الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حقها فهو من تعليق الفعل باسم ذات، والمراد: حالها بحسب القرين».
(1)
والتأسيس مقدم على التوكيد.
ويتبين مما تقدم أن (عن) في الآية ليست صلة، بل هي على بابها وهو المجاوزة
(2)
.
الوجه الثاني:
بمعنى " الباء ".
ومثل له ابن الجوزي بآيتين:
الآية الأولى:
قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ} [هود: 53].
وقال به من المفسرين: البغوي، وابن عطية، وأبو حيَّان، وابن كثير
(3)
.
الآية الثانية:
قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 3].
وقال به من المفسرين: ابن جرير، والزَّجَّاج، البغوي، وابن عطية، والقرطبي
(4)
.
ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآيتين، ومأخذه الاستعمال اللغوي؛ قال ابن قتيبة: عن، مكان الباء، قال الله تعالى:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 3].أي بالهوى، والعرب تقول: رميت عن القوس، أي رميت بالقوس».
(5)
الوجه الثالث:
بمعنى " من ".
ومثل له ابن الجوزي بقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25].
وقال به من المفسرين: ابن عطية، والشوكاني
(6)
.
ويتبين مما تقدم، صحة هذا الوجه في معنى الآية، ومأخذه الاستعمال اللغوي؛ قال ابن قتيبة: «عن، مكان من، قال الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25]،
(1)
التحرير والتنوير 9/ 8.
(2)
انظر مغني اللبيب 1/ 147
(3)
معالم التنزيل ص 622. المحرر الوجيز 3/ 181. البحر المحيط 6/ 167. تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/ 541.
(4)
جامع البيان 27/ 54. معاني القرآن وإعرابه 5/ 70. معالم التنزيل ص 511. المحرر الوجيز 5/ 196. الجامع لأحكام القرآن 17/ 57.
(5)
تأويل مشكل القرآن ص 299.
(6)
المحرر الوجيز 5/ 35. فتح القدير ص 1554.