الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستغرب ابنُ كثير قولَ أبي مجلز وقولَ مجاهد ورجح قولَ الجمهور فقال: «وهذا صحيح إلى أبي مجلز؛ لاحق بن حميد أحد التابعين، وهو غريب من قوله، وخلاف الظاهر من السياق، وقولُ الجمهور مقدم على قوله بدلالة الآية على ما ذهبوا إليه. وكذا قول مجاهد إنهم قوم صالحون علماء فقهاء فيه غرابة أيضا والله أعلم»
(1)
.
وبهذا يكون الوجه: أنهم قوم من بني آدم تساوت سيئاتهم وحسناتهم.
الوجه الثالث:
الصابرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23].
(2)
وقال به من السلف: يزبد بن رومان، ومجاهد
(3)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(4)
.
(1)
تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 162.
(2)
أخرجه البخاري (كتاب الجهاد والسير، باب قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ} [الأحزاب: 23] 3/ 1032، برقم 2651).
(3)
جامع البيان 21/ 174.
(4)
جامع البيان 21/ 174. معاني القرآن وإعرابه 4/ 222. معالم التنزيل 1033. الكشاف 3/ 539. المحرر الوجيز
4/ 378. الجامع لأحكام القرآن 14/ 104. البحر المحيط 8/ 467. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 5/ 157.