الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوجه الخامس:
اليمين. ودل عليه قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} [النحل: 91]، وتقدم مناقشة هذا الوجه وأن الصحيح في الآية القول الآخر الذي ذكره ابن الجوزي فيكون هو الوجه: المعاهدة على فعل الشيء، ومأخذه المعنى المشهور للفظ في اللغة؛ قال ابن فارس:«والعَهْد: المَوْثِق، عُهود»
(1)
.
الوجه السادس:
الوحي. ودل عليه قوله تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ} [البقرة: 125]، ومأخذه تفسير الشيء بسببه لأن من أسباب العهد في الآية الوحي.
الوجه السابع:
النبوة. ودل عليه قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124]، ومأخذه التفسير بالمثال.
المطلب الثالث: دراسة وجوه كلمة القصص:
باب القصص:
قال ابن الجوزي:
«القصص: مصدر قولك: قصصت الحديث، أقصه قصاً، وقصصاً. وهو الكلام المتصل بعضه ببعض. والأصل فيه الاتباع. وهو أن هذا المتكلم يتبع ما سبق قبله بالحديث والأخبار عنه. ويقال للواقعة التي لها حديث وبناء: قصة. واقتصصت الأثر: إذا تبعته. واقتصصت الحديث: إذا رويته على ما علمته. . . .
(2)
.
وذكر بعض المفسرين أن القصص في القرآن على سبعة أوجه:
أحدها: القراءة
. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
[الأعراف: 176].
والثاني: البيان
. ومنه قوله تعالى في هود: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود: 120]، وفي النمل:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ} [النمل: 76].
(1)
مقاييس اللغة 591.
(2)
وللاستزادة من اللغة ينظر: العين ص 791. مقاييس اللغة ص 791. المحكم والمحيط الأعظم 6/ 100.