الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- أن أهل الذكر من أسلم من أهل الكتاب وقال به الأعمش
(1)
.
الآية الثانية:
قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [الأنبياء: 7].
وقال به من السلف: قتادة
(2)
.
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(3)
.
وللسلف في الآية قولان آخران:
- القرآن وقال به ابن زيد.
- أن أهل الذكر من أسلم من أهل الكتاب وقال به الأعمش، وسفيان الثوري
(4)
.
والقول بالقرآن في هاتين الآيتين يرده سياقهما؛ قال ابن عطية: «قال القاضي أبو محمد: وهذا موضع ينبغي أن يتأمل، وذلك أن الذكر هو كل ما يأتي من تذكير الله تعالى عباده فأهل القرآن أهل ذكر، .. وأما المحال على سؤالهم في هذه الآية فلا يصح أن يكونوا أهل القرآن في ذلك الوقت، لأنهم كانوا خصومهم، وإنما أحيلوا على سؤال أحبار أهل الكتاب من حيث كانوا موافقين لهم على ترك الإيمان بمحمد عليه السلام فتجيء شهادتهم بأن الرسل قديما من البشر لا مطعن فيها، لازمة لكفار قريش»
(5)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة، قال الخليل:«والذِّكْرُ: الكتاب الذي فيه تَفْصيلُ الدِّين. وكلّ كتاب للأنبياء: ذِكْرٌ»
(6)
.
(1)
جامع البيان 14/ 136. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم 7/ 2288.
(2)
جامع البيان 17/ 9.
(3)
معاني القرآن للفراء 2/ 199. جامع البيان 17/ 9. معاني القرآن وإعرابه 3/ 385. معالم التنزيل 832. الكشاف
3/ 105. المحرر الوجيز 4/ 75. الجامع لأحكام القرآن 11/ 180. البحر المحيط 7/ 180. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 4/ 357.
(4)
ذكره عنهما ابن عطية في المحرر الوجيز 4/ 75.
(5)
المصدر السابق نفسه؛ بتصرف.
(6)
العين ص 320.