الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الخامس:
الغناء. ودل عليه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6]، ومأخذه التفسير بالمثال، لأن الغناء مثال للهو وليس هو كل اللهو.
الوجه السادس:
الشغل والمنع. ودل عليه قوله تعالى قوله تعالى: {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} [الحجر: 3]، وقوله تعالى:
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ} [المنافقين: 9]، وقوله تعالى:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1]، ومأخذه أحد أصلي اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس.
المطلب السابع: دراسة وجوه كلمة النداء:
باب النداء:
قال ابن الجوزي:
«النداء: استدعاء المخاطِب المخاطَب إذا كان بعيداً منه - وحروف النداء خمسة: " يا "، و" أيا "، و" هيا "، و" أي " و" ألف الاستفهام ". تقول: يا زيد، وأيا زيد، وهيا زيد، وأي زيد، وأزيد. وأنشدوا في " أيا ":
أَيا بارِح الجَوْزَاءِ ما لَكَ لا تَرَى
…
عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعا
(1)
وقال ذو الرمة في " هيا ":
أيا ظبيةَ الوَعساءِ بين جُلاجل
…
وبين النقا آأنتِ أمْ أُمُّ سالم؟
(2)
وأنشدوا في " أي ":
(1)
ذكر محقق النزهة أنه لم يقف عليه، وهو في جمهرة اللغة 1/ 274، ولسان العرب (جنن) دون نسبة، وقال ابن دريد في معناه: هذا رجل إما أن يريد أن يلقط التمر إذا نَفَضته البوارح من النخل، وإما أن يكون لصا يريد ان يطرد طريدة فيطلب الريح فتعفي أثره.
(2)
ديوان ذي الرمة ص 504، والوعساء: موضع بين الثعلبية والخزيمية على جادة الحاج وهي شقائق رمل متصلة، والمعنى أأنت احسن أم أم سالم؟.
وذو الرمة: غيلان بن عقبة بن بهيش ويكنى أبا الحرث، وهو من بني صعب بن ملكان بن عدي، بن عبد مناة (طبقات فحول الشعراء 1/ 549. الشعر والشعراء 1/ 524).