الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«الجيم والنون والدال يدلُّ على التجمّع والنُّصرة»
(1)
، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الجنود النصرة.
نتيجة الدراسة:
تحصل من تلك الدراسة صحة الوجوه الخمسة وهي:
الوجه الأول:
الملائكة. ودل عليه قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: 31]، ومأخذه السياق القرآني، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير بالمثال، لأن الملائكة مثال على الجنود.
الوجه الثاني:
الرسل والمؤمنون. ودل عليه قوله تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 183]، ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الثالث:
الذرية. ودل عليه قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ} [الشعراء: 59]. ومأخذه التفسير بالمثال.
الوجه الرابع:
الجموع. ودل عليه قوله تعالى: {فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} [النمل: 37]. وقوله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص: 8]. وقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} [البروج: 17]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الجنود أن يكونوا جمعا.
الوجه الخامس:
الناصرون. ودل عليه قوله تعالى: {فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا} [مريم: 75]. ومأخذه أصل اللفظ في اللغة؛ كما قال ابن فارس، ويجوز أن يكون مأخذه التفسير باللازم لأن من لوازم الجنود النصرة.
(1)
مقاييس اللغة ص 209.