن جرير 13/ 442.
38682 -
عن أبي صالح باذام -من طريق سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد- في قوله:{إنما أنت منذر} يا محمد، {ولكل قوم هاد} داعٍ إلى هُدًى أو ضلالة
(1)
. (ز)
38683 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال الله: {إنّما أنت منذرٌ ولكل قوم هادٍ} : لكل قومٍ داعٍ يدعوهم إلى الله
(2)
. (8/ 373)
38684 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ =
38685 -
وأبي جعفر محمد بن علي: أنّ المنذرَ: النبيُّ صلى الله عليه وسلم
(3)
. (ز)
38686 -
قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله:{ولكل قوم هاد} : داعٍ يدعوهم إلى الحق، أو إلى الضلالة
(4)
. (ز)
38687 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول الله: {إنما أنت منذر} يا محمد هذه الأمة، وليست الآية
(5)
بيدك، {ولكل قومٍ هادٍ} يعني: لكل قومٍ فيما خلا داعٍ مثلُك يدعو إلى دين الله، يعني: الأنبياء
(6)
. (ز)
38688 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال في قوله: {ولكل قوم هاد} ، قال: لكل قوم نبي، الهادي: النبي صلى الله عليه وسلم، والمنذر أيضًا: النبي صلى الله عليه وسلم. وقرأ: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [فاطر: 24]، وقال:{نذير من النذر الأولى} [النجم: 56]، قال: نبي مِن الأنبياء
(7)
[3485]. (ز)
[3485] اختُلِف في المعنيِّ بـ «الهاد» في هذه الآية على أقوال: الأول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. الثاني: هو الله عز وجل. الثالث: معناه: نبيٌّ. الرابع: هو علي بن أبي طالب. الخامس: معناه: لكل قومٍ قائد. السادس: معناه: لكل قوم داعٍ.
ووجَّه ابنُ عطية (5/ 179) القول الأول بقوله: «فيكون هذا المعنى يجري مع قوله عليه الصلاة والسلام: «بُعِثْتُ إلى الأحمر والأسود» . و {هادٍ} -على هذا في هذه الآية-: داعٍ إلى طريق الهدى». ووجَّه القول الثاني بقوله: «و {هادٍ} على هذا معناه: مخترع للرشاد» . ثم علَّق عليه بقوله: «والألفاظ تطلق بهذا المعنى، ويعرف أنّ الله تعالى هو الهادي من غير هذا الموضع» . وعلَّق على القول الثالث بقوله: «وهذا يشبه غرض الآية» . ووجَّه القول الرابع بقوله: «والذي يشبه -إن صحَّ هذا- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم إنّما جعل عليًّا? مثالًا مِن علماء الأمة وهداتها إلى الدين، كأنه قال: يا عليّ، أنت وصنفك. فيدخل في هذا أبو بكر، وعمر، وعثمان، وسائر علماء الصحابة -عليهم رضوان الله أجمعين-، ثم كذلك من كل عصر، فيكون المعنى على هذا: إنما أنت -يا محمد- منذر، ولكلّ قوم في القديم والحديث دعاة وهداة إلى الخير» .
وقد دمج ابنُ تيمية القولين الأول والثالث، وساق الآثار الواردة في كل منهما مساقًا واحدًا، بخلاف ما فعله ابنُ جرير فقد مايز بينهما.
وبيَّن ابنُ جرير (13/ 443) أن معنى: {ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} أي: «ولكلِّ قومٍ إمامٌ يَأتمُّون به، وهادٍ يتقدمهم، فيهديهم إما إلى خيرٍ، وإما إلى شرٍّ» . ثم رجَّح جواز تلك الأقوال دون القطع بقولٍ منها لدلالة اللغة، وعدم دليل التخصيص، فقال:«وقد بيَّنْتُ معنى الهداية، وأنه الإمام المتَّبعُ الذي يَقْدُمُ القوم، فإذ كان ذلك كذلك فجائزٌ أن يكون ذلك هو الله الذي يهدي خلْقَه، ويتَّبِعُ خلْقُه هداه، ويَأتمُّون بأمره ونهيه، وجائزٌ أن يكون نبيَّ الله الذي تَأْتَمُّ به أمّته، وجائزٌ أن يكون إمامًا مِن الأئمة يؤتمُّ به، ويَتَّبِعُ منهاجَه وطريقتَه أصحابُه، وجائزٌ أن يكون داعيًا من الدعاة إلى خيرٍ أو شرٍّ. وإذ كان ذلك كذلك فلا قول أولى في ذلك بالصواب مِن أن يقال كما قال -جلَّ ثناؤه-: إن محمدًا هو المنذر من أُرسِل إليه بالإنذار، وإن لكلِّ قومٍ هاديًا يهديهم، فيَتَّبعونه ويأتمُّون به» .
