الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«ومن الباب الكِتَابُ، وهو الفَرْضُ»
(1)
.
الوجه الحادي عشر:
العلم.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ} [الروم: 56]. وقال به من السلف: الربيع بن أنس
(2)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير باللازم لأن العلم من لوازم الكتابة.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة وجوه أحد عشر وهي:
الوجه الأول:
اللوح المحفوظ. ودل عليه قوله تعالى: {وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59]، وقوله تعالى:{مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، وقوله تعالى:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ} [الحديد: 22]، ومأخذه أصل الكَتب في أول الخلق؛ كما قال ابن قتيبة.
الوجه الثاني:
الكتابة. ودل عليه قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران: 48]، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
الوجه الثالث:
الحساب. ودل عليه قوله تعالى: {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} [الجاثية: 28]، ومأخذه تفسير الشيء بنتيجته لأن الكتابة لأجل الحساب.
(1)
مقاييس اللغة ص 885.
(2)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 9/ 3094.
(3)
جامع البيان 21/ 70. معاني القرآن وإعرابه 4/ 192. معاني القرآن للنحاس 5/ 272. معالم التنزيل 1010. الكشاف 3/ 494. الجامع لأحكام القرآن 14/ 33. البحر المحيط 8/ 402. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 5/ 98.