الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثامن: السب
. والتعيير. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} [آل عمران: 186]، وفي سورة النساء:{وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا} [النساء: 16].
والتاسع: العذاب
. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا} [الأعراف: 129]، وفي العنكبوت:{فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [العنكبوت: 10].
والعاشر: ما يؤذي الإنسان
. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222]، أي: يؤذي المجامع بنتن ريحه ونجاسته.
وقال أبو سليمان الدمشقي: يورث جماع الحائض علة في فرج الرجل مبلغة في الألم. قيل إنها تشقيق يلحق الفرج لا يكاد يخلص منه سريعاً. قلت: وبعض ناقلي التفسير: يقول: إن الأذى في هذا القسم المراد به الحرام»
(1)
.
دراسة الوجوه التي ذكرها ابن الجوزي:
الوجه الأول:
العصيان.
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [الأحزاب: 57].
وقال به من السلف: ابن عباس، وقتادة
(2)
.
ومن المفسرين: ابن جرير، والنَّحَّاس، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه التفسير بالمثال، لأن من أمثلة الأذية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم العصيان.
(1)
نزهة الأعين النواظر ص 161.
(2)
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 22/ 57.
(3)
جامع البيان 22/ 57. معاني القرآن للنحاس 5/ 376. معالم التنزيل 1052. الكشاف 3/ 568. المحرر الوجيز
4/ 398. الجامع لأحكام القرآن 14/ 153. البحر المحيط 8/ 502. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 5/ 229.