ورجَّح ابنُ عطية (5/ 180) القول الأول، وهو قول ابن عباس من طريق عكرمة، وأبي الضحى من طريق منصور، وعكرمة من طريق السدي، وقتادة، فقال:«والقول الأول أرجح ما تؤول في هذه الآية» . ولم يذكر مستندًا.
ورجَّح ابنُ تيمية (4/ 82، 83) القول الثالث مستندًا إلى دلالة القرآن، فقال: «والصحيح: أنّ معناها: إنما أنت نذير كما أرسل من قبلك نذير، ولكل أمة نذير يهديهم، أي: يدعوهم، كما في قوله:{وإن مِّنْ أُمَّةٍ إلا خَلا فِيها نَذِير} [فاطر: 24]، وهذا قول جماعة من المفسرين، مثل: قتادة، وعكرمة، وأبي الضحى، وعبد الرحمن بن زيد
…
».
وانتقد مستندًا إلى دلالة اللغة القولَ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نذيرٌ لكلِّ قوم، وكذا القول أنّه الله، وكذا القول أنه علي?، فقال: «قيل معناه: {ولكل قوم هاد} وهو الله تعالى، وهو قول ضعيف. وكذلك قول مَن قال: أنت نذير وهاد لكل قوم، قول ضعيف
…
وكذا تفسيره بأنه عليّ قول باطل؛ لأنه قال: {ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} ، وهذا يقتضي أن يكون هادي هؤلاء غير هادي هؤلاء، فيتعدد الهداة، فكيف يُجعَل عليٌّ هاديًا لكلِّ قوم مِن الأولين والآخرين؟!». وذكر «أن قوله:{ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} نكرة في سياق الإثبات، وهذا لا يدل على معيَّن، فدعوى دلالة القرآن على عليٍّ باطل». ثم بيَّن أن «كل» في قوله:{ولكلِّ قومٍ} «صيغة عموم، ولو أُريد أنّ هاديًا واحدًا للجميع لقيل: لجميع الناس هاد، لا يقال: {ولكل قوم}، فإنّ هؤلاء القوم غير هؤلاء القوم، وهو لم يقل: لجميع القوم، ولا يقال ذلك، بل أضاف كلًّا إلى نكرة، لم يضفه إلى معرفة. كما في قولك: كل الناس يعلم أنّ هنا قومًا وقومًا متعددين، وأن كلَّ قوم لهم هادٍ ليس هو هادي الآخرين. وهذا يبطل قول من يقول: إنّ الهادي هو الله تعالى، ودلالته على بطلان قول مَن يقول: هو علي. أظهر» .
_________
(1)
أخرجه الثوري في تفسيره ص 151، وعلَّق ابن أبي حاتم شطره الأول 7/ 2224، وأخرج الشطر الثاني 7/ 2226 بلفظ: هاديهم إلى خير وإلى شر.
(2)
أخرجه ابن جرير 13/ 438. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 7/ 2224.
(4)
تفسير الثعلبي 5/ 271، وتفسير البغوي 4/ 296.
(5)
كذا في المطبوع، ولعلها: الهداية، وذكر محققه أنها في نسخة: وليست هذه الأمة بيدك.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 368.
(7)
أخرجه ابن جرير 13/ 441. وعلَّق ابن أبي حاتم 7/ 2224 قوله: المنذر النبي صلى الله عليه وسلم.