الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن المفسرين: الفرَّاء، وابن جرير، والزَّجَّاج، والبغوي، والزَّمخشري، وابن عطية، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير
(1)
.
وللسلف قولان آخران في المراد بـ (ريب المنون):
_ الموت، وقال به ابن عباس، وقتادة، وابن زيد.
_ الريب: ريب الدنيا، والمنون: الموت، وقال به: أبو سنان
(2)
.
وجمع بين تلك الأقوال الثلاثة البغوي فقال: " {نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} [الطور: 30] حوادث الدهر وصروفه فيموت ويهلك «
(3)
.
ويتبين مما تقدم صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه السياق القرآني.
نتيجة الدراسة:
تحصل مما تقدم صحة الوجهين وهما:
الوجه الأول: الشك
. ودل عليه قوله تعالى: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: 2]، ومأخذه أصل اللفظ في اللغة.
الوجه الثاني: حوادث الدهر
. ودل عليه قوله تعالى: {نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ} [الطور: 30]، ومأخذه السياق القرآني.
(1)
معاني القرآن للفراء 1/ 93. جامع البيان 27/ 40. معاني القرآن وإعرابه 5/ 64. معالم التنزيل ص 1239. الكشاف
4/ 415. المحرر الوجيز 5/ 191. الجامع لأحكام القرآن 17/ 48. البحر المحيط 9/ 574. تفسير القرآن العظيم
6/ 12.
(2)
جامع البيان 27/ 40.وأبو سنان: سعيد بن سنان البرجمي الشيباني، أبو سنان الكوفي الأصغر روى عن طاوس والضحاك وروى عنه الثوري وابن المبارك وأبو نعيم، وسمع منه أبو داود الطيالسي مات سنة 160 هـ (تقريب التهذيب 237. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 139).
(3)
معالم التنزيل ص 1239.