الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن من أسباب الأذى السب والتعيير.
الوجه السابع:
ما يؤذي الإنسان. ودل عليه قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
وأما الوجوه التي هي:
-
الشدة
. ففي قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء: 102]، تقدم أنني لم أقف على من فسر الأذى بشدة المطر، وأن الأذى بالمطر بحدود ما يتأذى منه الإنسان في حال الحرب؛ وبهذا يعود هذا المثال إلى الوجه العاشر.
-
شغل القلب
. ففي قوله تعالى: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ} [الأحزاب: 53].
تقدم أنني لم أقف على من فسر الأذى بشغل القلب، والأولى بقاؤه على عموم الأذى فيعود هذا المثال إلى الوجه العاشر، وشهد له حديث أنس بن مالك.
-
الشتم
. ففي قوله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} [آل عمران: 111].
وتقدم التدليل من أقوال المفسرين على دخول الشتم في السب والتعبير فيدخل فيه.
المطلب الثالث: دراسة وجوه كلمة الأهل
.
باب الأهل:
قال ابن الجوزي:
«الأهل في عموم التعارف: الأقارب من العصبة وذوي الأرحام، لأنه يجمعهم النسب والتناصر. ثم يستعار في مواضع تدل عليها القرينة. ويقال: منزل آهل إذا كان به أهله. وأهل فلان، يأهل ويأهل أهولاً: إذا تزوج. والإهالة: للودك المذاب. وأستأهل الرجل: أكلها
(1)
.
(1)
وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص 45. ومقاييس اللغة 78. والمحكم والمحيط الأعظم 4/ 354.