الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي:
الوجه الأول:
الحبل المتعارف.
ومثل له ابن الجوزي بآيتين:
الآية الأولى:
{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ} [الشعراء: 44].
وقال به من السلف: السُّدي.
(1)
وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، وابن عطية.
(2)
الآية الثانية:
{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} [المسد: 5].
وقال به من السلف: ابن عباس، والضحاك، وابن زيد، ومجاهد، وعروة بن الزبير.
(3)
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(4)
.
وللسلف في الآية قول آخر:
أن الحبل هنا بمعنى سلسلة الحديد: وقال به مجاهد، وقال قتادة:«قلادة من ودَع في عنقها» .
(5)
وجمع ابن جرير بين قولي السلف فقال: «وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال هو حبل جمع من أنواع مختلفة ولذلك اختلف أهل التأويل في تأويله على النحو الذي ذكرنا ومما يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول الراجز:
ومسدٍ أُمرَّ من أيانق
…
صُهْب عِتَاق ذات مخٍ زاهقِ
(6)
(1)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 8/ 2764.
(2)
جامع البيان 19/ 88. معاني القرآن وإعرابه 4/ 89. المحرر الوجيز 4/ 230.
(3)
جامع البيان 30/ 436.
(4)
المرجع السابق نفسه. معاني القرآن وإعرابه 5/ 376. معالم التنزيل 1447. الكشاف 4/ 821. المحرر الوجيز 5/ 535. الجامع لأحكام القرآن 20/ 164. البحر المحيط 10/ 568. تفسير القرآن العظيم 5/ 568.
(5)
جامع البيان 30/ 436.
(6)
لعمارة بن طارق في لسان العرب مادة (حقق). ومعناه: ومسد فتل من ناقة ليس جلدها من الصغير ولا الكبير بل هو من جلد ثنية أو رباعية أو سديس أو بازل.