الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويشهد له، حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه قال:«ثم إن كنا لنتكلم في الصلاة، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]، فأمرنا بالسكوت»
(1)
.
واختلف السلف في معنى القنوت واتفقوا على أن القيام هو المعروف ومنهم: ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، وعطاء، والضحاك، وسعيد بن جبير، والسُّدي، والشعبي، وجابر بن زيد، والحسن بن أبي الحسن، وسعيد بن عبد العزيز، وطاوس، وعطية
(2)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، وأبو حيان، والقرطبي، وابن كثير
(3)
.
الآية الثانية:
قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ} [المزمل: 20].
وقال به من المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(4)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه أحد أصلي اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«وأمّا الآخَر فقولُهم: قامَ قيامًا، والقَوْمة المَرَّةُ الواحدة، إذا انتصب»
(5)
.
الوجه الثاني:
الأمن.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97].
وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة
(6)
، والزهري، ومقاتل بن حيان
(7)
.
(1)
أخرجه البخاري (كتاب العمل في الصلاة، باب ماينهى عن الكلام في الصلاة، 1/ 402، برقم 1142)
(2)
جامع البيان 2/ 753.
(3)
جامع البيان 2/ 753. معاني القرآن وإعرابه 1/ 320. معاني القرآن للنحاس 1/ 240. معالم التنزيل 144. الكشاف
1/ 316. المحرر الوجيز 1/ 323. الجامع لأحكام القرآن 3/ 141. البحر المحيط 2/ 548. تفسير القرآن العظيم 1/ 587.
(4)
معاني القرآن للفراء 3/ 199. جامع البيان 29/ 169. معاني القرآن وإعرابه 5/ 243. معالم التنزيل 1356. المحرر الوجيز 5/ 390. الجامع لأحكام القرآن 19/ 35. البحر المحيط 10/ 319. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6/ 335.
(5)
مقاييس اللغة ص 839.
(6)
جامع البيان 7/ 102.
(7)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 4/ 1214.